الاثنين، 23 أغسطس 2010

يوسف البلوشي: تحديات كبيرة تواجه شركات الإنتاج والدعم الحكومي ضروري


طالب بتدخل عاجل لإنقاذ المؤسسات الفنية من الإفلاس
يوسف البلوشي: تحديات كبيرة تواجه شركات الإنتاج والدعم الحكومي ضروري
"جذور الغضب" لاترضي طموحي وأتمنى أن أخرج مسلسلاً كاملاً

كتب- راشد المعولي :
قال المخرج يوسف البلوشي رئيس مؤسسة الكهف الازرق للإنتاج الفني والتي أنتجت مؤخراً سهرة تلفزيونية بعنوان "جذور الغضب" وعرضت بداية شهر رمضان على شاشة تلفزيون سلطنة عمان قال أن انتاج سهرة تلفزيونية لا يشبع رغباته الإخراجية وإنما يطمح لإخراج مسلسل تلفزيوني من ثلاثين حلقة حتى يضع بصمته الإخراجية فيه، وأضاف البلوشي أنه قدم فيما مضى العديد من الأعمال التلفزيونية البسيطة وهي "الرقصة الأخيرة" و "أقدار وأسوار" و"دموع الورق" الحائز على عدة جوائز عربية ولكن هذا لا يشفع لي بأن أقدم عملاً أخدم به بلدي وأكرس فيه ما اكتسبته خلال أعمالي السابق في هذا المجال بحسب قوله.

تحديات شركات الإنتاج:
وقال البلوشي أن شركات الإنتاج الفنية في السلطنة تواجه تحديات في سبيل إنتاجها لأعمال درامية أبرزها أن لا إمكانيات مادية توجد لدى هذه الشركات مطالباً الجهات الحكومية بدعم هذه الشركات من خلال إسناد انتاج الأعمال التلفزيونية لهذه الشركات والوقوف بجنبها، وردا على ما تداول مؤخراً في الوسط الفني أن شركات الإنتاج المحلية لا توجد لديها الآلات وإنما تستأجرها قال البلوشي ليس ذلك عيباً فأغلب شركات الإنتاج في الخليج تستأجر الآلات والتلفزيون الرسمي بنفسه يستأجر المعدات الفنية، واضاف يوسف البلوشي ان أغلب الآلات الاساسية للتصوير متوفرة لدى شركات الإنتاج وإنما تستأجر بعض المعدات المساندة كالرافعة مثلاً.
وتسائل يوسف البلوشي ما الدافع من شراء معدات وآلات بمبالغ طائلة وفي النهاية يتم تخزينها في المخازن بدون فائدة بسبب ان هذه الشركات لا يسند لها أعمال ولا تحصل على الدعم الكافي ولهذا السبب يمكننا أن نبرر الجمود في إنتاج هذه الشركات.
وأضاف البلوشي أن الجو الفني في السلطنة ليس بالجو المساعد للإنتاج بسبب قلة الفضائيات العمانية الخاصة ولذا فإن العمل يقتصر على شاشة واحدة وهي تلفزيون سلطنة عمان وإذا ما اردنا أن نوجد شيئا من النشاط الفني فعلينا بتشجيع ودعم المؤسسات الخاصة وفتح الباب أمام بث فضائيات جديدة متخصصة، وتسائل البلوشي عن الفائدة التي ستجنيها هذه الشركات عندما تنتج عملاً وتبيعه بنفس سعر تكلفته؟
وطالب البلوشي الجهات المعنية بالتدخل لدعم هذه الشركات وإنقاذها من الإفلاس عن طريق تقديم التمويل أو القرض التمويلي حتى تتمكن هذه الشركات من تاسيس القاعدة التي تنطلق منها.وقال البلوشي ان جهود وزارة الإعلام في سبيل الرقي بمستوى الدراما واضحة للجميع وعلى رأسها وكيل الوزارة عبدالله بن شوين الحوسني وناصر السيباني مدير عام التفزيون الذين يتابعان كل صغيرة وكبيرة من أجل الرقي بمستوى الدراما المحلية.

جذور الغضب:
وعن السهرة الرمضانية "جذور الغضب" التي قدمها يوسف البلوشي كمخرج وكمنتج منفذ أنه تأكدنا بأن التلفزيون بصدد إنتاج سهرات رمضانية وستسند هذه السهرات لشركات الإنتاج المحلية كمنتج منفذ بدأنا بالتحرك لتقديم نص درامي والذي كتبه الممثل محمد خميس المعمري وبعد إعطائنا الضوء الأخضر بدأنا في العمل الجاد وفاوضنا بعض الفنانين واستقرينا على مجموعة تضم وجوها جديدة على الشاشة كما استقرينا على اسماء الكادر الفني من مصورين ومساعدي المخرج، والعمل عبارة عن فيلم تلفزيوني.
وعن آلية التصوير والإخراج قال البلوشي أنه بأكبر قدر ممكن حاولنا التصوير خارج البيوت وذلك حتى نستغل الجانب الجمالي للمكان فكانت الكاميرا تتحرك بحسب المشهد ففي المشاهد الهادئة تتحرك الكاميرا بهدوء بينما في مشاهد القلق تتحرك الكاميرا بصورة مربكة تنقل الحالة النفسية للمثل في الموقف، واضاف البلوشي ان لا قواعد في الإخراج يمكن أن يقيد بها المخرج وإنما المخرج يعتمد على رؤيته الخاصة ولذا فإني كمخرج أن أكسر تلك القواعد بحسب الزاوية التي اراها مناسبة للتصوير. واضاف البلوشي أنه وبعد عرض "جذور الغضب" تلقيت عددا كبيرا من ردود الفعل الإيجابية والتي تشيد بالعمل وهو ما يعطينا الدافع المعنوي لمواصلة الجهد من أجل تقديم الأفضل من الأعمال.

مسلسلات رمضان:
وعن رأيه بالمسلسلات الرمضانية المعروضة حالياً على شاشة تلفزيون سلطنة عمان قال يوسف البلوشي أن مسلسلي "زينب" و"بانتظار المطر" تعد أعمالا جيدة وافضل من عدد من الأعمال السابقة ولكن بصراحة لا تخلو من بعض الهفوات في بعض المشاهد والتي لا تقلل من العمل ومن قيمته الفنية، وعن رأيه بمسلسل "درايش4" قال البلوشي: ألتزم الصمت عن إبداء رأي في هذا المسلسل.

ليست هناك تعليقات: