الاثنين، 23 أغسطس 2010

(حيا للمياه) تكشف القادم من خططها في مؤتمر (الغرفة)




مشروع حديقة للطيور ومتحف طبيعي في "بحيرات الأنصب"
المياه المعالجة يمكن استخدامها منزليا وستروي المزارع والملاعب
نكافح ملوحة التربة في الباطنة بحقن المياه في الأرض




مسقط- راشد المعولي:
قال المهندس عمر بن خلفان الوهيبي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لخدمات الصرف الصحي "حيا للمياه" أن هدف الشركة هو إحلال المياه التي تنتجها الشركة محل المياه الصالحة للشرب في جميع استخداماتها باستثناء الاستخدام للشرب الآدمي، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الأول بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عمان ضمن الجلسات الرمضانية السنوية بحضور عدد من رجال الأعمال ومسؤولي شركة "حيا للمياه" ووسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية.
وقال الوهيبي أن لا نية قريبة للشركة لإنتاج مياه شرب بشري ولكن الشركة جاهزة لذلك إذا ما دعت الحاجة، وأضاف الوهيبي أن التقنية توفر النقاوة اللازمة لجعل المياه صالحة للشرب ولكن الأمر يتعلق بمدى تقبل النفس البشرية لشرب هذه المياه بعيداً عن نقاوتها وعذوبتها؛ وأشار كمثل لسنغافورة البلد الذي ينتج مياه الشرب البشرية من معالجة مياه الصرف الصحي ولو أنه على مستوى محدود.
وحول مشاريع الشركة المساندة لمشروع الصرف الصحي قال الوهيبي أن "حيا للمياه" تنشئ حالياً مشروع بحيرات الانصب والذي سيكون بمثابة حديقة للطيور وسيتضمن متحفا طبيعيا وستكون أبوابه مفتوحة للزوار ليكون أحد المزارات السياحية في السلطنة.
وضمن المشاريع الناتجة من المشروع الرئيسي "تكرار مياه الصرف الصحي" أشار الوهيبي إلى أن "حيا للمياه" ستقوم بمساندة المشاريع الزراعية والرياضية وذلك من خلال إمداد مياه الزراعة لمزارع الحشائش وغيرها من المزروعات وكذلك إمداد المياه لملاعب الجولف وفق آلية معينة في بيع هذه المياه، وعن سعر تكلفة شراء هذه المياه بغرض الزراعة قال الوهيبي ان قيمتها نصف قيمة المياه الصالحة للشرب أي بمعدل بيسة لكل متر مكعب من المياه أما أصحاب المزارع الكبيرة فإنه سيتم مراعاتهم في السعر.
كما أشار الوهيبي إلى أن من خطط "حيا للمياه" محاربة ملوحة التربة في الاراضي الزراعية وخاصة في منطقة الباطنة ومنها ولاية بركاء وذلك باستخدام آلية الحقن في التربة لمنع مياه البحر من التوغل نحو اليابسة. وأضاف الوهيبي أن الشركة وبالتعاون مع وزارة الزراعة بصدد إنشاء عدد من الحدائق الزراعية ودعم مراكز البحوث الزراعي.
وقال المهندس الوهيبي أن من ضمن مشاريع الشركة مشروع "الألياف البصرية" والذي ينفذ حالياً في منطقة المعبيلة بولاية السيب وهو عبارة عن مد أنابيب خاصة بالالياف البصرية ضمن حفريات الشركة وذلك تسهيلاً لقطاع الإتصالات من توصيل خدماته.
وردا على سؤال لـ"الزمن" حول مدى إطلاع الشركة بخطط بلدية مسقط الخاصة برصف الطرق الحديثة أو ترميم القديم منها وتسليم خريطة لخط الأنابيب التي تطال الشوارع بعد رصد حالات قامت بها "حيا للمياه" بعمل الحفريات على الشوارع رغم أن هذه الشوارع حديثة المنشأ مما يسبب في تشققات على الشارع وكان يمكن تفادي هذه الحالات بالتنسيق المسبق والإطلاع على الخطط المستقبلية لرصف الشوارع أجاب الوهيبي أن الشركة تعمل بالتعاون مع بلدية مسقط وأعماله تكون بالتنسيق معها ولكن في حالات معينة يكون لدى بلدية مسقط أولويات بناء على مطالب الأهالي برصف طريق معين الوقت الذي نكون بحاجة لوقت أكثر للوصول لذات الموضع ولذا فإن أي مؤسسة خدمية تسعى جاهدة لتوصيل خدماتها للمواطنين والمقيمين في أسرع وقت ممكن.
وحول سرعة استجابة قسم الطوارئ لدى شركة "حيا للمياه" قال مسؤول بإدارة الشركة أن قسم الطوارئ يتلقى مائة وخمسين بلاغا في الشهر بمعدل خمسة بلاغات في اليوم ويتم الوصول للموقع المعين خلال ساعتين وتتم الصيانة خلال ثمان ساعات.
وعن مصنع الأسمدة والمقام بولاية العامرات قال الوهيبي أنه من المتوقع أن تصل طاقة المصنع إلى أربعين ألف طن سنوياً، وقال الوهيبي أن المصنع بدأ فعلياً بالتشغيل التجريبي ولكن الإنتاج الفعلي سيكون مع بداية العام القادم، وأضاف أن الإنتاج سيغطي جزءا من احتياجات السلطنة للسماد العضوي .
يذكر أن اسم الشركة "حيا" مشتق من اسم العشب الأخضر والذي ينمو بعد الأمطار ومنه جاء اسم الشركة بحسب حديث الرئيس التنفيذي للشركة.
المصدر: جريدة الزمن 23/8/2010

ليست هناك تعليقات: