الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

"وزارة الأشغال".. حلا لمشاكل " الإنشاءات" وسيطرة على "الاختلاسات"


مشاريع الدولة وجهود الرقابة تحت مظلة واحـدة


"وزارة الأشغال".. حلا لمشاكل " الإنشاءات" وسيطرة على "الاختلاسات"


الوضع الحالي يمر عبر إجراءات "سهلة الاختراق" إداريا وماليا


تقرير ــ راشد المعولي:
توجد في أغلب دول العالم وزارة تنضوي تحت مسمى "وزارة الأشغال" كما أن هذا الاسم كان موجودا في السلطنة بداية السبعينيات لتوزع مهامها بعد ذلك لعدد من المؤسسات على رأسها مجلس المناقصات.
وفي الوقت الراهن كثيرا ما يتحدث موظفون ومراجعون وجهات رقابية عن اكتشاف اختلاسات وفساد ورشوات في طرح المشاريع وما يرافقها من إجراءات عديدة والتي وصفها مراقبون اقتصاديون أنها "سهلة الاختراق" إذا ما سولت لأحد القائمين على الموضوع أن يمد يده بغير حق على أموال الدولة تحت ذريعة "مصاريف المشروع" .
ولتفادي إمكانية حدوث شيء من "التلاعب" المالي أو الإداري بالنسبة لإسناد المشاريع أو حدوث أخطاء في التصاميم أو الإنشاءات كان لابد من وجود جهة مختصة واحدة تشرف على جميع المشاريع وخاصة الكبيرة منها لأي جهة حكومية لتفادي أكبر قدر من السلبيات التي تمر على مراحل إنشاء المشاريع الحكومية.

الوضع القائم
الوضع الحالي القائم بخصوص المشاريع يتم عبر مراحل كثيرة يصفها بعض المراقبين بـ"الإجراءات المعقدة"، فالمشاريع التي تقل قيمتها عن 200 ألف ريال يمكن للوزارة أو الجهة الحكومية أن تسندها لأي مقاول ويكون المشروع من ميزانية الوزارة نفسها، أما المشاريع التي تفوق مبلغ 200 ألف ريال فتطرح عبر مجلس المناقصات وذلك بعد أن تمر عبر مراحل منها طرح مناقصة للتصميم ومناقصة للاستشارات ومناقصة للإنشاء ومناقصة للتأثيث، فبعد أن تقوم دئرة المشاريع في الجهة الحكومية بدراسة متسفيضة للمشروع يرسل لوزارة المالية ليطرح ضمن مشاريع الخطة الخمسية ومن ثم يحال لمجلس المناقصات ليطرح الأخير مناقصة عبر الصحف وبعدها يرسل مجلس المناقصات العروض التي تلقاها للوزارة المعنية لتقوم الأخيرة بدراستها لترسلها مرة أخرى لمجلس المناقصات لاعتماد العرض الفائز وإسناد المشروع للمقاول.
ويرى مراقبون أن هذا الإجراءات الطويلة بها شيء من تضييع للوقت وإمكانية فتح نوافذ للمحسوبية في طرح المناقصات كما أن وضع "مشاريع أقل من 200 ألف ريال" يمكن أن يتم التحايل بها بسهولة عبر طرح مناقصات مجزءة فعلى سبيل المثال يمكن أن تطرح جهة ما مشروع قيمته الكلية تفوق المليون ولكن لسبب ما تطرحه مجزءا عبر مراحل قيمة كل مرحلة تقل عن المائتي ألف ريال لتفادي طرح المشروع عبر مجلس المناقصات.
المهام:



ما آلية عمل الوزارة؟
استحداث وزارة جديدة تحت مسمى "وزارة الأشغال" أو أي مسمى مقارب تكون هي الجهة المنوط بها إقامة المشاريع بمختلف أنوعها، بحيث تحدد كل جهة حكومية (الوزارات والهيئات) احتياجاتها ومتطلباتها من المشاريع بناء على الخطة الخمسية المعتمدة من قبل وزارة المالية.
وبعد ان ترسل كل جهة متطلباتها لوزارة الأشغال وتحدد الهدف من كل مشروع وتوصيف تفصيلي له تقوم وزارة الأشغال بباقي المهام ابتداء من الاستشارات والتصميم ومن ثم طرح المناقصات ودراسة العروض وتقييمها ومتابعة تنفيذ تلك الأعمال عبر مختصين من الوزارة عن قرب لتفادي أي أخطاء إنشائية قد تكلف الكثير من المال والوقت.
بعد ذلك يتم التواصل مع الجهة صاحبة المشروع للتأكد من أن المشروع يسير كما هو مخطط له ويخدم الهدف من إنشائه ولإبداء أي ملاحظات يأخذ بها لتجويد إنشاء المشروع.

ما الهدف من إنشائها؟
إن الهدف من استحداث "وزارة الأشغال" هو توجيه الجهود الرقابية نحو جهة واحدة يسهل السيطرة والتحكم بها ضمن آلية ديناميكية تصب مجملها في الرقي بمستوى الأداء الوظيفي وتجويد الإنتاج الحكومي، والخروج بأقل الخسائر والأخطاء في المشاريع.
كما أنها ستقلل من التكاليف المالية للمشاريع بعد دراستها قبل تنفيذها ووضع قيمة تقريبية لتكلفتها حسب أسعار المواد في السوق، بجانب السيطرة على الفساد المالي والإداري في الوزاراة والذي يأتي أغلبه تحت ذريعة المشاريع. ووضع جهة مختصة تصب جهودها في إنشاء المشاريع.

ما هي المهام التي ستضطلع بها؟
يمكن أن يسند لوزارة الأشغال مهام إنشاء ومتابعة المشاريع ومراحلها ودراسة المواصفات الفنية وغيرها، كما يمكن أن يسند إليها مشاريع إنشاء الطرق والجسور وإنشاء وصيانة مباني المؤسسات العامة وإنشاء "المنازل الاجتماعية" للمواطنين.
كما يمكن إسناد مهام "مجلس المناقصات" كطرح المناقصات ودراستها والمفاضلة بينها على أسس واضحة وعملية وكذلك مهام "اللجنة العليا لتخطيط المدن" كتخطيط وإعداد وتصميم المدن وما تحتاج إليه من مشاريع بنى تحتية وبعض مهام "البلديات" و"بلدية مسقط" كمشاريع الصرف الصحي والطرق والمياه وغيرها بجانب إمكانية إسناد المشاريع الزراعية والبحرية مثل إنشاء الموانئ التجارية وموانئ الصيد لوزارة الأشغال.

ما الدوائر التي تتكون منها الوزارة؟
وبهدف الخروج برؤية واضحة يمكن أن تنشئ وزارة الأشغال عددا من الدوائر على النحو التالي: دائرة للتخطيط والتصميم ودائرة للترميم ودائرة للبناء ودائرة لدراسة التكاليف المالية بجانب دوائر إدارية اخرى.

كيف يمكن تأمين العدد الكافي من الموظفين؟
ستحتضن الوزارة موظفي دوائر المشاريع والصيانة في الوزارات والهيئات بمن فيهم المهندسين والإداريين مع وجود عناصر محددة في الوزارات يكونون بمثابة حلقة الوصل بين وزارة الأشغال ووزاراتهم، كما أن وزارة الأشغال يمكن أن تحتضن موظفي مجلس المناقصات وموظفي اللجنة العليا لتخطيط المدن وموظفين من وزارة البلديات وبلدية مسقط وظفار.
كما أن إنشاء وزارة الأشغال ستتيح تأمين عدد مناسب من الوظائف للباحثين عن عمل.

ما المشاكل التي يمكن أن تحلها وزارة الأشغال؟
يمكن أن تحل وزارة الأشغال عددا من المشاكل التي تظهر بين الفترة والأخرى في الجهات الحكومية أهمها أنها ستكون الجهة الرئيسية المسوؤلة عن صرف مستحقات المشاريع وتكاليفها وبالتالي ستتركز جهود المؤسسات الرقابية مثل جهاز الرقابة المالية والإدارية على هذه الوزارة كما يمكن ان يفتح مكتب للجهات الرقابية في هذه الوزارة لمتابعة مجريات الأعمال وصرف الأموال عن قرب، وبالتالي يمكن أن نحصر منافذ صرف الأموال ومراقبتها.
ومن المشاكل التي يمكن أن تحلها وزارة الأشعال هي السيطرة على الاخطاء الفنية في المشاريع والتي تكلف الدولة أموالا باهضة لكون الوزارة سيكون بها مختصون في التصميم وهندسة الإنشاءات وسيخضع كل مشروع للدراسة التفصيلية من قبل هؤلاء المختصين لتفادي أي أخطاء إنشائية وفنية.
كما سيقوم مختصو الوزارة بدراسة الجدوى لكل مشروع لقياس تكاليفه مقابل ما سيقدمه من خدمات ودراسة موقعه ودارسة قدرة الشركة المنفذة للمشروع والمقاول والاستشاري وغيرها من التفاصيل لتخرج في النهاية بعمل ذي جودة عالية وبأقل التكاليف.

 

انطلاق مهرجان المسرح العماني الرابع في ديسمبر القادم



لجنتان لقراءة النصوص.. و"المشاهدة" تقيّم العروض بزيارة ميدانية
شراكة مع إدارة جمعية المسرح بدون تمثيل في لجان المهرجان
حمد بن هلال المعمري: مراكز ثقافية قادمة مجهزة بمسارح في كل من صحار 

 والبريمي ونزوى

كتب ـ راشد المعولي:
قال حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان المسرح العماني الرابع ان الساحة المحلية ستشهد افتتاح عدد من دور العرض المسرحية والمراكز الثقافية في مناطق مختلفة من السلطنة غير مسقط التي ستحتضن المركز الثقافي الكبير، وأضاف المعمري في معرض حديثه في المؤتمر الصحفي الخاص بمهرجان المسرح العماني الرابع المزمع إقامته من 19 وحتى 28 ديسمبر القادم بمسرح الكلية التقنية العليا بالخوير بحضور مدير المهرجان الدكتور عبدالكريم جواد والدكتور صالح الفهدي رئيس فريق مجلة المهرجان والمؤتمرات الصحفية أن صحار والبريمي ونزوى ستحتضن هذه المراكز الثقافية المجهزة بمسارح مجهزة للعروض المسرحية في الفترة المقبلة بجانب افتتاح مسرح في صلالة الذي من المؤمل أن يحتضن مهرجان المسرح الخليجي المقبل الذي تستضيفه السلطنة. مع العلم بأن حفلي افتتاح وختام مهرجان المسرح العماني سيقاما في فندق قصر البستان.

لجنتا النصوص
الجديد في المهرجان المقبل هو أن النصوص المقدمة من قبل الفرق الخمس عشرة (من أصل سبع عشرة فرقة أهلية) ستخضع للقراءة من قبل لجنتين وليست لجنة واحدة كما هو متبع سابقا بحث سيمر النص على لجنة وزارة التراث والثقافة المكونة من تسعة أشخاص لإجازته والتي فعليا أجازت جميع النصوص المقدمة مع ملاحظات على نصين، ومن ثم سيخضع النص للقراءة من قبل لجنة مكونة من ثلاثة أعضاء من المسرحيين تم اختيارهم على أساس أن لا صلة مباشرة تربطهم بالفرق المحلية؛ وبإمكان هذه اللجنة إجازة جميع النصوص التي أجازتها اللجنة السابقة أو عدم إجازة أي نص ترى انه يفتقر للعناصر الفنية للعرض المسرحي. وأعلن في المؤتمر أنه سيعلن عن النصوص المجازة نهائيا الأسبوع القادم.

اختيار الفرق
كما ستقوم لجنة المشاهدة بمشاهدة عروض الفرق على أرض الواقع بحيث ستحضر اللجنة البروفة النهائية للعرض خلافا لما هو متبع سابقا برؤية العروض بعد تسجيله عن طريق التلفاز، ومن ثم ستقرر اللجنة الثمانية العروض التي ستدخل مسابقة المهرجان.
كما أعلن أنه لن تكون في المهرجان عروض موازية كما شهدت النسخ السابقة التي في العادة تستضيف عروض مسارح الشباب كعروض موازية.
وفي هذا الصدد أيضا ستقدم الفرق الثماني المختارة عروضها المسرحية في ولاياتها لمدة ليلتين على الأقل كما أعلن أمس بمساعدة وزارة التراث والثقافة.

المكرمون
يستمر المهرجان في نسخته الرابعة بتكريم المسرحيين الذين سيعلن عن أسمائهم في وقت لاحق بعد أن يستقر الاختيار عليهم وفق آليات معينة منها الخبرة والعطاء المسرحي، وفي هذا الإطار تم تشكيل فريق عمل لاختيار هؤلاء المكرمين من المتميزين من الحركة المسرحية المحلية سواء في الكتابة او الإخراج أو الديكور أو الغضاءة والمكياج، كما سيتم تكريم استثنائي للمسرحي المصري للدكتور مصطفى حشيش نظرا لما قدمه من خدمات للخشبة في السلطنة.
كما سيتم استضافة خمس شخصيات مسرحية عربية لها خبرات طويلة في المسرح وإنتاج مسرحي كما ساهموا في خدمة المسرح العماني. وسيلزم الضيوف على التعقيب على العروض المسرحية كما سيتم عقد حلقة عمل لمدة ستة أيام يحاضر فيها الدكتور سليم عجاج عميد المعهد العالي للفنون في دمشق بمشاركة المسرحية العراقية شذى سالم.

أعضاء لجنة التحكيم
تتكون لجنة تحكيم المهرجان من خمس شخصيات ثلاثة منهم غير عمانيين والعمانيين سيتم اختيارهم وفق آلية معينة منها أن لا تكون لهم صلة مباشرة مع احدى الفرق الأهلية المحلية التي ستشارك في المهرجان.

اللجان المنظمة
يتكون فريق العمل لمهرجان المسرح من ثماني لجان يشرف عليها وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون الثقافة حمد بن هلال المعمري، واللجان هي لجنة حفلي الافتتاح والختام ويترأسها محمد إلياس فقير ولجنة التنسيق والمخاطبات الرسمية ويترأسها عبد الغفور البلوشي ولجنة إعداد المسارح والتقنيات الفنية ويترأسها الدكتور محمد سيف الحبسي ولجنة الندوات وحلقات العمل ويترأسها محمد سيف الرحبي ولجنة المجلة والمؤتمرات الصحفية الدكتور صالح الفهدي ولجنة الإعلام والتوثيق ويترأسها محمد بن سليمان الكندي ولجنة الإدارة والمالية والضيافة ويترأسها حمود بن علي هاشل ولجنة الرعاية والاستثمار ويترأسها عزان البوسعيدي. 

الشراكة مع الجمعية العمانية للمسرح
مهرجان المسرح يأتي في هذه النسخة بالشراكة مع الجمعية العمانية للمسرح رغم عدم وجود من يمثل إدارة الجمعية في لجان المهرجان إلا أن الجمعية قدمت مقترحات لإدارة المهرجان التي بدورها عقدت اجتماعا تشاوريا مع الجمعية وأخذت بمرئياتها ومقترحاتها بهدف تطويره. كما تم توزيع استبيان للفرق الأهلية للنهوض بالمهرجان.

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

الجمعية العمانية للمسرح.. شهور من "البيات"







منذ "أبريل" لم تقم الإدارة الحالية بأي نشاط مسرحي
الجمعية العمانية للمسرح


كتب- راشد المعولي:
رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على تسلم الإدارة الجديدة زمام الأمور بالجمعية العمانية للمسرح منذ أواخر شهر ابريل الماضي إلا انه وحتى اليوم لم تقم بأي نشاط يذكر سوى عدد من الاجتماعات الروتينية التي تتم بمقر الجمعية الذي نجحت الإدارة السابقة للجمعية في توفيره وكان اخر اجتماع عقدته الإدارة يوم الثلاثاء الماضي، ومنذ نهاية الصراع على مناصب الإدارة الجديدية لم يخرج من الجمعية أي بيان صحفي أو أي نشاط مرتقب للجمعية، وقد حاولت "الزمن" التواصل مع الإدارة الجديدة للاستفسار عن النشاطات التي تقوم بها الجمعية أو قامت بها في فترة الخمسة أشهر الماضية إلا أن التهرب من الإجابات والغموض كان يحوم على ردود اعضاء الإدارة معللين ذلك بأنه حينما يحين الوقت سيصرحون للصحف بما ينبغي.
والمتتبع لحركة جمعية المسرح على أرض الواقع لا يجد أي نشاط سواء اجتماعات مصغرة تحدث بين فترات متباعدة كما كتبت الجمعية في وقت سابق على موقعها الـ "فيس بوك" أنها ستشارك في مهرجان الطائف المسرحي بالمملكة العربية السعودية ولكن تأكد لـ"الزمن" ان المهرجان المذكور تم إلغاءه من قبل اللجنة المنظمة، كما كتب في نفس الحائط بالفيس بوك عن مشاركة الجمعية في مهرجان بالفجيرة لمسرح الموندرام عام 2012م رغم أن الجمعية لا تمتلك فرقة مسرحية وإنما ستسند الأمر لإحدى الفرق أو الإدارات المسرحية مقابل التكفل بالتكاليف وسفر أعضاء من جمعية المسرح ضمن الكادر.
ويرى مراقبون أن الجمعية بإدارتها الحالية ابتعدت كثيرا عن المسرح المحلي وخفت ذلك النشاط الذي كانت عليه سابقا في ظل الإدارة السابقة المعروف عنها النشاط في إقامة الفعاليات والدورات التدريبية للمسرحيين.
كما يطرح مراقبون تساؤلات حول غياب الجمعية عن مهرجان مسرح الطفل الذي ستنظمه فرقة مزون في شهر اكتوبر القادم بمشاركة عدد من الفرق المحلية.
ويرى مراقبون أن تعامل الإدارة الحالية للجمعية مع وسائل الإعلام بشيء من الغموض وعدم الشفافية يعود لعدم وجود أي فعل حقيقي يمكن للجمعية أن تتحدث به لوسائل الإعلام متسائلين عن فائدة المسرح العماني من هذه الجمعية في حال عدم قيامها بأي نشاط من شأنه ان يخدم اسم السلطنة قبل أعضاء الجمعية.