الأربعاء، 3 أغسطس 2011

الحيوانات السائبة.. أكثر مفاجآت الطرق تأريقا للسائق



 إنارة الطرق ووضع سياج ومضاعفة العقوبة على ملاكها ضمن الحلول الممكنة




كتب- راشد المعولي:
الحيوانات السائبة أبرز ما يؤرق مستخدي الطرق الرئيسية، إذ تعتبر الحيوانات السائبة أبرز المفاجات التي يصعب التعامل معها في الطريق وخاصة أن أغلب نوعية هذه الحوادث تقع في الليل وفي الأماكن المظلمة والمفتوحة، وتعتبر الجمال أخطر الحيوانات السائبة نظرا لكبر حجمها وقوة جسدها بجانب الحمير وكذلك الكلاب المشردة.
ورغم كثرة حوادث دهس الحيوانات في الطرق الصحراوية بسبب السرعة التي ينطلق بها السائقون في هذه الطرق إلى جانب كثرة وجود الحيوانات في هذه المناطق وانعدام الإنارة فيها إلا أن حوادث مشابهة سجلت في مناطق مكتظة بالسكان.
وغالبا ما تعود هذه الحيوانات إلى مالكين يتهربون في احيانا كثيرة عن اعترافهم بملكيتها في حالة وقوع الحادث ليلا حيث تنص قوانين الشرطة ان يتحمل مالك الحيوان تكاليف الحادث في حال وقوعه ليلا بينما تقع المسؤولية على السائق في حال كان الحادث نهارا، ويرى مراقبون أن هذا القانون مجحف بحق السائق في حال وقوع الحادث نهارا إذ يحتم على مالك الحيوان أن يداري حيواناته عن الطرق سواء كان في الوقت ليلا ام نهارا ويجب وضع غرامات كبيرة وعقوبات على المخالفين لأنه بسبب هذه الحوادث تزهق أرواح أناس أبرياء.
وتختلف صور وقوع حوادث دهس الحيوانات فمنهم من يحاول تفادي الاصطدام بالحيوان إلا أن المركبة تتدهور بسبب السرعة ومنهم من يضغط على الفرامل بشدة ويؤدي به ذلك إلى تدهور مركبته او الاصطدام بالحواجز الجانبية وأكثر هذه الحوادث تأتي على شكل اصطدام بالحيوان مباشرة ويؤدي ذلك إلى وقوع أضرار تصل إلى إصابات بالغة بالركاب وفي أحيان تؤدي لوفيات إلى جانب موت الحيوان او اصابته.
وحسب مراقبين فإن حلولا ممكنة تساهم في الحد من هذه الحوادث منها مضاعفة الغرامات على مالك الحيوان وتحميله تكاليف الحادث سواء أكان الوقت نهارا ام ليلا، ووضع علامة ترقيم على الحيوان كتلك التي توضع على أذن الحيوانات المستوردة وذلك لمعرفة مالكها بسرعة وسهولة، ومن الحلول أيضا إنارة الطرق التي تكثر فيها مثل هذه الحوادث، ووضع سياج على جانبي الطريق لمنع الحيوانات من عبور الشارع مع التأكيد على ان يكون السياج مرتفعا لأن الحيوانات الكبيرة مثل الجمال تتمكن من اقتحام السياج بحثا عن العشب أو الأشجار على جانبي الطريق.
وقبل تلك الحلول تبقى التوعية المرورية أهم عوامل الحد من الحوادث المرورية.