الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

"وزارة الأشغال".. حلا لمشاكل " الإنشاءات" وسيطرة على "الاختلاسات"


مشاريع الدولة وجهود الرقابة تحت مظلة واحـدة


"وزارة الأشغال".. حلا لمشاكل " الإنشاءات" وسيطرة على "الاختلاسات"


الوضع الحالي يمر عبر إجراءات "سهلة الاختراق" إداريا وماليا


تقرير ــ راشد المعولي:
توجد في أغلب دول العالم وزارة تنضوي تحت مسمى "وزارة الأشغال" كما أن هذا الاسم كان موجودا في السلطنة بداية السبعينيات لتوزع مهامها بعد ذلك لعدد من المؤسسات على رأسها مجلس المناقصات.
وفي الوقت الراهن كثيرا ما يتحدث موظفون ومراجعون وجهات رقابية عن اكتشاف اختلاسات وفساد ورشوات في طرح المشاريع وما يرافقها من إجراءات عديدة والتي وصفها مراقبون اقتصاديون أنها "سهلة الاختراق" إذا ما سولت لأحد القائمين على الموضوع أن يمد يده بغير حق على أموال الدولة تحت ذريعة "مصاريف المشروع" .
ولتفادي إمكانية حدوث شيء من "التلاعب" المالي أو الإداري بالنسبة لإسناد المشاريع أو حدوث أخطاء في التصاميم أو الإنشاءات كان لابد من وجود جهة مختصة واحدة تشرف على جميع المشاريع وخاصة الكبيرة منها لأي جهة حكومية لتفادي أكبر قدر من السلبيات التي تمر على مراحل إنشاء المشاريع الحكومية.

الوضع القائم
الوضع الحالي القائم بخصوص المشاريع يتم عبر مراحل كثيرة يصفها بعض المراقبين بـ"الإجراءات المعقدة"، فالمشاريع التي تقل قيمتها عن 200 ألف ريال يمكن للوزارة أو الجهة الحكومية أن تسندها لأي مقاول ويكون المشروع من ميزانية الوزارة نفسها، أما المشاريع التي تفوق مبلغ 200 ألف ريال فتطرح عبر مجلس المناقصات وذلك بعد أن تمر عبر مراحل منها طرح مناقصة للتصميم ومناقصة للاستشارات ومناقصة للإنشاء ومناقصة للتأثيث، فبعد أن تقوم دئرة المشاريع في الجهة الحكومية بدراسة متسفيضة للمشروع يرسل لوزارة المالية ليطرح ضمن مشاريع الخطة الخمسية ومن ثم يحال لمجلس المناقصات ليطرح الأخير مناقصة عبر الصحف وبعدها يرسل مجلس المناقصات العروض التي تلقاها للوزارة المعنية لتقوم الأخيرة بدراستها لترسلها مرة أخرى لمجلس المناقصات لاعتماد العرض الفائز وإسناد المشروع للمقاول.
ويرى مراقبون أن هذا الإجراءات الطويلة بها شيء من تضييع للوقت وإمكانية فتح نوافذ للمحسوبية في طرح المناقصات كما أن وضع "مشاريع أقل من 200 ألف ريال" يمكن أن يتم التحايل بها بسهولة عبر طرح مناقصات مجزءة فعلى سبيل المثال يمكن أن تطرح جهة ما مشروع قيمته الكلية تفوق المليون ولكن لسبب ما تطرحه مجزءا عبر مراحل قيمة كل مرحلة تقل عن المائتي ألف ريال لتفادي طرح المشروع عبر مجلس المناقصات.
المهام:



ما آلية عمل الوزارة؟
استحداث وزارة جديدة تحت مسمى "وزارة الأشغال" أو أي مسمى مقارب تكون هي الجهة المنوط بها إقامة المشاريع بمختلف أنوعها، بحيث تحدد كل جهة حكومية (الوزارات والهيئات) احتياجاتها ومتطلباتها من المشاريع بناء على الخطة الخمسية المعتمدة من قبل وزارة المالية.
وبعد ان ترسل كل جهة متطلباتها لوزارة الأشغال وتحدد الهدف من كل مشروع وتوصيف تفصيلي له تقوم وزارة الأشغال بباقي المهام ابتداء من الاستشارات والتصميم ومن ثم طرح المناقصات ودراسة العروض وتقييمها ومتابعة تنفيذ تلك الأعمال عبر مختصين من الوزارة عن قرب لتفادي أي أخطاء إنشائية قد تكلف الكثير من المال والوقت.
بعد ذلك يتم التواصل مع الجهة صاحبة المشروع للتأكد من أن المشروع يسير كما هو مخطط له ويخدم الهدف من إنشائه ولإبداء أي ملاحظات يأخذ بها لتجويد إنشاء المشروع.

ما الهدف من إنشائها؟
إن الهدف من استحداث "وزارة الأشغال" هو توجيه الجهود الرقابية نحو جهة واحدة يسهل السيطرة والتحكم بها ضمن آلية ديناميكية تصب مجملها في الرقي بمستوى الأداء الوظيفي وتجويد الإنتاج الحكومي، والخروج بأقل الخسائر والأخطاء في المشاريع.
كما أنها ستقلل من التكاليف المالية للمشاريع بعد دراستها قبل تنفيذها ووضع قيمة تقريبية لتكلفتها حسب أسعار المواد في السوق، بجانب السيطرة على الفساد المالي والإداري في الوزاراة والذي يأتي أغلبه تحت ذريعة المشاريع. ووضع جهة مختصة تصب جهودها في إنشاء المشاريع.

ما هي المهام التي ستضطلع بها؟
يمكن أن يسند لوزارة الأشغال مهام إنشاء ومتابعة المشاريع ومراحلها ودراسة المواصفات الفنية وغيرها، كما يمكن أن يسند إليها مشاريع إنشاء الطرق والجسور وإنشاء وصيانة مباني المؤسسات العامة وإنشاء "المنازل الاجتماعية" للمواطنين.
كما يمكن إسناد مهام "مجلس المناقصات" كطرح المناقصات ودراستها والمفاضلة بينها على أسس واضحة وعملية وكذلك مهام "اللجنة العليا لتخطيط المدن" كتخطيط وإعداد وتصميم المدن وما تحتاج إليه من مشاريع بنى تحتية وبعض مهام "البلديات" و"بلدية مسقط" كمشاريع الصرف الصحي والطرق والمياه وغيرها بجانب إمكانية إسناد المشاريع الزراعية والبحرية مثل إنشاء الموانئ التجارية وموانئ الصيد لوزارة الأشغال.

ما الدوائر التي تتكون منها الوزارة؟
وبهدف الخروج برؤية واضحة يمكن أن تنشئ وزارة الأشغال عددا من الدوائر على النحو التالي: دائرة للتخطيط والتصميم ودائرة للترميم ودائرة للبناء ودائرة لدراسة التكاليف المالية بجانب دوائر إدارية اخرى.

كيف يمكن تأمين العدد الكافي من الموظفين؟
ستحتضن الوزارة موظفي دوائر المشاريع والصيانة في الوزارات والهيئات بمن فيهم المهندسين والإداريين مع وجود عناصر محددة في الوزارات يكونون بمثابة حلقة الوصل بين وزارة الأشغال ووزاراتهم، كما أن وزارة الأشغال يمكن أن تحتضن موظفي مجلس المناقصات وموظفي اللجنة العليا لتخطيط المدن وموظفين من وزارة البلديات وبلدية مسقط وظفار.
كما أن إنشاء وزارة الأشغال ستتيح تأمين عدد مناسب من الوظائف للباحثين عن عمل.

ما المشاكل التي يمكن أن تحلها وزارة الأشغال؟
يمكن أن تحل وزارة الأشغال عددا من المشاكل التي تظهر بين الفترة والأخرى في الجهات الحكومية أهمها أنها ستكون الجهة الرئيسية المسوؤلة عن صرف مستحقات المشاريع وتكاليفها وبالتالي ستتركز جهود المؤسسات الرقابية مثل جهاز الرقابة المالية والإدارية على هذه الوزارة كما يمكن ان يفتح مكتب للجهات الرقابية في هذه الوزارة لمتابعة مجريات الأعمال وصرف الأموال عن قرب، وبالتالي يمكن أن نحصر منافذ صرف الأموال ومراقبتها.
ومن المشاكل التي يمكن أن تحلها وزارة الأشعال هي السيطرة على الاخطاء الفنية في المشاريع والتي تكلف الدولة أموالا باهضة لكون الوزارة سيكون بها مختصون في التصميم وهندسة الإنشاءات وسيخضع كل مشروع للدراسة التفصيلية من قبل هؤلاء المختصين لتفادي أي أخطاء إنشائية وفنية.
كما سيقوم مختصو الوزارة بدراسة الجدوى لكل مشروع لقياس تكاليفه مقابل ما سيقدمه من خدمات ودراسة موقعه ودارسة قدرة الشركة المنفذة للمشروع والمقاول والاستشاري وغيرها من التفاصيل لتخرج في النهاية بعمل ذي جودة عالية وبأقل التكاليف.

 

انطلاق مهرجان المسرح العماني الرابع في ديسمبر القادم



لجنتان لقراءة النصوص.. و"المشاهدة" تقيّم العروض بزيارة ميدانية
شراكة مع إدارة جمعية المسرح بدون تمثيل في لجان المهرجان
حمد بن هلال المعمري: مراكز ثقافية قادمة مجهزة بمسارح في كل من صحار 

 والبريمي ونزوى

كتب ـ راشد المعولي:
قال حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان المسرح العماني الرابع ان الساحة المحلية ستشهد افتتاح عدد من دور العرض المسرحية والمراكز الثقافية في مناطق مختلفة من السلطنة غير مسقط التي ستحتضن المركز الثقافي الكبير، وأضاف المعمري في معرض حديثه في المؤتمر الصحفي الخاص بمهرجان المسرح العماني الرابع المزمع إقامته من 19 وحتى 28 ديسمبر القادم بمسرح الكلية التقنية العليا بالخوير بحضور مدير المهرجان الدكتور عبدالكريم جواد والدكتور صالح الفهدي رئيس فريق مجلة المهرجان والمؤتمرات الصحفية أن صحار والبريمي ونزوى ستحتضن هذه المراكز الثقافية المجهزة بمسارح مجهزة للعروض المسرحية في الفترة المقبلة بجانب افتتاح مسرح في صلالة الذي من المؤمل أن يحتضن مهرجان المسرح الخليجي المقبل الذي تستضيفه السلطنة. مع العلم بأن حفلي افتتاح وختام مهرجان المسرح العماني سيقاما في فندق قصر البستان.

لجنتا النصوص
الجديد في المهرجان المقبل هو أن النصوص المقدمة من قبل الفرق الخمس عشرة (من أصل سبع عشرة فرقة أهلية) ستخضع للقراءة من قبل لجنتين وليست لجنة واحدة كما هو متبع سابقا بحث سيمر النص على لجنة وزارة التراث والثقافة المكونة من تسعة أشخاص لإجازته والتي فعليا أجازت جميع النصوص المقدمة مع ملاحظات على نصين، ومن ثم سيخضع النص للقراءة من قبل لجنة مكونة من ثلاثة أعضاء من المسرحيين تم اختيارهم على أساس أن لا صلة مباشرة تربطهم بالفرق المحلية؛ وبإمكان هذه اللجنة إجازة جميع النصوص التي أجازتها اللجنة السابقة أو عدم إجازة أي نص ترى انه يفتقر للعناصر الفنية للعرض المسرحي. وأعلن في المؤتمر أنه سيعلن عن النصوص المجازة نهائيا الأسبوع القادم.

اختيار الفرق
كما ستقوم لجنة المشاهدة بمشاهدة عروض الفرق على أرض الواقع بحيث ستحضر اللجنة البروفة النهائية للعرض خلافا لما هو متبع سابقا برؤية العروض بعد تسجيله عن طريق التلفاز، ومن ثم ستقرر اللجنة الثمانية العروض التي ستدخل مسابقة المهرجان.
كما أعلن أنه لن تكون في المهرجان عروض موازية كما شهدت النسخ السابقة التي في العادة تستضيف عروض مسارح الشباب كعروض موازية.
وفي هذا الصدد أيضا ستقدم الفرق الثماني المختارة عروضها المسرحية في ولاياتها لمدة ليلتين على الأقل كما أعلن أمس بمساعدة وزارة التراث والثقافة.

المكرمون
يستمر المهرجان في نسخته الرابعة بتكريم المسرحيين الذين سيعلن عن أسمائهم في وقت لاحق بعد أن يستقر الاختيار عليهم وفق آليات معينة منها الخبرة والعطاء المسرحي، وفي هذا الإطار تم تشكيل فريق عمل لاختيار هؤلاء المكرمين من المتميزين من الحركة المسرحية المحلية سواء في الكتابة او الإخراج أو الديكور أو الغضاءة والمكياج، كما سيتم تكريم استثنائي للمسرحي المصري للدكتور مصطفى حشيش نظرا لما قدمه من خدمات للخشبة في السلطنة.
كما سيتم استضافة خمس شخصيات مسرحية عربية لها خبرات طويلة في المسرح وإنتاج مسرحي كما ساهموا في خدمة المسرح العماني. وسيلزم الضيوف على التعقيب على العروض المسرحية كما سيتم عقد حلقة عمل لمدة ستة أيام يحاضر فيها الدكتور سليم عجاج عميد المعهد العالي للفنون في دمشق بمشاركة المسرحية العراقية شذى سالم.

أعضاء لجنة التحكيم
تتكون لجنة تحكيم المهرجان من خمس شخصيات ثلاثة منهم غير عمانيين والعمانيين سيتم اختيارهم وفق آلية معينة منها أن لا تكون لهم صلة مباشرة مع احدى الفرق الأهلية المحلية التي ستشارك في المهرجان.

اللجان المنظمة
يتكون فريق العمل لمهرجان المسرح من ثماني لجان يشرف عليها وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون الثقافة حمد بن هلال المعمري، واللجان هي لجنة حفلي الافتتاح والختام ويترأسها محمد إلياس فقير ولجنة التنسيق والمخاطبات الرسمية ويترأسها عبد الغفور البلوشي ولجنة إعداد المسارح والتقنيات الفنية ويترأسها الدكتور محمد سيف الحبسي ولجنة الندوات وحلقات العمل ويترأسها محمد سيف الرحبي ولجنة المجلة والمؤتمرات الصحفية الدكتور صالح الفهدي ولجنة الإعلام والتوثيق ويترأسها محمد بن سليمان الكندي ولجنة الإدارة والمالية والضيافة ويترأسها حمود بن علي هاشل ولجنة الرعاية والاستثمار ويترأسها عزان البوسعيدي. 

الشراكة مع الجمعية العمانية للمسرح
مهرجان المسرح يأتي في هذه النسخة بالشراكة مع الجمعية العمانية للمسرح رغم عدم وجود من يمثل إدارة الجمعية في لجان المهرجان إلا أن الجمعية قدمت مقترحات لإدارة المهرجان التي بدورها عقدت اجتماعا تشاوريا مع الجمعية وأخذت بمرئياتها ومقترحاتها بهدف تطويره. كما تم توزيع استبيان للفرق الأهلية للنهوض بالمهرجان.

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

الجمعية العمانية للمسرح.. شهور من "البيات"







منذ "أبريل" لم تقم الإدارة الحالية بأي نشاط مسرحي
الجمعية العمانية للمسرح


كتب- راشد المعولي:
رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على تسلم الإدارة الجديدة زمام الأمور بالجمعية العمانية للمسرح منذ أواخر شهر ابريل الماضي إلا انه وحتى اليوم لم تقم بأي نشاط يذكر سوى عدد من الاجتماعات الروتينية التي تتم بمقر الجمعية الذي نجحت الإدارة السابقة للجمعية في توفيره وكان اخر اجتماع عقدته الإدارة يوم الثلاثاء الماضي، ومنذ نهاية الصراع على مناصب الإدارة الجديدية لم يخرج من الجمعية أي بيان صحفي أو أي نشاط مرتقب للجمعية، وقد حاولت "الزمن" التواصل مع الإدارة الجديدة للاستفسار عن النشاطات التي تقوم بها الجمعية أو قامت بها في فترة الخمسة أشهر الماضية إلا أن التهرب من الإجابات والغموض كان يحوم على ردود اعضاء الإدارة معللين ذلك بأنه حينما يحين الوقت سيصرحون للصحف بما ينبغي.
والمتتبع لحركة جمعية المسرح على أرض الواقع لا يجد أي نشاط سواء اجتماعات مصغرة تحدث بين فترات متباعدة كما كتبت الجمعية في وقت سابق على موقعها الـ "فيس بوك" أنها ستشارك في مهرجان الطائف المسرحي بالمملكة العربية السعودية ولكن تأكد لـ"الزمن" ان المهرجان المذكور تم إلغاءه من قبل اللجنة المنظمة، كما كتب في نفس الحائط بالفيس بوك عن مشاركة الجمعية في مهرجان بالفجيرة لمسرح الموندرام عام 2012م رغم أن الجمعية لا تمتلك فرقة مسرحية وإنما ستسند الأمر لإحدى الفرق أو الإدارات المسرحية مقابل التكفل بالتكاليف وسفر أعضاء من جمعية المسرح ضمن الكادر.
ويرى مراقبون أن الجمعية بإدارتها الحالية ابتعدت كثيرا عن المسرح المحلي وخفت ذلك النشاط الذي كانت عليه سابقا في ظل الإدارة السابقة المعروف عنها النشاط في إقامة الفعاليات والدورات التدريبية للمسرحيين.
كما يطرح مراقبون تساؤلات حول غياب الجمعية عن مهرجان مسرح الطفل الذي ستنظمه فرقة مزون في شهر اكتوبر القادم بمشاركة عدد من الفرق المحلية.
ويرى مراقبون أن تعامل الإدارة الحالية للجمعية مع وسائل الإعلام بشيء من الغموض وعدم الشفافية يعود لعدم وجود أي فعل حقيقي يمكن للجمعية أن تتحدث به لوسائل الإعلام متسائلين عن فائدة المسرح العماني من هذه الجمعية في حال عدم قيامها بأي نشاط من شأنه ان يخدم اسم السلطنة قبل أعضاء الجمعية.

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

الحيوانات السائبة.. أكثر مفاجآت الطرق تأريقا للسائق



 إنارة الطرق ووضع سياج ومضاعفة العقوبة على ملاكها ضمن الحلول الممكنة




كتب- راشد المعولي:
الحيوانات السائبة أبرز ما يؤرق مستخدي الطرق الرئيسية، إذ تعتبر الحيوانات السائبة أبرز المفاجات التي يصعب التعامل معها في الطريق وخاصة أن أغلب نوعية هذه الحوادث تقع في الليل وفي الأماكن المظلمة والمفتوحة، وتعتبر الجمال أخطر الحيوانات السائبة نظرا لكبر حجمها وقوة جسدها بجانب الحمير وكذلك الكلاب المشردة.
ورغم كثرة حوادث دهس الحيوانات في الطرق الصحراوية بسبب السرعة التي ينطلق بها السائقون في هذه الطرق إلى جانب كثرة وجود الحيوانات في هذه المناطق وانعدام الإنارة فيها إلا أن حوادث مشابهة سجلت في مناطق مكتظة بالسكان.
وغالبا ما تعود هذه الحيوانات إلى مالكين يتهربون في احيانا كثيرة عن اعترافهم بملكيتها في حالة وقوع الحادث ليلا حيث تنص قوانين الشرطة ان يتحمل مالك الحيوان تكاليف الحادث في حال وقوعه ليلا بينما تقع المسؤولية على السائق في حال كان الحادث نهارا، ويرى مراقبون أن هذا القانون مجحف بحق السائق في حال وقوع الحادث نهارا إذ يحتم على مالك الحيوان أن يداري حيواناته عن الطرق سواء كان في الوقت ليلا ام نهارا ويجب وضع غرامات كبيرة وعقوبات على المخالفين لأنه بسبب هذه الحوادث تزهق أرواح أناس أبرياء.
وتختلف صور وقوع حوادث دهس الحيوانات فمنهم من يحاول تفادي الاصطدام بالحيوان إلا أن المركبة تتدهور بسبب السرعة ومنهم من يضغط على الفرامل بشدة ويؤدي به ذلك إلى تدهور مركبته او الاصطدام بالحواجز الجانبية وأكثر هذه الحوادث تأتي على شكل اصطدام بالحيوان مباشرة ويؤدي ذلك إلى وقوع أضرار تصل إلى إصابات بالغة بالركاب وفي أحيان تؤدي لوفيات إلى جانب موت الحيوان او اصابته.
وحسب مراقبين فإن حلولا ممكنة تساهم في الحد من هذه الحوادث منها مضاعفة الغرامات على مالك الحيوان وتحميله تكاليف الحادث سواء أكان الوقت نهارا ام ليلا، ووضع علامة ترقيم على الحيوان كتلك التي توضع على أذن الحيوانات المستوردة وذلك لمعرفة مالكها بسرعة وسهولة، ومن الحلول أيضا إنارة الطرق التي تكثر فيها مثل هذه الحوادث، ووضع سياج على جانبي الطريق لمنع الحيوانات من عبور الشارع مع التأكيد على ان يكون السياج مرتفعا لأن الحيوانات الكبيرة مثل الجمال تتمكن من اقتحام السياج بحثا عن العشب أو الأشجار على جانبي الطريق.
وقبل تلك الحلول تبقى التوعية المرورية أهم عوامل الحد من الحوادث المرورية.

السبت، 30 يوليو 2011

أهالي "السويق" يشكون "إنشائيات" ميناء الولاية



أهالي "السويق" يشكون "إنشائيات" ميناء الولاية
تشققات في الجدران والغبار يغطي المنازل
غرق طفل نتيجة إهمال "ضوابط السلامة"
عمل الآلات الليلي يؤرق مضاجع السكان
ممثل الولاية بمجلس الشورىسالم الرشيدي: ألقي اللوم على وزارة الزراعة والثروة السمكية


متابعة- راشد المعولي :
أبدى عدد من أهالي ولاية السويق القاطنين بالقرب من مشروع الصيد البحري بالولاية انزعاجهم الشديد من مخلفات الأعمال الإنشائية التي تقوم بها شركة إيرانية، وعزى الأهالي أسباب انزعاجهم إلى عدة أسباب منها مقر عمال المشروع ومخازن الشركة ومصانع الخرسانات وكاسرات الأمواج والمعدات الثقيلة بما فيها الشاحنات الكبيرة.
كما ألقى ممثل الولاية بمجلس الشورى سالم الرشيدي اللوم على وزارة الزراعة والثروة السمكية لعدم تنسيقها مع اللجنة العليا لتخطيط المدن حيث ان المنطقة السكنية أصبحت متأثرة بمشروع اخر وهو مشروع الباطنة الساحلي.
وخلال الأسطر التالية نستطلع آراء الأهالي المتضررين من المشروع:

 الرشيدي: ألقي اللوم على وزارة الزراعة والثروة السمكية:

حول الأضرار التي يتعرض لها القاطنون بالقرب من الميناء البحري يقول سالم الرشيدي ممثل ولاية السويق في مجلس الشورى: استبشرنا خيرا ببداية إنشاء المشروع كونه سيكون رافدا لعدد من المجالات ولكن بعد ذلك بدأت تظهر المصاعب والمتاعب للقاطنين بالقرب من المشروع. ويضيف الرشدي: القي اللوم على وزارة الزراعة والثروة السمكية كون أن المشروع لم يتم فيه مراعاة السكان وما يمكن أن يتضرروا به فحدث خطأ في تحديد موقع الميزان والمصنع وبالتالي أحدث إزعاجا كبيرا للسكان وسبب لبعضهم متاعب بسبب اصابتهم بمرض الربو وهو ما دفعهم للالتقاء بنا قبل ستة أشهر فقمنا بالاجتماع مع المدير العام للشركة المنفذة للمشروع ومع والي الولاية ومع عدد من المسؤولين وقمنا بعمل زيارات ميدانية في ذلك الوقت ولكن حدث تقاعس من قبل الشركة وتأخرت كثيرا في اتخاذ اللازم.

وأضاف الرشيدي: اللوم ألقيه على وزارة الزراعة والثروة السمكية لعدم تنسيقها أيضا مع اللجنة العليا لتخطيط المدن فكان يجب التنسيق معها قبل الشروع في العمل لأن المنطقة القريبة من الميناء حسب المخطط متأثرة بمشروع اخر وهو مشروع خط الباطنة الساحلي فكان يمكن تفادي المشكلة سابقا لكون الوضع الحالي يشكل إجحافا للمواطنين المتأثرين بمشروع الميناء مثل التشققات في منازلهم والإزعاج وغيرها من المتاعب.

يوسف الهنائي: لم نترك بابا إلا طرقناه ولا نتائج
يقول يوسف الهنائي أحد المتأثرين بمشروع ميناء الصيد البحري بالولاية:استبشرنا خيرا بإقامة مشروع ميناء الصيد البحري، وذلك لما سيكون لهذا المرفق من دور في تطور الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، ولكن كانت الصدمة التي صعقتنا نحن الأهالي المجاورين للمشروع ، بأن وجدنا الشركة تقوم بوضع مقرها، ومخازنها الضخمة، ومصانعها، ومعداتها في وسط مساكننا ، في منطقة ضيقة يتكدس فيها المواطنون البسطاء ، ذوو المنازل المتهالكة، ومع بدء الشركة العاملة في المشروع العمل، بدأت معها معاناتنا الكبيرة، التي امتدت إلى سنتين و3 أشهر ، لم نعرف خلالها الراحة أبدا، وتضررنا كثيرا كل ذلك بدون أي مبالاة من قبل الشركة والجهات الحكومية المعنية ، ولم نترك أي باب إلا طرقناه حتى نجد حلا للوضع السيئ الذي عشناه ، ونعيشه ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، فرغم المخاطبات الرسمية من المسؤولين ، إلا أن الشركة استمرت في تجاوزاتها ، دون أي اعتبار لوجودنا ، وللمخاطبات ، وحتى يستوضح الجميع أن شكوانا ، لم تكن على موقع المشروع ، ولكن ما تتمثل في مواقع المخازن والميزان، ومصنع الاسمنت، والمعدات التي وضعت وسط منازلنا، مع وجود أراض فضاء بالجوار بعيدة عن المساكن .

علي الهنائي:الموقع غير مناسب للمخازن وللميزان ومصنع الأسمنت
 
 يقول علي الهنائي وهو أحد المتأثرين بالمشروع: تفاجأنا وبدون سابق إنذار أن الشركة تقيم مخازنها بالقرب من منازلنا أي وسط الحي السكني الذي نعيش فيه ، والذي زاد الأمر تعقيدا بأن الشركة قامت بإنشاء الميزان المخصص لوزن حمولات الشاحنات على بضع أمتار من منازلنا وبجوار الطريق الرئيسي في المنطقة ،كما قامت بإنشاء مصنع الاسمنت لتصنيع كواسر الأمواج أمام منازل المواطنين دون مراعاة  لوجودهم، وما سيحدثه ذلك من أضرار معنوية، ومادية وصحية عليهم، وكان الأجدر أن تقيم الشركة مخازنها، ومصانعها في منطقة بعيدة عن المساكن مع توفر الكثير من الأراضي الفضاء القريبة ،ولكن الشركة ارتأت اختيار الموقع وسط المساكن، نظرا لقربه من مكان المشروع وهذا سيسهل لها الحركة وقلة التكلفة على حساب راحة المواطنين، بدلا من أن تقوم باستئجار أراض بعيدة عن المساكن، الآمر الذي سيكلفها مبالغ إضافية ! أليس للمواطن حق في ذلك ؟

عبدالحميد الجديدي: تعامل الشركة مع المواطنين بلامبالاة 

    ويأكد عبدالحميد الجديدي على حديث جاره علي ويضيف: نظرا لتزايد أعمال الشركة واشتداد حركة المعدات قمنا بمخاطبة المسؤولين في الشركة عن ملاحظاتنا ومطالبنا ، دون اعتراضنا عليهم بأي شكل من الأشكال ، وصبرنا على المضايقات أكثر من عام،ولكن الشركة كانت تقابل ذلك بعدم المبالاة أو المراعاة لوجودنا!

سالم الخضوري: تقصير واضح في جانب الأمن والسلامة
     أما سالم الخضوري القاطن بالقرب من المشروع فيقول: كما هو معلوم أن المشروع ضخم، والشركة تمتلك معدات ضخمة تصل حمولات بعضها إلى مئات الأطنان، لكنها أهملت جانب تأمين الموقع، والذين يسكنوا بالقرب منه من خلال عدم توفير سياج أمني حول الصخور الضخمة الممتدة لعدة كيلومترات وتتركز بالقرب من مساكننا، وبعد مطالبات من المواطنين والمسؤولين ،وتم عمل سياج، ولكن ترك الموقع بدون حراسة أمنية، وتركت الأبواب مفتوحة دون وجود حارس عليها، ما نجم عن ذلك وفاة أحد أطفالنا غرقا، ولولا لطف المولى عز وجل لغرق طفلين آخرين معه، نعم فقدنا طفلا عزيزا علينا وقبل ذلك حذرنا من تقصير الشركة، ولكن لم يسمع لنا أحد، كل ذلك بسبب إهمال الشركة للجانب الأمني، والإرشادي!

عبدالجليل الجديدي: عدم الالتزام بما تقرره الاجتماعات
يكمل عبدالجليل الجديدي حديث سابقيه فيقول: مع تزايد تذمر وشكاوي الأهالي قمنا بمخاطبة الأشخاص المختصين للوقوف معنا وتفضل ممثلا ولاية السويق في مجلس الشورى بالاهتمام بموضوعنا ومتابعته ، وقاما بكتابة المخاطبات وعقد العديد من الاجتماعات مع المسؤولين بالشركة والمسؤولين في المؤسسات الحكومية بالولاية لوضع حلول للمشكلة التي نعيشها. وقد أسفرت تلك الاجتماعات عن عدة اقتراحات وحلول بوركت من قبل الشركة وأبدت استعدادها للتنفيذ، وكل مرة كنا نفرح بتجاوبهم ولكن وجدنا أن الشركة والمسؤولين فيها يهملون بسياسة (الوعد دون التنفيذ) حيث انهم لم ينفذوا أي مقترح تم الاتفاق عليه في الاجتماعات!
ويضيف الجديدي: وعدتنا الشركة بعمل كاسرات سرعة، وإشارات الضوئية ومعالجة بعض الطرق ، ووقف العمل ليلا ، ونفذة بعض المطالب عندما تبقى عن نهاية المشروع شهران بعد ما مرة اكثر من السنتين والثلاثة أشهر. 

عيسى الكندي: لم نهنا بالنوم بسبب الإزعاج الليلي
    ويقول عيسى الكندي: من أكبر المشاكل التي نعانيها، أن الشركة كانت تقوم بأعمالها طوال 24ساعة في اليوم بدون توقف، فتخيلوا عملية حمل الصخور الضخمة وتفريغها في وقت متأخر من الليل ساعات الفجر. وهذا الوقت فيه راحتنا، أليس هذا تعاليا على حقوقنا؟
ويضيف الكندي:كنا نعاني كثيرا من حركة الشاحنات وعمليات التحميل وأصوات المعدات طول ساعات الليل والنهار، حتى أن الأعمال كانت تستمر في أيام الاجازات كنهاية الأسبوع وغيرها من الاجازات الرسمية، كنا نعاني  طول السنتين والثلاثة أشهر، وعند مناقشة الشركة حول هذه النقاط في احد الاجتماعات، أشار مسؤولو الشركة إلى أنهم لا يمكنهم العمل في هذا الوقت المتأخر من الليل، بحجة أنهم لو أوقفوا العمل في هذا الوقت سيتأخرون عن موعد التسليم المتفق عليه مع الوزارة . ويضيف: تم اقتراح تمديد المدة لأشهر إضافية مقابل وقف العمل في ساعات الليل ، وخرج الاجتماع بمخاطبة الوزارة في هذا الخصوص، وبعد ذلك تم توجيه الشركة من قبل الوزارة إلى وقف العمل ليلا ، ولكن الشركة ضربت تلك التوجيهات عرض الحائط ، واستمرت في العمل دون توقف ، مع انه تم تمديد مدة تسليم المشروع ، واستمرت معاناة أطفالنا ، ومرضانا، وكبار السن.

جاسم الجديدي:التعدي على خصوصية المساكن
   اما جاسم الجديدي فيقول: بسبب صغر مساحة موقع العمل وقربه من المساكن اضطرت المعدات(الشاحنات)إلى التعدي على خصوصية المساكن،بحيث ان الشاحنات التي تقدم إلى الموقع لوزن الحمولة، أو تفريغها لا يمكنما الوصول إلى الموقع إلا بعد أن الاقتراب من منازلنا بشكل كبير جدا وعلى بعد أمتار بسيطة وهي محملة بحمولة ضخمة من الصخور تصل إلى مئات الأطنان. ويضيف جاسم: ان تجمعها واقترابها من منازلنا يعتبر خطرا على أطفالنا ، وتعديا على خصوصياتنا ،هذا بالإضافة إلى تفريغ الحمولة بالقرب من بعض منازلنا وبذلك تكون تلك المنازل مكشوفة للعمال ولو كان الموقع بعيدا عن المساكن لن توجد هذه الإشكالية .

خالد الفضيلي: تأثير أعمال الشركة على المواطنين ومنازلهم
   وفي إفادة اخرى قال خالد الفضيلي وهو احد المتأثرين بالمشروع: لا يخفى عليكم بأن اغلب المنازل الموجودة قرب الساحل مبنية من مواد بناء بسيطة ،واغلب هذه المنازل قديمة فمع الأعمال بالقرب منها تأثرت منازلنا بتلك الأعمال فظهرت عليها التشققات، وسقط بعض أجزائها ،بالإضافة إلى تطاير الأتربة إلى المنازل ، وتغطيتها بالغبار ، ولم يقتصر التأثير على منازلنا القديمة بل تأثرت حتى المنازل الحديثة التي بنيت بمواد أكثر تماسكا وقوة ، ولكن مع تحرك المعدات الضخمة وعمليات التفريغ،بالقرب منها تأثرت ، كما تأثرت الأجهزة الكهربائية (المكيفات) بتكدس الأتربة فيها، ولم يقصر التأثير على الجانب  المادي، بل تعداه إلى المعنوي، فقد تأثرنا صحيا، فلدينا أطفال وكبار في السن ومرضى يحتاجون إلى اهتمام ورعاية ، فبدل ذلك اخذوا يستنشقون الغبار المتطاير عند تفريغ الحمولة ،وطبعا نحن لا نتحدث عن عمليات تفريغ بسيطة تحدث مرة ومرتين في اليوم، بل ان العمليات كانت كثيرة جدا تتجاوز50 مرة أو أكثر.

ويضيف خالد الفضيلي:يقع منزلي قرب مجرى الوادي(الخور) تفاجأت أنا وأسرتي بأن الشركة تقوم بسد الممر المؤدي إلى منزلي بالصخور، والحجارة الضخمة، وعاشت أسرتي في خوف ورعب، عندما كنت في العمل في منطقة بعيدة (ثمريت) ما جعلني أضطر إلى ترك عملي اليوم الثاني والقدوم من صلالة حتى أرى الوضع، الذي كان مأساويا بمعنى الكلمة، حيث قامت الشركة بتكديس الصخور بالقرب من منزلي، وسدت مجرى الوادي، وقامت بالعمل 24 ساعة متواصلة. 

صالح الهنائي:رمي مخلفات الحفر قرب المساكن
 ويقول صالح الهنائي: الشركة تقوم بعمليات حفر لتعميق حوض الميناء، وبعد قيامها بالحفر قامت برمي الأتربة والصخور المستخرجة من عمق  البحر قرب مساكننا ،وهذه المواد المستخرجة ذات رائحة كريهة وهي ما تعرف محليا ب(الحمدة) ،والكل يعلم سلبياتها على الأجواء الطبيعية والصحية للقاطنين في المنطقة القريبة .

نجيب البلوشي:إهمال عمليات التنظيف
يقول نجيب البلوشي: ترتب على حركة الشاحنات في الطرق الداخلية بتراكم الأتربة في تلك الطرق ، كما أن هناك بعض المواد تتساقط من المعدات عند حركتها كالاسمنت، والحصى ، وذلك يعيق حركة السيارات، فقمنا بمخاطبة الشركة وبلدية السويق، ولكن لا جدوى فالحال بقي ماهو بقت الأتربة مكانها، واكتفت الشركة برش المياه عليها، ولم تكلف نفسها لتنظيف الطرق مع أن هذه العملية لا تتطلب جهدا معنويا ولاماديا للقيام بها.
ويضيف نجيب: يقع بيتنا في قلب المخازن ، والميزان بالقرب من منزلي ، ولدي من الأبناء من هو مريض ، ومنهم الصغير ،  تضررنا كثيرا بأعمال الشركة ، والطفل الذي غرق في موقع المشروع ابن اخي ومعه ابني الذي نجا، لقد خدعنا بهضم حقوقنا والشركة أخذت تسرح وتمرح ، دون أي رقيب ولم تعمل أي اعتبار لنا كمواطنين عمانيين. 

سيف الهنائي: حمل الرمال من شاطئ البحر
 أما سيف الهنائي فيقول:كانت معدات الشركة تقوم بحمل رمال الشاطئ ، واستخدامها للمشروع، لم تكلف الشركة نفسها بشراء الرمال من الأماكن المخصصة ، بل استسهلت نقلها من الشواطئ ، وهي رمال لا تعوض ، ونصت القوانين بمنع ذلك، تلك الحفريات كادت تتسبب بمصيبة ، فعند حدوث عملية المد البحري ، وصلت المياه إلى منازلنا ، ولولا تدخلنا، وإرغام الشركة على ردم الحفريات التي قاموا بها، لدخلت المياه منازلنا !، مما أدى إلى تكون بركة ماء كبيرة بالقرب من منازلنا وهي بذلك خطرة على الأطفال.

   خليفة الجديدي: معاناة منذ أكثر من سنتين
اما خليفة الجديدي فيقول: كنا نعاني طيلة سنتين وثلاثة أشهر من أعمال الشركة ، ولم نترك بابا إلا طرقناه حتى يخلصونا من هذه المأساة التي نعيشها ولكن دون جدوى، يقع بيتنا بالقرب من الموقع على بعد 50 مترا، وأمام مدخل الموقع ، كانت الشاحنات تقف طوابير أمام منزلنا حتى تزن الحمولة وهي محملة بمئات الأطنان ، وكانت المعدات تتحرك بالقرب من منزلنا ، وبعضها يتعرض لحوادث بالقرب منه، ظهرت العديد من التشققات في المنزل ، وظهر عند بعض أفراد أسرتي مرض الربو، وبعض الأمراض الصدرية .
الأعمال الإنشائية بميناء السويق






الجمعة، 29 يوليو 2011

مجاعة الصومال2011 (صور للعبرة)

مجاعة الصومال2011
آلاف الأطنان من الطعام ترمى بمختلف مدن العالم..
..في حين أن هناك صومالا يموت سكانه جوعا















الأربعاء، 27 يوليو 2011

جهاز الرقابة يطوّر "التواصل المجتمعي" لكشف التجاوزات





كتب- راشد المعولي:
كخطوة جادة في سبيل التصدي للفساد بكافة الوسائل دشن جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة مؤخرا صفحة خاصة على موقعه الإلكتروني لبلاغات الفساد المقدمة من المواطنين والمعنيين والمهتمين بالشأن الرقابي، وتحتوي صفحة البلاغات على عدد من الحقول اللإلزامية كمعلومات التواصل ونوع البلاغ ونصه.
وبجانب هذه الصفحة الإلكترونية كان جهاز الرقابة قد دشن سابقا دائرة للتواصل المجتمعي لتلقي البلاغات بالإضافة لرقم هاتف وفاكس وبريد إلكتروني لتلقي البلاغات.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعتبر إحدى أهم الخطوات العملية لكشف الفساد؛ إذ أنها ستتيح للعاملين في الوحدات الحكومية الإبلاغ فورا عن أي تجاوز يرصدونه في مؤسساتهم وهو ما يعني لجهاز الرقابة سرعة كشف الخلل ومعرفة مكامنه عن طريق البلاغات الواردة إليه بواسطة الموقع. كما ان الموقع سيتيح لمقدمي البلاغات نوعا من الخصوصية والسرية لبياناتهم ليكسر حاجز الخوف لدى المبلغين بشأن امكانية تضررهم المباشر أو الغير مباشر من قبل الطرف الثاني في البلاغ.
وتنتظر جهاز الرقابة مرحلة حرجة قادمة نظرا لوعي المجتمع في مجال الرقابة ومطالبه لمحاربة الفساد المالي والإداري في الأجهزة الحكومية.
وبحسب الموقع الإلكتروني لجهاز الرقابة فإن اختصصات الجهاز هي حماية الأموال العامة للدولة والتثبت من مدى ملاءمة أنظمة الضبط والرقابة الداخلية التقليدية والآلية وسلامة التصرفات المالية والقيود المحاسبية وإتباع القوانين واللوائح المتعلقة بالأنظمة المالية وشؤون الموظفين. والكشف عن المخالفات المالية في الجهات الخاضعة لرقابة الجهاز وبيان أوجه النقص أو القصور في القوانين واللوائح والأنظمة المتعلقة بالنواحي المالية وشؤون الموظفين المعمول بها واقتراح وسائل علاجية وتقييم أداء الجهات الخاضعة لرقابة الجهاز والتحقق من استخدام الموارد بطريقة إقتصادية وبكفاءة وفاعلية. يذكر أن عنوان صفحة البلاغات هو " http://www.sai.gov.om/Complain.aspx"

موظفو شركة تنمية نفط عمان ممتعضون من "قرار العلاوة"





كتب- راشد المعولي:
أبدى عدد من موظفي شركة تنمية نفط عمان (pdo) امتعاضهم من القرار الذي اتخذته إدارة الشركة منتصف الشهر الجاري بخصوص العلاوة الفنية الشهرية للموظفين بحيث يقضي القراربتحويل العلاوة من شهرية لسنوية تحت مسمى "العلاوة التسويقية التنافسية" وتمنح للموظف بداية شهر يوليو من كل سنة لمدة ثلاث سنوات بنسبة 20% من إجمالي الراتب الأساسي، وعلل الموظفون امتعاضهم من القرار بعد سلسلة احتجاجات قدموها للشركة بأن الإدارة لم تجب على استفسارهم حول مصير العلاوة بعد الثلاث سنوات وهو ما اعتبروه بداية لقطع العلاوة نهائيا بعد الثلاث سنوات بالإضافة لحاجتهم للعلاوة الشهرية كون بعضهم ملتزم بمصروفات شهرية مثل أقساط السيارات وإيجار المنزل وغيرها من الالتزامات الشهرية.
ويضيف عدد اخر من الموظفين في حديث لـ"الزمن" أن الشركة لم تقم بإشعار الموظفين بالقرار قبلها بوقت كاف بل علموا قبل أربعة أيام من استلامهم الراتب وهو ما اعتبروه عملا خارج النطاق الاحترافي لشركة تنمية نفط عمان التي تعتبر من أكبر الشركات في السلطنة. وأضافوا أن النقابة العمالية في الشركة غير مفعلة بسبب القوانين الصارمة في الشركة ولكن في محاولة اخيرة سيقوم الموظفون خلال الاسبوع القادم بالإجتماع تحت مظلة النقابة لاستيضاح القرار من قبل الإدارة قبل ان يصعدوا الأمر في حال انسداد أبواب الحلول من قبل إدارة الشركة.





السبت، 23 يوليو 2011

بالصور.. "حصن مشايق".. تاريخ منسي



"حصن مشايق".. تاريخ منسي
لم يبق منه سوى أطلال صخرية.. و"السياحة" لم تلتفت إليه
الحياة الطبيعية انتهت بآخر قطرة من الفلج
صرح شيدته أيدي وخربته الطبيعة ولم يسعفه الابناء
كان قد مر اناس من هنا

بقايا اثار مشايق

ححتى الطيور خلت من المكان

أطلال يبكي الزمن عليها

فلج مشايق وقد تبخرة اخر قطرة ماء فيه

كتب- راشد المعولي:
تقع بلدة "مشايق بني خروص" في ولاية السويق وعلى بعد 14 كم من طريق الباطنة بإتجاه الجنوب، وفي أعلى مستوى صخري في القرية يقبع حصن مشايق التاريخي الذي يقدر عمره بأكثر من قرنين من الزمان، وتحت الجرف الصخري الذي يسكن فيه الحصن يمر فلج مشايق ذو السواعد الثلاثة الذي جارت عليه الطبيعة ليجف تماما وتموت أشجار النخيل التي كانت كواحة خضراء تحيط بها الكثبان الرملية الناعمة فأصبح حاليا مجرد أطلال عفى عليها الزمن بعد أن رفع أبناء القرية أيديهم عنه ليهاجروا عن القرية ويبقى الكبار ينظرون للفلج وهو يجف وللحصن وهو يتهدم بفعل عوامل التعرية البيئية لتبقى صخوره التي بني بها شاهدة عليه.
يحتوي حصن مشايق على أكثر من 40 غرفة ومزود بأربعة أبراج كانت شامخة على زواياه قبل أن يتهدم جزء كبير منها، ويقع بالقرب من الحصن مسجد "الشريعة" الذي يعتبر أحد أقدم المساجد في السلطنة.
ورغم جماليات مفردات الطبيعة في القرية إلا أن وزارة السياحة لم تلتفت للموقع كمزار سياحي بني على نمط البناء الإسلامي، كما أن وزارة البلديات لم تسعف الفلج بأي اجراء لينهي خرير قطراته الأخيرة وتموت الأشجار حوله.


الثلاثاء، 19 يوليو 2011

عمال "بلدية مسقط" خارج السلامة المهنية

أحد عمال النظافة ببلدية مسقط






كتب - راشد المعولي:
يواصل عمّال النظافة ببلدية مسقط عملهم تحت أشعة الشمس بعد الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا وحتى الثالثة والنصف، وقد رصدت "الزمن" حالات كثيرة لعمال بلدية مسقط وهم يجاهدون الحرارة الشديد وأشعة الشمس المباشرة في أماكن عملهم في الطرق الرئيسية والفرعية بمحافظة مسقط مما يسبب لهم الكثير من المخاطر الصحية.
وقد نص البند الثالث من المادة (16) من اللائحة التنظيمة لتدابير السلامة والصحة المهنية من قانون العمل العماني على عدم تشغيل العمال في المواقع الإنشائية أو الأماكن المكشوفة ذات الحرارة المرتفعة في أوقات الظهيرة من الساعة الثانية عشرة ونصف وحتى الساعة الثالثة والنصف وذلك طوال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس من كل عام .

طالب محمد الأكثر حضورا في الدراما الرمضانية 2011



طالب محمد قبل تصوير أحد المشاهد في مسلسل خيوط العمر

طالب محمد في سهرة ساري الليل والعندليب

طالب محمد في لقطة من مسلسل "ومضة فنار"

مسقط - الزمن:
يعتبر الفنان الشهير طالب محمد الذي يتبوأ منصب مدير دائرة الإنتاج أكثر الفنانين العمانيين حضورا في الأعمال الدرامية المحلية لهذا العام، حيث لم تقتصر مشاركاته في المسلسلات فقط بل تعدت لتصل للسهرات التلفزيونية التي ينتجها التليفزيون حيث يطل على المشاهدين خلال شهر رمضان الكريم في مسلسل "خيوط العمر" للمخرج سامي العلمي ومسلسل "ومضة فنار" للمخرج يوسف البلوشي وسهرة "ساري الليل والعندليب والسهرة التليفزيونية "حكايا اجتماعية" للدكتور خالد عبدالرحيم بجانب قيامه بالمعالجة الدارمية لنص مسلسل "خيوط العمر".
وكان طالب محمد قد سجل الأعوام الماضية حضورا متواضعا في الأعمال التي انتجها التلفزيون إذ اقتصرت مشاركته في بعض حلقات مسلسل "درايش" وكضيف شرف بعض الأعمال.
قال الفنان سعود الدرمكي الأسبوع الماضي في تصريح لـ "الزمن" ان تواجد طالب محمد مدير دائرة الإنتاج في عدد من الأعمال المحلية يأتي على حساب الممثلين الآخرين رابطا الامر بالمنصب الذي يتبوأه كونه أصبح مديرا لدائرة الانتاج وهذا يجعل المخرجين يشركونه في اعمالهم من باب المجاملة وتداخل المصالح وما يمكن ان يوفره لهم من فرص من واقع مسؤوليته في دائرة الانتاج.

"حارة تنوف" تستجدي "السياحة" لترميمها



"حارة تنوف" تستجدي "السياحة" لترميمها
وادي تنوف يفتقر الخدمات
حارة تنوف القديمة

حارة تنوف القديمة

حارة تنوف القديمة


كتب- راشد المعولي:
رغم مرور أكثر من سبع سنوات على إنشاء وزارة السياحة إلا أن معالم أثرية وتاريخية لا تزال تنتظر من ينتشل الركام عن عبقها التأريخي ومن تلك الاثار "حارة تنوف" الواقعة على حافة وادي تنوف الشهير ذي شلالات الماء الدائمة طوال السنة ومقصد الزوار، وتعد حارة تنوف الأثرية مركز القرية قبل عقود من السنوات وتعاقبت عليها أحداث ساهمت في اندثار المدينة، وطالب عدد من الزوار وزارة السياحة بترميم الحارة التراثية إذ أنها ستساهم في رفد السياحة العمانية نظرا للجماليات التي تتميز بها الحارة إذا ما تم ترميمها مثل التصميم ذي الطابع الإسلامي والأبراج ذي الارتفاعات العالية وسور الحارة المبني من الصخور والطين بجانب مرافق الحارة ذات المساحة الكبيرة.
ويرى مراقبون أنه إذا ما تم ترميم الحارة وتهيئتها كمزار سياحي ستكون إحدى أبرز الوجهات السياحية في المنطقة الداخلية كما انها ستساهم في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة بعد ترميمها.
وعلى بعد امتار من الحارة التراثية يجري غيل وادي تنوف على مدار العام مستمدا مياهه من الشلالات النابعة من بين شقوق جلاميد الصخور ، وطالب عدد من الزوار وزارة السياحة بتوفير الخدمات اللازمة من اجل سياحة حقيقية مثل توفير أكشاك للبيع ودورات المياه وأماكن لوضع القمامة وتهيئة أماكن للعائلات مثل المظلات ومواقف السيارات.



هل ستكسر ثقافة الموضة والجينز في مسلسل (توين فيلا) رقابة التليفزيون؟!


الدورة الدرامية الرمضانية ..بين الشروع والتردد
مشهد من مسلسل توين فيلا

مشهد من مسلسل توين فيلا

المسلسل الكارتوني العماني المقتبس عن "عارف البرذول"


حالة من اللااستقرار تسود تلفزيون سلطنة عمان ودائرة الإنتاج بوزارة الإعلام بسبب الدورة البرامجية للتليفزيون في شهر رمضان المقبل الذي لم يتبق على قدومه سوى ثلاثة عشر يوما.
 وبحسب مراقبون مراقبين مقربين من وزارة الإعلام فإن عدم الاستقرار على الاختيار ناتج عن سببين: عدم وضوح الرؤية في الأعمال الدرامية التي ستبث إذ لا تزال المفاوضات جارية مع عدد من المؤسسات الفنية الخاصة التي تخوض غمار الانتاج لهذا العام على نفقتها الخاصة وبعضها بتمويل مباشر من ديوان البلاط السلطاني ومنها مؤسسة "المؤنس" التي لها عملان فنيان هما المسلسل الكوميدي "توين فيلا" والمكون من ثلاثين حلقة ومسلسل آخر كارتوني يتكون أيضا من ثلاثين حلقة ويعد أول عمل عماني ثلاثي الأبعاد ومتعدد اللهجات ويضم في حلقاته شخصيات من بيئات مختلفة تتناول كل حلقة افكارا اجتماعية خليجية وعربية كتب نصوصها عدد من القاصين العمانيين منهم سليمان المعمري ، وهدى الجهورية ، وهلال البادي ، وعبدالعزيز الفارسي وآخرون.
وذكر مطلعون أن "المؤنس" طلبت مبلغا ماليا كبيرا يوازي أو يفوق حجم انفاقها على هذه الاعمال إلا أن التليفزيون لم يتخذ قرارا بعد الامر الذي ينم عن تردد المسؤولين في شراء هذه الاعمال كون ان التليفزيون غير مستعد لدفع مبالغ كبيرة تتعدى السقف المالي المحدد لع، اذ تشير المعلومات الاولية إلى ان المؤنس طلبت ما يتعدى النصف مليون ريال في العمل الكرتوني في حين ان التليفزيون يوظف مثل هذا المبلغ في انتاج ثلاثة أعمال درامية..هذا من جانب، من جانب آخر ربما وبحسب مايتردد ان صيغة التفاهم والتعاون بين التليفزيون وبعض الشركات الخاصة المنتجة قد تصل الى طريق مسدود كون ان بعض الاعمال تم الاشتغال عليها بعيدا عن رقابة وقيود التليفزيون وهي من انتاج خاص يراعي الجانب التسويقي ولا يقر في كثير من الاحيان بالرقابة التليفزيونية، الأمر الذي يتعارض معسياساته وتوجهاته وفي حال تنازله عن بعض شروطه فإن ذلك يشكل تراجعا أو كما يقال ازدواجية في سياساته بما يجعلها رهن الاجتهاد الشخصي وهذا في حد ذاته كفيل بإيجاد اشكالات كثيرة بينه والمؤسسات المنتجة في الأعمال اخرى مما يشكل ضغطا ربما يدفعه الى تنازلات اخرى على حساب رقابته وبالتالي فتح الطريق لمرحلة جديدة من الانتاج تراعى الجانب التسويقي قبل الجانب الرقابي ولعل مسلسل "توين فيلا" الذي تنتجه شركة المؤنس الأقرب ذكرا في الوقت الحالي للكسر الرقابي في حال موافقه التليفزيون على شرائه وبثه على شاشته فالعنوان بحد ذاته احد المحظورات التي يتعامل بها التليفزيون الذي لاتقر رقابته سوى بالمصطلحات العربية في العناوين والحوارات وما عداها كفيل بحذف مشاهد كثيرة من العمل ربما تكون ذات اهمية وتدخل في سياق الحدث والصراع الدرامي ليبدو مهرجلا للجمهور.
وعلى نحو مشابه يحلق "توين فيلا" في فضاء رحب لا تحده قيود التليفزيون في ثوب غير تقليدي يأخذ طابع المجتمعات المتقدمة الأكثر انفتاحا وتحررا.
وبحسب ما نشر فإن العمل ينقل معاناة الفتاة العربية من احداث تتعرض لها وتحديات تواجهها في محيط عملها ومحيطها الأسري محاولا تقديم حلول لمشاكلها كما يتعرض لكافة التحديات التي تواجه الرجل العربي أثناء مواجهته لهذه المشكلات ويجمع في احداثه وجوها فنية من السلطنة والخليج والوطن العربي مثل صالح زعل وفخرية خميس من عمان وأمل محمد من الإمارات ووفاء مكي من البحرين وديمة الجندي من سوريا وأمينة القفاص من البحرين وهو من تأليف مالك المسلماني وامل السابعي، بينما يقوم بإخراجه محمد العوالي .
توليفة متناسقة ذات ثقل فني تستطيع نقل العمل الى فضاء التسويق الخليجي وربما العربي متى وجد سبيلا الى ذلك لاسيما وأن منتج العمل وضع ذلك ضمن اولوياته لذا نجد في سياق القصة تركيزا على العنصر النسائي الجاذب بمفاتنه وأزيائه العصرية المتفرنجة (الجينز والسويتر والكعب العالي) وهو قياس جديد لمفهوم التسويق على غرار توجهات أكثر الشركات المنتجة في الخليج والوطن العربي التي تلبي مطالب الفضائيات واشتراطاتها في ظل منافسة حامية الوطيس مع الدراما التركية التي اكتسحت الفضائيات في الآونة الأخيرة .
وعودة الى "توين فيلا" والى ظروف وحيثيات تأسيس مؤسسة المؤنس نجد دعما واضحا ومجزيا من ديوان البلاط السلطاني في اطار خطة عامة للنهوض بالدراما العمانية من خلال دعم وتمويل الشركات المحلية للوقوف على اقدامها لتولي زمام مسؤولية الانتاج وهي خطوة ناجحة في طريق الارتقاء والنهوض بالدراما العمانية إذ لا يمكن الاعتماد كليا على التليفزيون في هذا الجانب ومن هنا تتشكل قناعة واضحة بأن العمل جاء ليضع اللبنة الاولى في طريق التأسيس لدراما راقية معاصرة تنافس نظيراتها في الخليج والوطن العربي وطالما ارتفعت الاصوات منادية باتخاذ ما يمكن أن يفضي الى ذلك وعليه سارع المنتج ناصر البدري بمبادرات تنم عن ثقة معتمدا على عناصر مهنية وادوات فنية كفيلة بإحداث فارق في تاريخ الدراما طالما عجز عن ذلك التليفزيون وما عجزه إلا من سياساته وتوجهاته التي لم يتراجع عنها قيد أنملة في ما مضى فالكوادر التي يمتلكها التليفزيون بأدواته ليست أقل شأوا ولكنها تجد ما تحدها ويقف دون تقدمها نحو النجاح ويبقى السؤال الذي يشغل الشارع الفني : هل ستكسر ثقافة النوضة والجينز في "توين فيلا" رقابة وقيود التليفزيون؟
ومن "توين فيلا" نعرج إلى "ود الذيب" وهو عمل جديد من انتاج مؤسسة صور للانتاج الفني لصاحبها سالم بهوان في اول انتاج تليفزيوني لها والعمل مستنبط من البيئة العمانية البدوية في طابعه وانكشافاته والمختلف فيه هو انه اول مسلسل بدوي ينفذ في عمان، ولوج جديد لم يسبقه اليه احد وثمة جهد ملموس في العمل من كادره التمثيلي والفني وزيادة في تسويق العمل استعان بهوان بصوت الفنان السعودي راشد الماجد لغناء المقدمة بينما اسند مسؤولية الموسيقى التصويرية للملحن العماني خالد بن حمد البوسعيدي وبرغم ان اغلب الوجوه في هذا العمل جديدة باستثناء سالم بهوان وعبدالله مرعي وصالح زعل وبعض الاسماء إلا أن بهوان يرى في ذلك ورقة يمكن الرهان عليها إذ طالما طالب الجمهور بوجوه جديدة غير التي يعرفها واعتاد عليها .
ربما سيكون "ود الذيب" الأقل تعرضا لتدخلات الرقابة في التليفزيون وخبرة بهوان دفعته لمراعاة هذا الجانب قبل الشروع في كتابة العمل التي سبقتها حلقات عمل بين مخرجه عبدالله حيدر وكاتبه هود الهوتي للخروج برؤية فنية لا تتعارض مع متطلبات الرقابة.
وتدور أحداث المسلسل في الصحراء حيث الجفاف والارتحال ويؤدي بطله سالم بهوان دور طبيب شعبي يقضي حياته في مساعدة الناس والقبائل في الحصول على الماء فضلاً عن تقديم باقي المساعدات فيقع في حب فتاة بعد أن يساعد قبيلتها في الحصول على الماء ليكتشف فيما بعد أن اباها قد نذر بتزويج ابنته لمن يأتي بثأر ابنه لتتصاعد بعدها الاحداث.
ويصف بهوان التجربة بأنها مجازفة ولكنها مدروسة ولا يوجد ما يستدعي تدخلا رقابيا فالعمل يجسد البيئة المحلية وقصته لا تحاكي ما هو غير مألوف أو يقع في اطار المحظور حتى لغة العنف والنار جعلها بهوان محدودة لا تشكل فاصلا مؤثرا في العمل بما يوجزه من وعي رقابي اكتسبه من واقع احتكاكه وخبرته في المجال الفني من مسيرة تمتد سنوات طويلة .
أما الجزئية الثانية التي يذكرها المراقبون فهي الصراع الكبير بين منتجي الاعمال ومخرجيها مع المسؤولين في الوزارة حول التوقيت الزمني للعرض وربما يكون السبب في تأخر اعتماد جدول البرامج حتى الآن، فالمحاولات والمطالبات قائمة من مخرجي المسلسلات ومنتجيها لعرض أعمالهم في وقت الذروة القصوى (بعد الإفطار مباشرة) معللين ذلك بأسباب تجعلهم على حق بمطالبهم حسب وجهات نظرهم.
وستكشف الايام القليلة القادمة عن الخارطة الدرامية الرمضانية والاعمال التي سيقع اختيار التليفزيون عليها .




السبت، 16 يوليو 2011

عصام الزدجالي لـ"الزمن": ساعتزل التمثيل بسبب لائحة الأجور

بعد صمت طويل ..عصام الزدجالي يصرح لـ (الزمن ) : سأتوقف عن التمثيل فور الانتهاء من تصوير مشاهدي الأخيرة


لماذا يتم إذلالنا على هذا النحو ونحن صامتون؟!

ماذا عساي أن أفعل بأجر متدن لا يكاد يكفي لوقود سيارتي


اشكر وزير الإعلام والوكيل ولكنهما لم يستطيعا تبديل لائحة الأجور ً.


ألست كفنان جديرا بأن أحظى بربع مايحظى به الفنان الخليجي أو العربي في عمان ؟


لايمكننا ارتداء (البنطلونات) أو التدخين في المشهد وإن تطلب الدور ذلك!


مصطلحات خفيفة نستخدمها في حياتنا اليومية منعت من قبل التليفزيون..تخيلوا!

عصام الزدجالي


مسقط – الزمن:
 في حدث مفاجىء للوسط الفني قرر الفنان عصام الزدجالي الذي يشارك حالياً في المسلسل المحلي (إنسان من هذا الزمان) التوقف عن التمثيل فور الانتهاء مباشرة من تصوير مشاهده المتبقية من هذا العمل كجانب التزامي منه تجاه الجهة المنتجة للعمل وهو سلطنة عمان.
وعزا الزدجالي الذي دخل مجال التمثيل في سن مبكرة من خلال فوازير الاطفال ليصبح اليوم احد ابرز الوجوه التمثيلية في السلطنة بجانب حصوله على جوائز عديدة في مجال التمثيل آخرها جائزة المركز الاول في مهرجان الابداع 2009 عن دوره في مسلسل (ورد وشوك) توقفه عن التمثيل الى اسباب عدة منها : تدني أجور الممثلين والرقابة التليفزيونية الصارمة وغياب الاحترافية وعدم تفريغ الفنان العماني بجانب أسباب اخرى قال الزدجالي انها كفيلة بدفع اي فنان لاتخاذ قرار التوقف أو الاعتزال عن التمثيل ..
تدني الأجور
وعودة إلى قضية تدني الأجور التي يعاني منها أغلب العاملين في الوسط الفني قال عصام الزدجالي الذي يتحدث للمرة الاولى بهذه الجرأة لطالما عرف عنه التحفظ وقلة التصاريح التي يدلي بها للصحافة : تدني الأجور من الاسباب الرئيسية التي دفعتني الى اتخاذ قرار التوقف عن التمثيل حيث ان فئتي كنجم تخولني للحصول على 75 ريالاً في الحلقة التي مدتها 45 دقيقة. ماذا عساي أن أفعل بأجر كهذا وهو لا يكاد يكفي وقود سيارتي للذهاب لموقع التصوير يوميا.
وأضاف الزدجالي قائلا : تحملت السنوات السابقة لأنني أحب الفن وقلتها مرارا سوف تتغير الأمور حسب الوعود ولكن لم يحدث أدنى تغيير في مسألة الأجور. أشكر وزير الإعلام ووكيل الوزارة على استثنائاتهم السنوية والتي جعلت الأجر يصل لمئة ريال ثم مائة وعشرين وأخيرا مائة وخمسين ريالا وجاء الاستثناء لأنهما على ما يبدو لم يستطيعا تبديل لائحة الأجور غير المنصفة . فلنفترض المائة والخمسون ريالاً كأجر (متدني أيضا) وهنا يكمن السؤال..اليس الممثل هو الذي يصرف على ملابسه (الدشداشة، الكمة، المصر، الأحذية، الساعات ...الخ) وبقية الإكسسوارات التي يجب عليه تغييرها في كل عمل (ناهيك عن الممثلات..وكان الله في عونهن) وذلك لكي لا يكرر نفس الهيئة في كل مسلسل!! ويصرف أيضاً على نقله (الإنتاج لا يوفر النقل للممثلين) حيث ان كل ممثل مسؤول عن تواجده في الوقت المناسب بسيارته الخاصة إذا كانت لديه سيارة أو يستعين بمن يوصله لموقع التصوير !! إذا انه اصبح يصرف على وقود سيارته من جيبه ويصرف أيضاً على تعديل هيئته (الحلاقه اليومية وما شابه) .
في حال استقطاب نجم خليجي أوعربي قال الزدجالي ان هذا الفنان النجم احيانا لا يكون نجما في بلده إلا أنه يعامل معاملة استثنائية في السلطنة بكل معنى الكلمة. فيشترط الأجر ليصل الى أربعمائة أو خمسمائة أو أكثر في الحلقة الواحدة في حين أن النجم العماني لايتعدى أجره الـ 75 ريالا في الحلقة! علاوة على أنه تصرف للممثل غير العماني تذكرة درجة رجال الأعمال بالإضافة الى الفندق الذي يختاره (خمس نجوم في معظم الحالات) وهذا ليس كل شيء. هناك أيضاً مصروف الجيب اليومي (حسب الاتفاق) وأعتقد أنه في كثير من الأحيان يكون عشرة ريالات بما يعادل 300 ريال شهرياً وطبعاً تخصص له سيارة من الإنتاج تكون تحت الطلب ناهيك عن الملابس التي يتم استئجارها له من محلات راقية وكذلك بالنسبة للفنانات غير العمانيات .وتساءل الزدجالي : الست كفنان عماني والعب دور البطولة في هذه الأعمال جديرا بأن أحظى بربع مايحظى به الفنان الخليجي او العربي ؟ لماذا يتم اذلالنا على هذا النحو ونحن صامتون ولا ننبس ببنت شفه !
رقابة التليفزيون
وعرج الزدجالي في حديثة لـ (الزمن) الى ماتفرضه رقابة التليفزيون على الاعمال وكادر العمل بقوله : الرقابة تفرض علينا بشكل عجيب بحيث انه لايمكننا ارتداء (البنطلونات) في الأعمال العمانية أو التدخين في المشهد وإن تطلب الدور ذلك؟ ولايمكننا كذلك دخول ملهى ليلي لتصويره ولايسمح بظهور زجاجة الخمر على شاشة التليفزيون و هناك مصطلحات خفيفة متداولة نستخدمها في حياتنا اليومية بشكل عفوي منعت من قبل التليفزيون فعلى سبيل المثال لاالحصر لايمكن الرد على المكالمة الهاتفية بمصطلح (ألو) أو (أوكيه) بدعوى انها ليست عربية وهي مصطلحات فرضت نفسها على كافة فئات المجتمع بما في ذلك كبار السن وتخيل ! يحدث ذلك ونحن في 2011!!! كأننا نقدم سلسلة من البرامج الثقافية والتربوية نوجه من خلالها المشاهد ونرشده برسائل مباشرة حول كيفية التعاطي مع اللغة العربية ! وهي ليست رسالة الدراما .
الاحترافية والتفريغ
وأشار الزدجالي في حديثه إلى عدم وجود حرفنة في العمل الدرامي في السلطنة. فجداول التصوير المعتمدة حسب التواريخ المحددة التي يبدو شكلها جميلا وأنيقا يقول الزدجالي انها تُضرب في لحظات ليبدأ العمل العشوائي حسب الموقع الذي يجده مدير الإنتاج فيتأجل التصوير وتبدأ المتاعب. ناهيك عن أن التصوير غالبا ما يكون في عز الحر ويستمر لساعات طويلة لايستطيع بسببه الممثل العودة الى المنزل قبل الساعة الثالثة فجراً .
وتحد آخر تطرق اليه الزدجالي في حديثه يواجه الفنان وهو التفرغ إذ لا يوجد تفريغ للممثل في العمل الدرامي بحسب مايروي الزدجالي متسائلا : إلى متى أمثل على حساب إجازاتي السنوية وعلى حساب وقتي الذي يفترض ان اقضيه بين اسرتي وكل ذلك مقابل أجر زهيد لايتعدى 75 ريالا في الحلقة.
وأضاف : الشركة التي اعمل بها لا تعترف بالتفريغ برغم المخاطبات الصادرة من وزارة الاعلام إلى كبار المسؤولين بها للعمل على تفريغي الا أنهم لا يأبهون بها بحجة أنه لا يوجد بند تفريغ في قانون العمل ! بالإضافة لذلك فإن الممثل في عمان لا يحظى بثقة في مقر عمله بأن يتولى منصبا إداريا لأسباب أجهلها وأنا أحد الضحايا رغم أنني خريج ولدي الكثير من الطموح. وفي ختام حديثه توجه الزدجالي بالشكر والامتنان لكل من سانده في مشواره الفني ووقف بجانبه .


المصدر: جريدة الزمن

حوادث الدهس.. ثقافة "غائبة" وقانون "غير مفعل"..ولجنة التوعية لم تجتمع منذ سنة!



اجتماع وحيد عقدته لجنة التوعية المرورية منذ سنة!


تقرير- راشد المعولي:
لا يكاد يمر يوم على شوارع السلطنة بدون نقطة دم نتيجة الحوادث المرورية، فحسب احصائية شرطة عمان السلطانية بلغ عدد حوادث الدهس في النصف الأول من العام الجاري حسب الاحصائية 381 حادثا نتج عنها وفاة 82 شخصا وإصابة 351 آخرين، وبالنظر في الإحصائية نجد أن عددا كبيرا من المدهوسين من حاملي الجنسيات الآسيوية وهو ما يفتح المجال أمام إعادة النظر في سياسة  التوعية المرورية المعول عليها في التقليل من الحوادث، فماذا فبعد أكثر من عامين على ختام ندوة السلامة المرورية ماذا قدمت لجنة التوعية المرورية للمجتمع وبالأخص في الحد من حوادث الدهس؟


لجنة التوعية الإعلامية حبر على ورق
من توصيات ندوة السلامة المرورية تكثيف التوعية الإعلامية وتم تشكيل لجنة خاصة للتوعية برئاسة وكيل وزارة الإعلام بعضوية ممثلين عن وسائل الإعلام المحلية ووزارة الصحة وشرطة عمان السلطانية والمؤسسات ذات الصلة، بعد فترة طويلة من  توصيات الندوة اجتمعت اللجنة لأول مرة قبل سنة من الآن، وناقش المجتمعون آلية عمل اللجنة وكل أدلى برأيه على أساس ان تجتمع اللجنة فيما بعد ولكن وحتى اليوم لم يلتق أعضاء اللجنة في اي اجتماع، وهذه لجنة ضمن عدة لجان ربما كان وضعها مشابها للجنة الإعلامية فهل يتعامل مسؤلو هذه اللجان بقدر المسؤولية التي وضعت على عاتقهم في سبيل الاستجابة لنداء جلالة السلطان المعظم الذي أمر بإقامة الندوة.


الثقافة المرورية وحوادث الدهس
ضعف الثقافة المرورية لدى المجتمع بمختلف أطيافه ياتي نتيجة ضعف  التوعية المرورية لدى المارة التي  تعتبر حسب مراقبين أهم أسباب حوادث المرور، فبثها بطريقة صحيحة يمكن من تقليص عدد الوفيات والحوادث المرورية عن طريق تكثيف التوعية لدى المارة والمشاة وبالأخص استهداف الفئات الأكثر تعرضا لحوادث الدهس وهي القوى العاملة الآسيوية وكذلك الأطفال، لأن نسبة كبيرة من حوادث الدهس تأتي بخطأ من المارة أو من المدهوس ويمكن تبين ذلك من تخطيط الحوادث بسجلات أقسام الحوادث بالشرطة ورغم ذلك فإن القانون المحلي المعتمد هو أن سائق السيارة يتحمل نتيجة الحادث وتتم إدانته عن طريق المحكمة بعد رفع الدعوى من قبل الادعاء العام، و بالمنطق فإنه ليس من  المعقول أن يتحمل السائق نتيجة الحادث إذا كان غير متسبب في الحادث فكيف تتم إدانته وزجه في السجن والحكم عليه بجانب دفعه للغرامات المالية وتصليح السيارة أضرار توقف سيارته لاسابيع بالإضافة للضرر النفسي.

مخالفة المشاة
أصدرت شرطة عمان السلطانية بعد ندوة السلامة المرورية قرارا يقضي بمخالفة المشاة في حال تعديهم من غير الأماكن المخصصة للعبور في محافظة مسقط، والسؤال هنا هل قامت الشرطة بدورها في هذا المجال؟ وهل تم تفعيل القرار على أرض الواقع؟ إذ أنه بإمكان أي شخص الوقوف جنب أحد جسور العبور ومشاهدة الأعداد الكبيرة من المخالفين وخاصة من الجنسيات الآسيوية وهم يعبرون الشارع أسفل جسر العبور دون أن تقوم الشرطة بمخالفتهم أو اتخاذ أي اجراء مما تسبب في أحيان كثيرة بوقوع حوادث دهس مميتة وفي أحيان اخرى يحاول سائق المركبة تفادي المشاة فيقع بنفسه ضحية بعدما يصطدم بالحاجز الإسمنتي أو تتدهور مركبته، كما ان الاحصائيات الاسبوعية والشهرية التي تبثها شرطة عمان السلطانية عبر وسائل الإعلام لا تتضمن اية معلومة عن مخالفات المشاة، ليبقى السؤال: ما مدى تفعيل قرار مخالفة المشاة؟
 

الاثنين، 11 يوليو 2011

فرقة "مزون" ترفض تسلم 3 جوائز من مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الطفل

المخرج يوسف البلوشي



يوسف البلوشي: لجنة التحكيم تراجعت في قراراتها بعد منح الجوائز لآخرين

كتب: راشد المعولي:
قال المخرج يوسف البلوشي رئيس فرقة مزون المسرحية ان فرقته رفضت مؤخرا تسلم 3 جوائز من مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الطفل المختتم بالمملكة المغربية نهاية الشهر المنصرم وهي جوائز السينوغرافيا وأفضل ممثل وأفضل ممثلة، وعلل البلوشي ذلك بأن لجنة التحكيم تراجعت عن قراراتها الخاصة بمنح تلك الجوائز حيث انه تم الإعلان في حفل ختام المهرجان عن منح تلك الجوائز لفرق اخرى بطريقة مشكوك في نزاهتها من مثالها ان جائزة أفضل ممثلة كانت قد منحت لممثلة غير متواجدة على خشبة المسرح وإنما كانت مجرد صوت مسجل وجائزة أفضل سينغرافيا اعلنت سلفا لجمعية شعبية أدت فقرة "عرس مغربي" وكانت خارج قائمة المسابقة فمنحت الجائزة لها وبعد حفل الختام تلقت لجنة التحكيم ردود فعل مستنكرة للنتائج لتتراجع اللجنة في قراراتها وتمنح فرقة مزون ثلاث جوائز وهي السينوغرافيا وجائزة أفضل ممثل وأفضل ممثلة.
وأضاف البلوشي: كان من المقرر سابقا أن تتبنى السلطنة مهرجان أصيلة عبر الدعم المالي ولكن السلطنة ممثلة بوزارة التراث والثقافة اعتذرت عن الدعم لتتجه إدارة المهرجان نحو دولة الإمارات العربية المتحدة وتلقت الدعم من إمارة الشارقة لتسجل الدورة في نسختها الثامنة باسم الشارقة التي بدورها قامت من خلال علاقات مدير مجموعة مسارح الشارقة محمد بن جرش بالتدخل من خلف الستار فتم زج شخصين في لجنة التحكيم من أعضاء الجمعية العربية للمسرح والتي ترعاها الشارقة وهما منصف السوسي وأحمد حبيب بجانب وجود رئيسة لجنة التحكيم الكويتية نرمين الحوطي وسالم كوندي ومحمد المشارقي من المغرب.
وأضاف البلوشي أن عملية توزيع الجوائز شابها الكثير من الشكوك فاللجنة اجتمعت قبل حفل الختام بساعة وتم منح جائزة المكياج أو السين غرافيا لاسم غير موجود أصلاً في المهرجان وإنما كان الاسم متواجدا في الكتيبات "البروشر" فقط وهذا دليل على عدم مهنية ونزاهة لجنة التحكيم، وأضاف البلوشي: لا نستبعد وجود تخطيط مسبق من قبل مدير مجموعة مسارح الشارقة أو من غيره لاستبعادنا من قائمة الفائزين وما يعزز هذا الاعتقاد هو أن أغلب الجوائز ذهبت للشارقة ومن ثم تراجعت لجنة التحكيم بعد حفل الختام عن بعض قراراتها لتمنحنا كفرقة مزون ثلاث جوائز لذلك نطالب مدير مهرجان أصيلة عبدالاله أن يراجع حساباته وإلا سنرفض المشاركة في هذا المهرجان الذي وصلت سمعته الطيبة مختلف بلدان الوطن العربي. وأضاف البلوشي: لقد تم ذكر اسماء جميع البلدان المشاركة وتقديم الشكر لها في ختام المهرجان باستثناء اسم السلطنة وهذا ما زاد الطين بِلّة في اعتقادنا بأن مؤامرة تم حبكها ضد مشاركة السلطنة في المهرجان.
وقال البلوشي: نوجه رسالة صادقة لحاكم الشارقة سلطان القاسمي الذي يعتبر الداعم الاول للمسرح العربي وبفضل دعمه انشأت اللجنة العربية للمسرح فنتمنى أن يصل لعلمه بأن بطانة المسرح لديه تفتقد للنزاهة فلا يعقل أن يقدم القاسمي الدعم الكامل ومن ثم يتم غشه عن طريق شراء الجوائز كما حدث في مهرجان أصيلة من أجل ان يقال بأن الدعم السخي يثمر الجوائز وأن مستوى مسارح الشارقة أصبح يحصد جوائز اي مهرجان فهذا غش وتصرف لا يمت بالمسرح المعروف عنه نزاهته، ويضيف: يكفي أن مسارح الكبار لا تخلو من الغش فيكف ننقلها لمسرح الطفل الذي من أساسياته الأخلاق الحميدة.
يذكر أن فرقة مزون شاركت في مهرجان أصيلة بنسخته الثامنة بمسرحية "حامد والشجرة" من تأليف فرحان هادئ مع العلم بأن عددا من الجوائز حصدتها الفرقة من مشاركاتها في النسخ السابقة من مهرجان أصيلة بجانب حصدها لجوائز من مهرجانات دولية اخرى.