السبت، 30 أبريل 2011

مسرحيون يوجهون "إتهامات فساد"لإدارة الجمعية العمانية للمسرح





تقرير- راشد المعولي:
تعيش الساحة المسرحية المحلية هذه الأيام نوعا من الحراك ولكنه بعيدا عن الخشبة بسبب انتخابات إدارة الجمعية العمانية للمسرح الأخيرة والتي أسفرت عن فوز قائمة "الصلاح" بنتيجة كبيرة امام القائمة المنافسة "قائمة الإتفاق". فبعد فوز "الإصلاح" كثر الحديث من قبل أعضاء وأنصار قائمة "الإتفاق" عن تصرفات مشكوك فيها لمستوى "الفساد الإداري" قام بها أعضاء من "قائمة الصلاح" لقلب موازين التصويت في الإنتخاب لصالحها حسب أعضاء قائمة الإتفاق، ومن هذه التجاوزات ما ذكرها ممثل قائمة الإتفاق أمام الحاضرين في يوم الإنتخاب ووجهها لممثلة وازارة التمنية الإجتماعية بقوله أن إدارة الجمعية السابقة أبلغته بأن من يحق له التصويت في الإنتخابات هو العضو المسجل في سجلات اعضاء الجمعية منذ سنه أو أكثر بينما ينص قانون الجمعيات الاهلية الصادر من قبل وزارة التنمية الإجتماعية ينص على أحقيّة مشاركة العضو الذي أكمل ستة أشهر في عملية التصويت، بينما عللت ممثلة وزارة التمنية الإجتماعية بأن جهل القوانين ليس عذرا ويمكن لأي شخص أن يطلع عليها من موقع وزارة التنمية الإجتماعية أو غيرها من المواقع الخاصة بالقانون العماني، كما أشار ممثل قائمة الإتفاق إلى أن جمعية المسرح لم تسلمه قائمة الأعضاء المستوفين للشروط لخوض الإنتخاب حتى يتسنى له حشد المؤيدين لقائمته بعد إقناعهم ببرنامجهم الإنتخابي وجاء التعليل هنا بأن قائمة الأعضاء لم تجهز إلا قبل موعد الإنتخابات بأربعة أيام حسب الموعد المحدد سابقا من قبل إدارة الجمعية.
كما صرح عدد من المسرحيين من قائمة "الإتفاق" بأن إدارة الجمعية الحالية تعمدت تأخير موعد الإنتخابات لمدة سنة حتى يتسنى لها حشد المؤيدين بينما رد اعضاء من قائمة الصلاح بأن تأخير موعد الإنتخابات جاءت بسبب عدم موافقة وزارة التنمية الإجتماعية على إقامة الإنتخابات قبل جاهزية كافة الاوراق الثبوتية وإعداد التقرير المالي والإداري ولذا تم تأجيل الإنتخابات.
واتهم أعضاء من قائمة "الإتفاق" كانوا من ضمن الحاضرين في الإنتخابات اتهموا إدارة الجمعية بإستغلال فترة تاجيل الإنتخابات لحشد أشخاص لا علاقة لهم بالمسرح واستخرجوا لهم بطاقات عضوية حتى يكونوا السند العددي في الإنتخابات، وردا على هذه الإتهامات قال أعضاء من قائمة "الصلاح" بأن جميع المنتخبين من أعضاء الجمعية ومطابقين للشروط وهم من المسرحيين ولهم أعمال مسرحية سواء كممثلين أو إداريين ولا يوجد أي شخص ضمن المنتخبين ليس بمسرحيّ.
وفي نفس الإطار ينشط أنصار القائمتين من خلال المواقع الإلكترونية الشهيرة ومن خلال مواقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك" للتوريج لأفكار كلا من القائمتين والدفاع عنهم وانتقاد مخالفيهم.
يذكر أن قائمة الصلاح الفائزة في انتخابات الجمعية العمانية للمسرح تضم كلا من د. محمد الحبسي وطالب محمد البلوشي وهلال الهلالي و محمد المهندس اليافعي و محمد النبهاني و سعيد البوسعيدي وأحمد سالم البلوشي و سعود الخنجري ونورة البادية. بينما تضم قائمة الإتفاق كلا من حمد بن هلال السيابي وعبدالغفور بن وأحمد السيابي وهلال بن سالم الزيدي ومالك بن صالح المسلماني وعماد بن محسن الشنفري ويوسف بن محمد البلوشي ومؤيد بن سالم اليافعي 
.

الأربعاء، 27 أبريل 2011

حركة تنقلات جديدة في أروقة وزارة الاعلام





مسقط – الزمن :


أصدر وزير الإعلام حمد بن محمد الراشدي مجموعة من القرارات الوزارية التي قضت بتنقل بعض المدراء في الوزارة من دائرة إلى أخرى .. فقد تم تكليف الإعلامية القديرة حنان الكندي التي لمعتْ مؤخرا بتقديمها للبرنامج التليفزيوني "حوار الشباب" بأعمال مدير دائرة برنامج الشباب بإذاعة سلطنة عمان إضافة إلى عملها الأصلي كخبيرة إعلامية بالإذاعة ، في حين تم نقل الإعلامي خميس البلوشي أبرز وجوه الإعلام الرياضي في السلطنة ومدير برنامج الشباب السابق إلى التليفزيون مديرا لدائرة البرنامج الثاني بالتليفزيون الذي كان يشغله قبل ذلك الإعلامي يوسف اليوسفي .. وقد تم نقل هذا الأخير مديرا للبرامج بتليفزيون سلطنة عُمان ، خلفاً لسيف بن سعود المحروقي الذي عُين مديرا للتحرير بجريدة عُمان .. وتم تثبيت الفنان طالب البلوشي مديرا لدائرة الإنتاج في التليفزيون بعد انتداب لأكثر من عام .. أما صالح القاسمي مدير البرامج الأسبق في التليفزيون فقد عاد لمبنى الإذاعة والتليفزيون مديراً لدائرة البرامج التسجيلية خلفا لعبدالله بن سالم الشعيلي الذي تم نقله خارج مبنى الإذاعة والتليفزيون مديرا لدائرة المصنفات الفنية بالمديرية العامة للإعلام .. وكان الشعيلي أحد المشاركين في الاعتصام الإعلامي الذي نظمه موظفو الإعلام ومتضامنون معهم يومي الثامن والتاسع من مارس الماضي وطالبوا فيه بالتغيير الجذري لسياسات الإعلام وإطلاق الحريات الإعلامية وتغيير القيادات التي تقف في وجه التغيير..

الأحد، 24 أبريل 2011

"قائمة الصلاح" تهيمن على أصوات المنتخبين لإدارة جمعية المسرح








مسقط- راشد المعولي:



أسفرت انتخابات مجلس إدارة الجمعية العمانية للمسرح المقامة مساء أمس عن فوز قائمة "الصلاح" والمتشكلة من د. محمد الحبسي وطالب محمد البلوشي وهلال الهلالي و محمد المهندس اليافعي و محمد النبهاني و سعيد البوسعيدي وأحمد سالم البلوشي و سعود الخنجري ونورة البادية؛ ليشكلوا فيما بينهم التشكيلة الإدارية بداء من منصب الرئيس ونائبه وأمين السر والأعضاء.


وحصلت قائمة الصلاح على 53 صوتا مقابل 7 أصوات للقائمة المنافسة "قائمة الإتفاق" والتي تضم كلا من محمد بن هلال السيابي وعبدالغفور بن وأحمد السيابي وهلال بن سالم الزيدي ومالك بن صالح المسلماني وعماد بن محسن الشنفري ويوسف بن محمد البلوشي ومؤيد بن سالم اليافعي.


الإنتخابات بدأت بتوقيع الأعضاء المستوفين للشروط التي حددتها وزارة التنمية الإجتماعية في قانون الجمعيات الأهلية وبعدها تمت قرأة التقرير الإداري للجمعية خلال الفترة الماضية تبعها قرأت التقرير المالي المدقق من قبل مكتب محاسبة، بعدها قدمت الإدارة المنصرمة استقالتها وهم الدكتور محمد الحبسي وهلال الهلالي وهلال الزيدي وعبدالغفور البلوشي، تلا ذلك عرض لخطط الترشحين من القائمتين بدأها طالب محمد ممثل قائمة الصلاح تبعه محمد هلال السيابي ممثل قائمة الإتفاق.


وبعد أن تأكد ممل وزارة التنمية الإجتماعية من صحة سير إجراءات الإنتخابات شرحا للحضور كيفية التصويت ليعقبها تصويت الأعضاء وفرزها أمام أعين الحضور لتكون كفة قائمة الصلاح هي المسيطرة بنتيجة 53 صوتا من أصل 61 صوت أحدها ترك الإستمارة بدون تحديد أيً من القائمتين.





6 مسؤولين بـ "بلدية مسقط" في قفص "الاتهام" بسبب معاملات مشبوهة

معاملات "مشبوهة" في بلدية مسقط

6 مسؤولين بـ "بلدية مسقط" في قفص "الاتهام"

مبان لـ "مؤسسات خاصة" حلت محل "مساكن العمال"

"الاستيلاء" على مواقع مخصصة لـ "مرافق عامة"

"حديقة ورود" في القرم أصبحت "مطعما سياحيا"

"مواقف سيارات" في الخوض تحولت إلى "قاعة أفراح"




مسقط ـ زاهر العبري:

كشفت معلومات ووثائق حصلت عليها "الزمن" قيام 6 من مديري العموم ببلدية مسقط بمعاملات "مشبوهة" في أروقة البلدية من التي تستوجب التحقيق الفوري من قبل الجهات الرقابية المختصة.
الوثائق والمعلومات التي تنشر "الزمن" جزءا منها تشير إلى قيام مسؤول يحمل مسمى "مدير عام" بالإثراء غير المشروع عن طريق استغلال منصبه وذلك مع 4 مديرين آخرين يحملون نفس المسمى الوظيفي " اثنان منهم استقالا مؤخرا".
القضية التي يكشف عنها لأول مرة تشير إلى قيام هؤلاء المديرين بإبرام عقود طويلة الأمد "دون مزايدات" ، أتاحت لهم استثمار أراض تابعة لبلدية مسقط كانت مخصصة لإقامة مخازن ومساكن للعمال ومواقف للسيارات، وجزء من حديقة عامة.
المعلومات تشير إلى قيام هؤلاء المسؤولين بالتعاقد المباشر مع البلدية لاستغلال هذه الأراضي للمنفعة الشخصية مقابل دفع قيمة ايجارية رمزية ، ليقوموا بعد ذلك بإعادة تأجير هذه الأراضي إلى طرف ثالث بقيمة ايجارية أعلى.
وتقوم بلدية مسقط بإيواء عمالها في مساكن مستأجرة تكلف ميزانية الدولة مئات آلاف الريالات، بعضها مساكن مؤقتة في الحدائق العامة في أمر ينافي الوظيفة الأساسية التي عُملت من أجلها تلك الحدائق.



شقيق .. ونفوذ

بينت إحدى الوثائق قيام أحد المسؤوليين بتسجيل عقد استثمار باسم شقيقه وكذلك قيامه عبر استغلال نفوذه بالحصول على موافقة البلدية في عام 2009 لعمل امتداد على قطعة الأرض التي يستثمرها، ثم ما لبث وبعد أن حصل على الموافقة أن قام بتأجيرها لمسؤول آخر في البلدية يشغل وظيفة نائب مدير عام ، وقام الأخير بإنشاء محلات لإصلاح المركبات، ومقرا لشركته، في حين قام مسؤول آخر بالانتفاع من الأرض المخصصة أساسا لمساكن عمال البلدية من خلال إعادة تأجيرها لمسؤول سابق في البلدية ليقيم عليها الأخير مخازن لمؤسسته .



استعمال تجاري

في 2009 قامت بلدية مسقط بتغيير استعمال قطعة أرض مخصصة لمواقف السيارات في منطقة الخوض إلى الاستعمال "التجاري" لكي تتوافق مع مشروع قاعة الأفراح الذي أقامه أحد المسؤولين في البلدية قبل سنوات..



إثارة الرأي العام

"الزمن" علمت عبر مصادر مطلعة بأن الممارسات "المشبوهة" في بلدية مسقط تمت إثارتها "سابقا" من قبل المديرية العامة للرقابة المالية والإدارية بديوان البلاط السلطاني، وذلك في الوقت الذي نظم فيه عدد من موظفي بلدية مسقط وقفة احتجاجية تناولت الموضوع ضمن جملة مواضيع تم تسليمها إلى المهندس سلطان بن حمدون الحارثي رئيس بلدية مسقط.



من رأس مختلس المليون!!

لا زال الشارع العُماني يذكر قصة "المختلس المليوني" في بلدية مسقط والذي يقضي الآن عقوبة السجن لعشر سنوات،حيث سبق لـ (الزمن) أن انفردت عبر عدة تقارير بنشر تفاصيل القضية، والتي أثبتت التحقيقات فيها أن المتهم (ه.خ) "في العقد الثالث من العمر" ظل طوال سنوات سابقة يختلس أموال عامة من بلدية مسقط حتى وقع تحت بصر القانون "فجأة" ومن أطراف أخرى أبلغت عنه..
وتفتح هذه القضية التي تضع "الزمن" "وثائقها" بين أيدي الجهات المختصة الحديث مرة أخرى على جدوى ونجاعة الدور الرقابي في المؤسسات الحكومية ، كذلك أهمية الاستجابة الحقيقية للمطالبات الشعبية بالتحقيق في مثل هذه التجاوزات إن "ثبتت" على أصحابها وأيا كان منصبه .. فهل سنشاهد في الأيام المقبلة "حبس على ذمة التحقيق" لكل من سولت له نفسه نهب المال العام؟!!!

المصدر: جريدة الزمن العمانية 24/4/2011م

الأربعاء، 20 أبريل 2011

أسماء المترشحين لإنتخابات الجمعية العمانية للمسرح






استقرت قائمة المترشحين لإنتخابات مجلس إدارة الجمعية العمانية للمسرح على قائمتين تضم كلا منها تسعة أشخاص، وستجري الإنتخابات مساء يوم الأحد في النادي الثقافي، تضم القائمة الاولى والتي اطلق عليها اسم "الصلاح" كلا من:
د. محمد الحبسي 
وطالب محمد البلوشي 
 وهلال الهلالي 
 و محمد المهندس اليافعي 
و محمد النبهاني
و سعيد البوسعيدي 
وأحمد سالم البلوشي
و سعود الخنجري
ونورة البادية.

أما القائمة الثانية "الإتفاق" فتضم كلا من:
محمد بن هلال السيابي 
وعبدالغفور بن وأحمد البلوشي
وهلال بن سالم الزيدي 
ومالك بن صالح المسلماني
وعماد بن محسن الشنفري
ويوسف بن محمد البلوشي 
ومؤيد بن سالم اليافعي.

الأحد، 17 أبريل 2011

سعدي يوسف يسيء الى عمان والمثقفون غاضبون



بعد ان اكرموه واستضافوه وقربوه الى ارواحهم
سعدي يوسف يسيء الى عمان والمثقفون غاضبون

إعداد ـ حمود الشكيلي:
في منتصف شهر فبراير الماضي استقبلت بلادنا الحبيبة عُمان الشاعر العربي سعدي يوسف، وكانت هذه زيارته الثانية للبلد، ومنذ أن زارها في المرّة الأولى في منتصف تسعينيات القرن الماضي بمشاركة عدد من الشعراء العرب أعجب بها إعجابا شديدا، وظل يكتب عنها مستلهما في بعض قصائده تاريخ أزد عمان... وفي زيارته الثانية أقام له النادي الثقافي أمسية شعرية مع زميلته الشاعرة جوان مايكيلي، كان ذلك يوم عشرين من شهر فبراير الماضي... ثم في يوم الخميس ترك مسقط متوجها إلى رمال آل وهيبة، ومكث ثلاث ليال في مخيم ألف ليلة وليلة برفقة الشاعر محمد الحارثي وأخيه عبدالله والشاعرة الانجليزية التي تخلت عن الذهاب معه الى لندن والمكوث في الصحراء لمدة أطول بعدها قرر العودة إلى ضاحيته اللندنية وحيدا – حسب حوارها المنشور بجريدة (عمان) يوم السابع والعشرين من شهر مارس الماضي ... فما كان من سعدي يوسف إلا أن يبدأ في شتم بلدنا التي أكرمته واستقبلته ورحبت به كثيرا.
كتب سعدي يومياته في موقعه الالكتروني وبدأ اليوميات واصفا الطبيعة والرفقة بشكل جميل حتى كتب قصيدته التي أغضبت الشارع الثقافي العماني بعنوان ( نخاسو عمان) ،وتبدو المسألة شخصية الا ان القصيدة التي كتبها كانت طعنا وشتما صريحا لكل عمان .
وهنا ننشر جزءا من يومياته التي شيئا فشيئا تحولت الى سباب وقذف ..
يقول سعدي في يومياته حول مخيم قرب الربع الخالي :
(في كتابة سابقةٍ تحدّثتُ عن ارتطامي الأوّل بتخوم الرُّبعِ الخالي ، عن البدوية سالمة ، التي عرفتني بعد خمس عشرة سنةً من غياب ...
وكذلك عن مكثي ثلاثة أيامٍ ( مدة ضيافة البدويّ قبل السؤال عن الغرض ) في مخيّم " ألف ليلة " .
والحقُّ أنني لم أتحدّثْ عن المخيّم نفسِه.
ربّما أدباً. أو رغبةً في وقتٍ ما أصلحَ للحديث .
ربّما لأستعيدَ انطباعاً هارباً.
أو لأنني فضّلتُ أن أكون خارجَ عُمان كي أغدو أكثرَ سلاسةً وحريّةً في الكلام )
ثم يقول بعد ان شبه المخيم الذي استضافه وأكرمه بمعتقل للنازية :
 ( بعد ثلاثة أيّام ( مدّة ضيافة البدوي ّ ) تركتُ مخيّم " ألف ليلة " هارباً ، وقد مُلِئتُ رعباً .
خلّفتُ في اندفاعتي الكابوسية ، جوان ، التي جاءت معي .
هل تركتُها مع دراكولا؟
ربما .
لأنني بعد أن رأيتُها في مَسقَط ، كانت كائناً آخر .
حمداً لله .
لقد نجوتُ بنفسي .
وبدأ سعدي في سرد ووصف المخيم وماحوله والصحراء وحتى السواح الأجانب قائلا :
هذا الصباحَ ، وفي نهارنا الأوّل ، بمخيَّم ألف ليلةٍ ، العُمانيّ ، على مشارف الرُّبعِ الخالي ، حاولنا ارتقاءَ نَـشَـزٍ رمليّ . كان الرملُ ناعماً ، أقربَ إلى الورديّ ، يُغري بالمحاولة ، لكننا ( أنا و جوان ) بلغْنا منتصَف الـمرتقى،
وعُدنا ، إلى أسفل النشَـزِ ، بسببٍ من شمسٍ شرعتْ تلسَعُ ، ومن قلبٍ شرعَ يدقُّ عنيفاً.
نحن في عُمان ، منذ الرابع عشر من شهر شباط الحاليّ ، في زيارةٍ شخصيةٍ ستدوم شهراً ، بدعوةٍ من صديقةٍ كريمةٍ هي الرسّامة العُمانيّة المعروفة نادرة محمود.
كنتُ هنا قبل خمسة عشر عاماً.
مَن عرفني في الطريق إلى المخيّم؟البدوية التي مررنا بها ، فقدّمتْ لنا قهوةً وتمراً وحلوى ، هي التي عرفتْني
ثم كتب قصدته عن عمان في برلين بتاريخ 25 مارس الماضي ويقول فيها :
 إذا أتيتَ عُماناً أو سكنتَ بها ... يومَينِ ، فالشرُّ في المأتى وفي السَّكَنِ
قومٌ بلا ذمٍّــةٍ ، لاشأنَ يؤنسُهم ... إلاّ حديثٌ عن الأسلابِ والهُجُنِ
ِوعن أرِقّاءَ تاهوا في الرمالِ وعن ... سفينةٍ جَنَحَتْ في فَرْضةِ اليَمـنِ
ما كنتُ أدري وقد يمّمتُ ساحلَهم ... أني سأصــــحبُ نخّاسَينِ في زمني
الحارثــَّيْـينِ: عبدُ الله أوَّلُـهُم ... أمّا محــــمّدُ فهو المبتلى...بِـهَنِ
شادا المخيّمَ في رملِ الوُهَيْـبةِ .... فخّـاً للنساءِ الجواري البيضِ والفِتَنِ
لا بارَكَ اللهُ في أرضٍ تَسَيَّدها .... خُلقُ الضباعِ وخَرقُ المنبتِ النتنِ
لو أُبْلِغَتْ شرطةُ السلطانِ أمرَهما ... لَنكّلَتْ بهما ‘ كلبَينِ في قَــرَنِ
بعد هذه الأبيات السيئة نفتح هذا الملف للاستماع إلى آراء الأدباء والشعراء عن سعدي وتجربته؛ متسائلين إن كان يملك حقا في قول ما قاله عن البلد، حيث إن من بين الأدباء في عمان عربا يقيمون بيننا كما لو أنهم بين أهلهم وفي بلدهم:
* مبارك العامري: سقوط سعدي يوسف
"لقد سقط سعدي يوسف من أعيننا، ومن ذاكرتنا أيضا، سقوطا ذريعا، حين تطاول عامدا متعمد على قدسية ومنزلة وحمى وطن تهفو إليه الشموس لتقبل ترابه الطاهر، وأساء إلى كل العمانيين بجرة قلم حمقاء، مثلما أساء بنفس الطريقة إلى رمزين في الثقافة العمانية.. لم يراع سعدي من أكرمه وآواه وأحسن وفادته، ولا غرو في ذلك فهذا هو ديدنه مع من يحسن إليه ويكرمه، إننا يا سعدي يوسف لن نغفر لك هذا هذا الإيذاء الأرعن، وهذا الإسفاف والعدائية الفجة في نص هزيل شكلا ومضمونا، نص لا يمت لجوهر الشعر وروح الإبداع بصلة ".

*د.ضياء خضير : سعدي يوسف الذي رأى وما رأى ...

(لا أشك في أن رؤية سعدي يوسف لعمان كانت ناقصة هذه المرة. وما قاله في قصيدته الأخيرة الموضوعة في موقعه الإلكتروني:
 (إذا أتيتَ عُماناً أو سكنتَ بها ..)
 لا تمثل حقيقة رؤيته لهذه البلاد التي أحبها وكتب عنها وعن اهلها غير مرة. ونحن لا نشك في أن نسبتها إلى شعر سعدي لا تختلف عن نسبة تلك الهوامش والأهاجي (الشعرية ) الرقيعة الي كتبها المتبني في بعض من أساؤا إليه، وكانت نتائجها، كما نعرف، وبيلة عليه.
 فسعدي ( الشاعر الذي رأى.. ) والقامة الشعرية العربية العالية، لا يمكن أن يقول مثل هذا الكلام ليكون شعرا يحسب عليه ويقاس به شعره أو شخصه الآخر، حتى إذا كان الشعر، كما كان الجواهري يقول، نزغة. نعم (نزغة) فيها من الرهق والقسوة ما قد يخرج صاحبها الإنسان (وليس الشاعر) عن الطريق ويلجئه إلى استخدام أدواته الشعرية الجارحة للتعبير عن موضوع ليس له علاقة مؤكدة بالشعر أو الرؤية الشعرية.
لقد جرح سعدي - الإنسان لدى زيارته الأخيرة لعمان في الصميم، ولم يعرف في رهقه وغضبته وشعوره بالضيم أن يفرق بين عمان حاضرا وتاريخا وحضارة، وبين من شعر أنهم أساؤا إليه فيها قاصدين أو غير قاصدين.
 وكنت أتمنى على هذه الشاعرة الإنجليزية التي رافقت سعدي في زيارته الأخيرة، والتي لم نعرفها ونسمع بها إلا من خلال سعدي، أن ترجع مع رفيقها الشاعر حين قرر العودة، لتعود بعد ذلك مرة اخرى، إذا شاءت، للمكان العماني الذي أحبته وقررت البقاء فيه.
تلك هي (الأصول) كما نفهمها ولا نريد الدخول في تفاصيلها، وكان على من ضيّفوا هذه الشاعرة الإنجليزية واحتفوا بها على هامش احتفائهم بالشاعر الكبير في رمال الوهيبة أن يدفعوها إلى موقف من هذه النوع حتى إذا جاء ذلك خلاف رغبتها، لتعود مع رفيقها الذي دخلت عمان بصحبته وبسبب منه.
 وإذا أردنا أن نكون أكثر صراحة، فربما كان علينا أن نقول أيضا إن هذه المراة كانت لسعدي في هذه المرحلة العمرية الأخيرة من حياته أشبه بالزوجة والرفيقة، وإن الإنسان لا يستطيع أن يتخلى بهذه السهولة عن زوجته ورفيقته حتى إذا أرادت، وحتى إذا كانت أخلاقها الأوروبية تختلف عن أخلاقنا العربية في هذه النقطة أو تلك.
 لا أريد، بهذا ، أن أدافع عن سعدي يوسف ولا أن أبرر موقفه، فهو كما قلت، موقف الإنسان الجريح في كرامته، وليس موقف الشاعر المبدع الذي نعرف. وتلك (النزغة) أو (الشنشنة) التي هدرت في صدره وجاءت في هذه الأبيات الشوهاء، لم تكن غير تعبير عن تلك الحال غير السارة لسعدي وكل أصدقائه ومحبيه من العمانيين، بمن فيهم الشاعر محمد الحارثي وأخوه عبد الله، المذكوران في القصيدة.فهما لا يستحقان ذلك بالتاكيد.
وما قاله سعدي يوسف في عمان والعمانيين في غير هذه المناسبة يختلف عما يقوله في هذه القصيدة. وما قرأناه له، مثلا، في كتابه ( خطوات الكنغر) حول ( شعراء الشعاب) و ( مراقي الجبال الوعرة ) يختلف تماما عن هذا الذي يقوله هنا في هذه القصيدة.
 ولعل ما كتبه مرة عن ( الفتى) سيف الرحبي بمناسبة صدور ديوانه ( جبال ) لا يصلح أن يقال عن سعدي يوسف ( الشيخ ) في هذه المناسبة:
 ( على هذا الفتى أن يواصل سيرة الشعراء طويلي الألسنة، عليه أن يطلق البوق، بشيرا ونذيرا، لا يهم، عليه فقط أن يعلن حقيقة مارأى ).


*عبدالرزاق الربيعي : سعدي يوسف والجسد الثقافي العماني

(حين وطأت قدماي أرض السلطنة عام1998 م كان سعدي يوسف قد مر بها قبل ذلك التاريخ بعام أو أكثر لكن الوسط الثقافي كان يتكلم باعتزاز عن تلك الزيارة التي تحدث عنها في كتابه "خطوات الكنغر" وعن شعرائها الذين احتفوا به فاحتفى بهم :سيف الرحبي , سماء عيسى , محمد الحارثي, ناصر العلوي ,ونخبة أخرى من المبدعين العمانيين , وعلى مدى تلك السنوات لم ينقطع التواصل بينه وبينهم , وذات أمسية أقيمت في النادي الثقافي أخبرني الصديق سماء عيسى أن الشاعر الكبيرسيقوم بزيارة لمسقط بدعوة شخصية من الفنانة نادرة محمود وهي رسامة عمانية ولدت وعاشت سنواتها الأولى في بغداد , فسررت لهذا الخبر لأنني لم أجتمع به من سنوات بعيدة تصل الى 17سنة وبعد أيام أخبرني عيسى عن وصوله بصحبة صديقته الشاعرة البريطانية جوان ماكنلي حيث استقبلها في مطار مسقط مع الشاعر محمد الحارثي و الفنانة نادرة التي فتحت بيتها لهما
وتركته أياما ليلتقط أنفاسه حتى أبلغني الصديق الشاعر حسن المطروشي ان سعدي يوسف يزور مبنى النادي الثقافي للاطلاع على محتوياته والإتفاق على برنامج الأمسية التي ستقام له مساء اليوم التالي , فتوجهت للنادي,وهناك وجدت الشاعر سعدي يوسف محاطا بالأخوة العمانيين والتقينا لقاء جميلا حيث حدث جوان التي قدمني لها عن آخر لقاء جمعنا بعمّان عام1994 , ثم أجريت معه حوارا ل"الشبيبة" حيث أشاد بمسقط وقال "زيارتي لعمان تأتي بعد 12عاما من آخر زيارة قمت بها لها ورغم مرور هذه الأعوام الاثني عشر لم أجد نفسي منقطعا عن البلاد وأهلها، عن صداقات لي وثقافة ظللت أتابعها وربما عن قرب وظللت التقي بأصدقائي من عمان الشعراء والكتاب في أنحاء مختلفة من العالم العربي ولهذا لا أعتبر نفسي منقطعا عن الجسد الثقافي في عمان".
وفي اليوم التالي أقام مع جوان أمسية شعرية أدارتها الشاعرة عائشة السيفية تضمنت قراءات شعرية لجوان قرأ ترجمتها الشاعر محمد الحارثي وجرى عرض فيلم سينمائي للمخرج العراقي جودي الكناني استلهم أجواءه من قصائد الشاعر وتجربته في الحياة ثم ألقى نصوصا فتجلى الشاعر الكبير في نصوصه وإجاباته على التساؤلات والمداخلات التي أعقبت الأمسية وفي ختام الأمسية شكر النادي الثقافي ونادرة محمود والحضور , وبعد أن التقطنا الصور التذكارية سألناه عن برامجه القادمة فقال سنذهب الى الصحراء لنمضي هناك أياما ’ وحين نعود نلتقي وافترقنا , بعد أيام فوجئت بسفر سعدي يوسف وعودته الى لندن وحده وعلمت من الأخ سماء أن جوان بقيت في عمان لتؤلف كتابا عنها حيث نشرت الخبر في "الشبيبة" وقرأت له مقالا نشره في مدونته بتاريخ 25-2 حمل عنوان "يوميّات على تخوم الرُّبعِ الخالي " يتغنى من خلاله بعمان فهو يقول "جئتُ إلى مَسْقَط، من لندن الباردة الممطرة، حيث لا أرى أحداً، ولا أحدَ يراني، سوى الشجرِ والطيرِ، وجدتُ نفسي، رأساً، وبلا تأخير، مع أصدقاءَ أعرفهم"
ويضيف "عندما اتّصلَ بي ، عبد الله الحارثيّ ، وأنا في لندن ، يدعوني إلى المخيَّم ، قال لي :ستسكنُ حيث سكنَ ملِكُ السويد !
والحقُّ أن الرجل صدقَ عهده ووعدَه.
أسكنني منزلاً اسمُه " بيت الرمل " Sand House
شقّة عاليةٌ ذاتُ مَطَـلَّـينِ ، يشرفانِ على الوادي ، ذي أشجار الغاف المعمّرة ، وعلى المساكن والمسالك.كلُّ ما في المكان ، مدروسٌ بعنايةٍ جماليّةٍ :الأثاث , السقف , الأرائك والـمُـتّـكآت
والغَبوق والصّبوح ! أحسستُ بأني مقيمٌ ، حقّاً ، حيث أقام ملكُ السويد!"
بعد ذلك تغير المسار وصرنا نقرأ له كلاما مختلفا , يشير الى حصول خلاف بينه وبين الشاعرة البريطانية جوان ماكنلي فأسقط هذا الخلاف على المكان وأهله في سياق مواقف وكتابات عديدة ظهرت له في السنوات الأخيرة.
أنا على يقين من أن ما كتب في عمان ليست الا نتاج ردة فعل سريعة , لا يعنيها , أما عمان التاريخ العريق فلا يؤثر عليها كلام هو نتاج ظرف عابر يمر به شاعر كبير عدّ نفسه دائما جزءا من الجسد الثقافي العماني .

 د.سعيدة بنت خاطر :غضبةُ النخاس
( ردا على الشاعر : سعدي يوسف )

إذا اتيتَ عُماناً او سكنتَ بها ...
 عُمرًا فالخيرُ في المأتى وفي السكنِ
والخيرُ كلّ الخيرِ في مرابعِ أهلِها
 وفي مروءتِهم من سالفِ الزمن ِ
قد باركَ اللهُ في أرضٍ تسيدَها
 أهلُ المكارم ِ والعلياءِ والمننِ
أهلُ عمانَ ذرى الأمجادِ صهوتهم
 وغاية الفضلِ في سِرٍّ وفي عَلَنِ
منُّـوا عليكَ بعيشٍ للملوكِ فما
 ارتضيتَ الا بخلقِ المنبتِ النتن ِ
( جوانُ ) شعتْ سماءُ الله في دمِها
 فاستنكرتْ غضبة َ نخاسِها الوثني
ماذا تبقى ( ياسعدي ) يرغبها
 وقد تهاطلتَ من عجزٍ ومن وهَنِ
إن انتَ اكرمتَ اللئيمَ لن تلقى
 إلا الخساسةَ من مخزونِه العفـِنِ
ياليت تبحثُ عن قبر يُلملمكَ
 فقد خبثتَ وحتى الدودُ عنكَ غني
فأرحل إلى سوقٍ ادمنتَ لعبتـها
 وابعدْ سمومَكَ عن أهلي وعن وطني

*ناصر المنجي: لا يحق لحماقاتك أن تصف عمان بما وصفت
قبل خمسة عشر عاماً تقريباً ،كتب شخص، أعشق كتاباته ولم ألتق به اسمه سماء عيسى ( الذي سيصبح صديقي فيما بعد ) مقالاً جميلاً عنوانه ( أهلا بسعدي يوسف .. أهلاً بالشعر ) وكان هذا المقال كافياً كي أقرأ دواوين الشاعر سعدي يوسف ، بعدها بأيام زارنا الشاعر سعدي يوسف في الجامعة، رفقة شعراء آخرين ، كنا وما زلنا طلاباً .
أهلاً بالشعر .. أهلاً بسعدي يوسف هي دعوة مفتوحة من شاعرنا سماء عيسى لقراءة سعدي يوسف ، قرأناه وأحببناه ، ولكن منذ تلك الفترة وخلال خمسة عشر عاماً وللأسف الشديد تغير سعدي يوسف وعندما قرأت قصيدته التي كتبها عند وفاة الشيخ زايد بن سلطان رحمة الله شاتماً أياه وهو الذي قبض آلاف مؤلفة من دراهم دولة الإمارات استغربت كيف لشاعرنا سعدي يوسف الذي أحببناه يشتم الشخص الذي أحسن إليه ومتى ؟ بعد وفاته ، ولا أدري إن كان قبل هذه الحادثة أو بعدها أدعى شاعرنا سعدي يوسف بأنه هو الذي يكتب للروائية أحلام مستغانمي ، وبعدها نشبت معارك لا عد لها بين سعدي يوسف وغيره من المثقفين العرب .
وفي نفس الفترة التي تعرفت فيها على شعر سعدي يوسف ، قرأت قصة قصيرة لكاتب اسمه عبد الله أخضر ، واستغربت أن هذا الكاتب عماني واسمه عبد الله الحارثي ، وفيما بعد سيصبح أخاً مثل سماء عيسى الذي كتب أهلاً بالشعر أهلاً بسعدي يوسف ، سعدي الذي لا تنتهي مشاكله مطلقاً .
وللأسف الشديد أبى الشاعر سعدي يوسف إلا أن يشعل حريقاً في عمان ، عندما كتب قصيدته ( هل هي قصيدة !!) نخاسو عمان ، أراني مجبراً أستاذي العزيز أن أقول لك تأدب يا شاعرنا سعدي يوسف ، فقصيدتك هذه إساءة بالغة لعمان التي قال عنها النبي عليه الصلاة والسلام ( لو أتيت أهل عمان ما سبوك وما ضربوك ) وعمان أكبر منك يا سعدي يوسف ، وعمان خط أحمر لا يحق لحماقاتك أن تصفها بما وصفت .
 *خميس قلم : مجاراة لركاكة سعدي يوسف، مع الاعتذار للشعر

لا عاشَ من نالَ من قومي ومن وطني .. أنا العمانيّ، والتاريخ يعرفني
أنا العمانيُّ ربّ الشعر يحفظني .. أنا العمانيّ، والأحلامُ تتبعني
جدّي الخليلُ الفراهيديّ تذكره .. وكيف تنسى سليلَ الضادِ والمحنِ
إن كان غرّك يا ( تعسي ) تسامحنا .. فقد رفعنا ثياب العزّ عن نتنِ
ما كان مثليَ هجاءً ولا سمجاً .. حتى أقولَ كما قد قلتَ من عفنِ
لكن تذكرْ: لسانُ المرء مقوده .. وقد يقود كلام الشرّ للكفنِ
قد فُضّ فوك، وللمعنى قراصنةٌ .. " إنّ السفينة لا تجري " بلا سَفِنِ



محمد السناني: اعتذر يا سعدي يوسف عما فعلت...
في الحقيقة أنا مصدومٌ جداً لما قاله سعدي يوسف عن عُمان وعن الشاعر الأستاذ محمد الحارثي وأخيه عبد الله. مصدومٌ لما قاله شاعرٌ عربيٌّ كبيرٌ عن بلدٍ عربي كبير وعن أناس كبارٍ في أدبهم ومكانتهم وأخلاقهم. شعرت بالإهانة الحقيقية، كيف لشاعر استضافه محمد وعبد الله الحارثي وأحسنا ضيافته أن يطعنهما بكلامٍ لا يليق بالأدب ولا بالشعراء ولا بالعراق وعمان. وإنني أطالب الشاعر سعدي يوسف باعتذار رسمي للأستاذين محمد وعبد الله الحارثي، وأن يتبرأ من كل كلمة قالها في حقهما وحق عمان، حفظاً لود وكرامة الشعر والعروبة والتاريخ. وأتضامن تضامناً كاملاً مع الأستاذين محمد وعبد الله الحارثي في كل ما من شأنه أن يعيد لها اعتبارهما وحقهما الكاملين غير المنقوصين.


الثلاثاء، 5 أبريل 2011

تضارب التوقيت لانتخابات جمعية المسرح والسينما يضع الفنانين في حيرة




مسقط- راشد المعولي:
قررت كل من الجمعية العمانية للمسرح والجمعية العمانية للسينما إقامة انتخابات لمجلس إدارتيهما في نفس اليوم والتوقيت" الرابع والعشرين من الشهر الجاري " وهو ما يعني أن الجمعيتين ستتضرران بسبب أن أغلب أعضاء جمعية السينما ومجلس إدراتها هم من المسرحيين المعروفين والذين يفترض أن يكونوا ضمن المرشحين أو المترشحين لمجلس إدارة جمعية المسرح؛ وكمثال لتلك الحالة يتواجد طالب محمد وسيف المعولي ضمن أبرز اعضاء جمعية السينما وهم في نفس الوقت من المسرحيين المعروفين ومن المهم تواجدهم في انتخابات  جمعية المسرح؛ هذا كمثال واحد وهناك أعداد اخرى بنفس الوضع ولذا سيحرم هذا التوقيت المشترك الكثير من الفنانيين التواجد في انتخابات إحدى الجمعيتين وبالتالي يعتبر خسارة لكل جمعية على حدة ما لم تتنازل إحدى الجمعيتين لتغيير توقيت انتخاباتها. مع العلم بأن إدراة جمعية المسرح الحالية جاءت بالتعيين وليس بالانتخاب.
وتتكون إدارة الجمعية العمانية للمسرح "المعينة" والتي اشهرت رسميا في 25 مارس
2009 من الدكتور محمد الحبسي رئيسا وعبدالغفور البلوشي نائبا للرئيس وهلال الهلالي أمين السر وهلال الزيدي مسؤولا للعلاقات العامة والإعلام، بالإضافة لوجود لجنة استشارية تتكون من عدد من كبار المسرحيين والفنانيين على مستوى السلطنة، أمام مجلس إدارة جمعية السينما والتي اشهرت رسميا في 23/6/2002م فتتكون من كل من الدكتور خالد عبدالرحيم الزدجالي رئيسا وسيف المعولي نائبا للرئيس وقاسم السليمي أمينا للسر ومحمد الكندي أمينا للصندوق.ويرى المراقبون أن الانتخابات المرتقبة للجمعيتين ستكون مثيرة لحد بعيد بسبب استعداد قوائم وتكتلات لهذه الانتخابات.