أهالي "السويق" يشكون "إنشائيات" ميناء الولاية
تشققات في الجدران والغبار يغطي المنازل
غرق طفل نتيجة إهمال "ضوابط السلامة"
عمل الآلات الليلي يؤرق مضاجع السكان
ممثل الولاية بمجلس الشورىسالم الرشيدي: ألقي اللوم على وزارة الزراعة والثروة السمكية
متابعة- راشد المعولي :
أبدى عدد من أهالي ولاية السويق القاطنين بالقرب من مشروع الصيد البحري بالولاية انزعاجهم الشديد من مخلفات الأعمال الإنشائية التي تقوم بها شركة إيرانية، وعزى الأهالي أسباب انزعاجهم إلى عدة أسباب منها مقر عمال المشروع ومخازن الشركة ومصانع الخرسانات وكاسرات الأمواج والمعدات الثقيلة بما فيها الشاحنات الكبيرة.
كما ألقى ممثل الولاية بمجلس الشورى سالم الرشيدي اللوم على وزارة الزراعة والثروة السمكية لعدم تنسيقها مع اللجنة العليا لتخطيط المدن حيث ان المنطقة السكنية أصبحت متأثرة بمشروع اخر وهو مشروع الباطنة الساحلي.
وخلال الأسطر التالية نستطلع آراء الأهالي المتضررين من المشروع:
الرشيدي: ألقي اللوم على وزارة الزراعة والثروة السمكية:
حول الأضرار التي يتعرض لها القاطنون بالقرب من الميناء البحري يقول سالم الرشيدي ممثل ولاية السويق في مجلس الشورى: استبشرنا خيرا ببداية إنشاء المشروع كونه سيكون رافدا لعدد من المجالات ولكن بعد ذلك بدأت تظهر المصاعب والمتاعب للقاطنين بالقرب من المشروع. ويضيف الرشدي: القي اللوم على وزارة الزراعة والثروة السمكية كون أن المشروع لم يتم فيه مراعاة السكان وما يمكن أن يتضرروا به فحدث خطأ في تحديد موقع الميزان والمصنع وبالتالي أحدث إزعاجا كبيرا للسكان وسبب لبعضهم متاعب بسبب اصابتهم بمرض الربو وهو ما دفعهم للالتقاء بنا قبل ستة أشهر فقمنا بالاجتماع مع المدير العام للشركة المنفذة للمشروع ومع والي الولاية ومع عدد من المسؤولين وقمنا بعمل زيارات ميدانية في ذلك الوقت ولكن حدث تقاعس من قبل الشركة وتأخرت كثيرا في اتخاذ اللازم.
وأضاف الرشيدي: اللوم ألقيه على وزارة الزراعة والثروة السمكية لعدم تنسيقها أيضا مع اللجنة العليا لتخطيط المدن فكان يجب التنسيق معها قبل الشروع في العمل لأن المنطقة القريبة من الميناء حسب المخطط متأثرة بمشروع اخر وهو مشروع خط الباطنة الساحلي فكان يمكن تفادي المشكلة سابقا لكون الوضع الحالي يشكل إجحافا للمواطنين المتأثرين بمشروع الميناء مثل التشققات في منازلهم والإزعاج وغيرها من المتاعب.
يوسف الهنائي: لم نترك بابا إلا طرقناه ولا نتائج
يقول يوسف الهنائي أحد المتأثرين بمشروع ميناء الصيد البحري بالولاية:استبشرنا خيرا بإقامة مشروع ميناء الصيد البحري، وذلك لما سيكون لهذا المرفق من دور في تطور الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، ولكن كانت الصدمة التي صعقتنا نحن الأهالي المجاورين للمشروع ، بأن وجدنا الشركة تقوم بوضع مقرها، ومخازنها الضخمة، ومصانعها، ومعداتها في وسط مساكننا ، في منطقة ضيقة يتكدس فيها المواطنون البسطاء ، ذوو المنازل المتهالكة، ومع بدء الشركة العاملة في المشروع العمل، بدأت معها معاناتنا الكبيرة، التي امتدت إلى سنتين و3 أشهر ، لم نعرف خلالها الراحة أبدا، وتضررنا كثيرا كل ذلك بدون أي مبالاة من قبل الشركة والجهات الحكومية المعنية ، ولم نترك أي باب إلا طرقناه حتى نجد حلا للوضع السيئ الذي عشناه ، ونعيشه ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، فرغم المخاطبات الرسمية من المسؤولين ، إلا أن الشركة استمرت في تجاوزاتها ، دون أي اعتبار لوجودنا ، وللمخاطبات ، وحتى يستوضح الجميع أن شكوانا ، لم تكن على موقع المشروع ، ولكن ما تتمثل في مواقع المخازن والميزان، ومصنع الاسمنت، والمعدات التي وضعت وسط منازلنا، مع وجود أراض فضاء بالجوار بعيدة عن المساكن .علي الهنائي:الموقع غير مناسب للمخازن وللميزان ومصنع الأسمنت
يقول علي الهنائي وهو أحد المتأثرين بالمشروع: تفاجأنا وبدون سابق إنذار أن الشركة تقيم مخازنها بالقرب من منازلنا أي وسط الحي السكني الذي نعيش فيه ، والذي زاد الأمر تعقيدا بأن الشركة قامت بإنشاء الميزان المخصص لوزن حمولات الشاحنات على بضع أمتار من منازلنا وبجوار الطريق الرئيسي في المنطقة ،كما قامت بإنشاء مصنع الاسمنت لتصنيع كواسر الأمواج أمام منازل المواطنين دون مراعاة لوجودهم، وما سيحدثه ذلك من أضرار معنوية، ومادية وصحية عليهم، وكان الأجدر أن تقيم الشركة مخازنها، ومصانعها في منطقة بعيدة عن المساكن مع توفر الكثير من الأراضي الفضاء القريبة ،ولكن الشركة ارتأت اختيار الموقع وسط المساكن، نظرا لقربه من مكان المشروع وهذا سيسهل لها الحركة وقلة التكلفة على حساب راحة المواطنين، بدلا من أن تقوم باستئجار أراض بعيدة عن المساكن، الآمر الذي سيكلفها مبالغ إضافية ! أليس للمواطن حق في ذلك ؟
عبدالحميد الجديدي: تعامل الشركة مع المواطنين بلامبالاة
ويأكد عبدالحميد الجديدي على حديث جاره علي ويضيف: نظرا لتزايد أعمال الشركة واشتداد حركة المعدات قمنا بمخاطبة المسؤولين في الشركة عن ملاحظاتنا ومطالبنا ، دون اعتراضنا عليهم بأي شكل من الأشكال ، وصبرنا على المضايقات أكثر من عام،ولكن الشركة كانت تقابل ذلك بعدم المبالاة أو المراعاة لوجودنا!
سالم الخضوري: تقصير واضح في جانب الأمن والسلامة
أما سالم الخضوري القاطن بالقرب من المشروع فيقول: كما هو معلوم أن المشروع ضخم، والشركة تمتلك معدات ضخمة تصل حمولات بعضها إلى مئات الأطنان، لكنها أهملت جانب تأمين الموقع، والذين يسكنوا بالقرب منه من خلال عدم توفير سياج أمني حول الصخور الضخمة الممتدة لعدة كيلومترات وتتركز بالقرب من مساكننا، وبعد مطالبات من المواطنين والمسؤولين ،وتم عمل سياج، ولكن ترك الموقع بدون حراسة أمنية، وتركت الأبواب مفتوحة دون وجود حارس عليها، ما نجم عن ذلك وفاة أحد أطفالنا غرقا، ولولا لطف المولى عز وجل لغرق طفلين آخرين معه، نعم فقدنا طفلا عزيزا علينا وقبل ذلك حذرنا من تقصير الشركة، ولكن لم يسمع لنا أحد، كل ذلك بسبب إهمال الشركة للجانب الأمني، والإرشادي!عبدالجليل الجديدي: عدم الالتزام بما تقرره الاجتماعات
يكمل عبدالجليل الجديدي حديث سابقيه فيقول: مع تزايد تذمر وشكاوي الأهالي قمنا بمخاطبة الأشخاص المختصين للوقوف معنا وتفضل ممثلا ولاية السويق في مجلس الشورى بالاهتمام بموضوعنا ومتابعته ، وقاما بكتابة المخاطبات وعقد العديد من الاجتماعات مع المسؤولين بالشركة والمسؤولين في المؤسسات الحكومية بالولاية لوضع حلول للمشكلة التي نعيشها. وقد أسفرت تلك الاجتماعات عن عدة اقتراحات وحلول بوركت من قبل الشركة وأبدت استعدادها للتنفيذ، وكل مرة كنا نفرح بتجاوبهم ولكن وجدنا أن الشركة والمسؤولين فيها يهملون بسياسة (الوعد دون التنفيذ) حيث انهم لم ينفذوا أي مقترح تم الاتفاق عليه في الاجتماعات!ويضيف الجديدي: وعدتنا الشركة بعمل كاسرات سرعة، وإشارات الضوئية ومعالجة بعض الطرق ، ووقف العمل ليلا ، ونفذة بعض المطالب عندما تبقى عن نهاية المشروع شهران بعد ما مرة اكثر من السنتين والثلاثة أشهر.
عيسى الكندي: لم نهنا بالنوم بسبب الإزعاج الليلي
ويقول عيسى الكندي: من أكبر المشاكل التي نعانيها، أن الشركة كانت تقوم بأعمالها طوال 24ساعة في اليوم بدون توقف، فتخيلوا عملية حمل الصخور الضخمة وتفريغها في وقت متأخر من الليل ساعات الفجر. وهذا الوقت فيه راحتنا، أليس هذا تعاليا على حقوقنا؟ويضيف الكندي:كنا نعاني كثيرا من حركة الشاحنات وعمليات التحميل وأصوات المعدات طول ساعات الليل والنهار، حتى أن الأعمال كانت تستمر في أيام الاجازات كنهاية الأسبوع وغيرها من الاجازات الرسمية، كنا نعاني طول السنتين والثلاثة أشهر، وعند مناقشة الشركة حول هذه النقاط في احد الاجتماعات، أشار مسؤولو الشركة إلى أنهم لا يمكنهم العمل في هذا الوقت المتأخر من الليل، بحجة أنهم لو أوقفوا العمل في هذا الوقت سيتأخرون عن موعد التسليم المتفق عليه مع الوزارة . ويضيف: تم اقتراح تمديد المدة لأشهر إضافية مقابل وقف العمل في ساعات الليل ، وخرج الاجتماع بمخاطبة الوزارة في هذا الخصوص، وبعد ذلك تم توجيه الشركة من قبل الوزارة إلى وقف العمل ليلا ، ولكن الشركة ضربت تلك التوجيهات عرض الحائط ، واستمرت في العمل دون توقف ، مع انه تم تمديد مدة تسليم المشروع ، واستمرت معاناة أطفالنا ، ومرضانا، وكبار السن.
جاسم الجديدي:التعدي على خصوصية المساكن
اما جاسم الجديدي فيقول: بسبب صغر مساحة موقع العمل وقربه من المساكن اضطرت المعدات(الشاحنات)إلى التعدي على خصوصية المساكن،بحيث ان الشاحنات التي تقدم إلى الموقع لوزن الحمولة، أو تفريغها لا يمكنما الوصول إلى الموقع إلا بعد أن الاقتراب من منازلنا بشكل كبير جدا وعلى بعد أمتار بسيطة وهي محملة بحمولة ضخمة من الصخور تصل إلى مئات الأطنان. ويضيف جاسم: ان تجمعها واقترابها من منازلنا يعتبر خطرا على أطفالنا ، وتعديا على خصوصياتنا ،هذا بالإضافة إلى تفريغ الحمولة بالقرب من بعض منازلنا وبذلك تكون تلك المنازل مكشوفة للعمال ولو كان الموقع بعيدا عن المساكن لن توجد هذه الإشكالية .خالد الفضيلي: تأثير أعمال الشركة على المواطنين ومنازلهم
وفي إفادة اخرى قال خالد الفضيلي وهو احد المتأثرين بالمشروع: لا يخفى عليكم بأن اغلب المنازل الموجودة قرب الساحل مبنية من مواد بناء بسيطة ،واغلب هذه المنازل قديمة فمع الأعمال بالقرب منها تأثرت منازلنا بتلك الأعمال فظهرت عليها التشققات، وسقط بعض أجزائها ،بالإضافة إلى تطاير الأتربة إلى المنازل ، وتغطيتها بالغبار ، ولم يقتصر التأثير على منازلنا القديمة بل تأثرت حتى المنازل الحديثة التي بنيت بمواد أكثر تماسكا وقوة ، ولكن مع تحرك المعدات الضخمة وعمليات التفريغ،بالقرب منها تأثرت ، كما تأثرت الأجهزة الكهربائية (المكيفات) بتكدس الأتربة فيها، ولم يقصر التأثير على الجانب المادي، بل تعداه إلى المعنوي، فقد تأثرنا صحيا، فلدينا أطفال وكبار في السن ومرضى يحتاجون إلى اهتمام ورعاية ، فبدل ذلك اخذوا يستنشقون الغبار المتطاير عند تفريغ الحمولة ،وطبعا نحن لا نتحدث عن عمليات تفريغ بسيطة تحدث مرة ومرتين في اليوم، بل ان العمليات كانت كثيرة جدا تتجاوز50 مرة أو أكثر.ويضيف خالد الفضيلي:يقع منزلي قرب مجرى الوادي(الخور) تفاجأت أنا وأسرتي بأن الشركة تقوم بسد الممر المؤدي إلى منزلي بالصخور، والحجارة الضخمة، وعاشت أسرتي في خوف ورعب، عندما كنت في العمل في منطقة بعيدة (ثمريت) ما جعلني أضطر إلى ترك عملي اليوم الثاني والقدوم من صلالة حتى أرى الوضع، الذي كان مأساويا بمعنى الكلمة، حيث قامت الشركة بتكديس الصخور بالقرب من منزلي، وسدت مجرى الوادي، وقامت بالعمل 24 ساعة متواصلة.
صالح الهنائي:رمي مخلفات الحفر قرب المساكن
ويقول صالح الهنائي: الشركة تقوم بعمليات حفر لتعميق حوض الميناء، وبعد قيامها بالحفر قامت برمي الأتربة والصخور المستخرجة من عمق البحر قرب مساكننا ،وهذه المواد المستخرجة ذات رائحة كريهة وهي ما تعرف محليا ب(الحمدة) ،والكل يعلم سلبياتها على الأجواء الطبيعية والصحية للقاطنين في المنطقة القريبة .نجيب البلوشي:إهمال عمليات التنظيف
يقول نجيب البلوشي: ترتب على حركة الشاحنات في الطرق الداخلية بتراكم الأتربة في تلك الطرق ، كما أن هناك بعض المواد تتساقط من المعدات عند حركتها كالاسمنت، والحصى ، وذلك يعيق حركة السيارات، فقمنا بمخاطبة الشركة وبلدية السويق، ولكن لا جدوى فالحال بقي ماهو بقت الأتربة مكانها، واكتفت الشركة برش المياه عليها، ولم تكلف نفسها لتنظيف الطرق مع أن هذه العملية لا تتطلب جهدا معنويا ولاماديا للقيام بها.ويضيف نجيب: يقع بيتنا في قلب المخازن ، والميزان بالقرب من منزلي ، ولدي من الأبناء من هو مريض ، ومنهم الصغير ، تضررنا كثيرا بأعمال الشركة ، والطفل الذي غرق في موقع المشروع ابن اخي ومعه ابني الذي نجا، لقد خدعنا بهضم حقوقنا والشركة أخذت تسرح وتمرح ، دون أي رقيب ولم تعمل أي اعتبار لنا كمواطنين عمانيين.
سيف الهنائي: حمل الرمال من شاطئ البحر
أما سيف الهنائي فيقول:كانت معدات الشركة تقوم بحمل رمال الشاطئ ، واستخدامها للمشروع، لم تكلف الشركة نفسها بشراء الرمال من الأماكن المخصصة ، بل استسهلت نقلها من الشواطئ ، وهي رمال لا تعوض ، ونصت القوانين بمنع ذلك، تلك الحفريات كادت تتسبب بمصيبة ، فعند حدوث عملية المد البحري ، وصلت المياه إلى منازلنا ، ولولا تدخلنا، وإرغام الشركة على ردم الحفريات التي قاموا بها، لدخلت المياه منازلنا !، مما أدى إلى تكون بركة ماء كبيرة بالقرب من منازلنا وهي بذلك خطرة على الأطفال.خليفة الجديدي: معاناة منذ أكثر من سنتين
اما خليفة الجديدي فيقول: كنا نعاني طيلة سنتين وثلاثة أشهر من أعمال الشركة ، ولم نترك بابا إلا طرقناه حتى يخلصونا من هذه المأساة التي نعيشها ولكن دون جدوى، يقع بيتنا بالقرب من الموقع على بعد 50 مترا، وأمام مدخل الموقع ، كانت الشاحنات تقف طوابير أمام منزلنا حتى تزن الحمولة وهي محملة بمئات الأطنان ، وكانت المعدات تتحرك بالقرب من منزلنا ، وبعضها يتعرض لحوادث بالقرب منه، ظهرت العديد من التشققات في المنزل ، وظهر عند بعض أفراد أسرتي مرض الربو، وبعض الأمراض الصدرية .
الأعمال الإنشائية بميناء السويق |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق