الاثنين، 3 مايو 2010
أنيس الحبيب: تعقيدات بيروقراطية تعرقل العمل الدارمي في السلطنة
أنيس الحبيب: تعقيدات بيروقراطية تعرقل العمل الدارمي في السلطنة
مسقط- الزمن:
قال المخرج أنيس الحبيب في حوار أجراه معه موقع "سبلة عمان" أنه توجد "تعقيدات بيروقراطية وضعها أشخاص لا علاقة لهم بالعمل الفني لا من قريب ولا من بعيد" تؤثر سلباً على مستوى الأعمال الدرامية المحلية كما أثرت على أعماله التي أخرجها مؤخراًحسب رده على أسئلة وجهت إليه من قبل بعض أعضاء الموقع الإلكتروني.
كما تطرق أنيس الحبيب إلى المعاملة التي يتلاقها الفنان من جهة عمله والقائمة على أساس أنه موظف بدون تقدير قيمته كفنان وبالتالي وضع عائق أمام إبداع الفنان أو المخرج؛ وقال متسائلاً: "ألا تعتقدون أنه طالما تتم معاملة الفنان على أنه موظف فإنه سيكون من المستحيل عليه أن يبدع في عمله؟".
وأشار الحببيب كذلك لبعض الصعوبات التي يعاني منها الفنان ومنها "التفريغ" ونقتبس هنا قول الحبيب كما ورد في الموقع "ألا تعتقدون أنه طالما كان الممثل موظفا ينهي دوامه المضني ليأتي للتمثيل فلن يتمكن من تقديم شيء، ولماذا؟ لأن التمثيل غير مدرج ضمن ما يمكن تفريغ الموظف له، فهو ليس نشاطا رياضيا وليس ثقافيا والقانون لم يدرج النشاط الفني ضمن الأنشطة التي يسمح تفريغ الموظف لها".
كما اعتبر الحبيب أن الأجور التي يتقاضاها الفنان زهيدة جداً مقابل ما يقدمه من عطاء، وأشار الحبيب كذلك إلى أنه ليس من الممكن تقديم أعمال راقية في ظل نقص في المعدات الفنية من أجهزة تصوير وإضاءة وغيرها بقوله " ألا تعتقدون معي أنه ليس من الممكن تقديم أعمال راقية المستوى من الناحية الفنية في ظل نقص في معدات التصوير كمعدات الإضاءة وأجهزة الصوت والجرافيكس وغيرها من مساعدات التصوير؟"
وأضاف الحبيب في معرض حديثه عن معوقات تطوير الدراما المحلية إلى أن أكثر العاملين في المجال الدرامي لم يتدرب في دورة تدريبية واحدة في مجاله الفني سوى بعض الدوارت التي قدمت في مجال كتابة السيناريو، وأضاف أنه لهذا السبب لم يستطيعوا أن يقدموا ما يقدم في الدول المتقدمة دارميا حسب تعبيره بقوله " ألا تعتقدون معي أن العاملين في الدراما حاليا، والذين يعملون بخبراتهم وقدراتهم الشخصية وأكثرهم لم ينل دورة واحدة في مجال العمل الدرامي سوى ما تم تقديمه من دورات في مجال كتابة السيناريو، لن يستطيعوا أن يقدموا ما يقدم في الدول المتقدمة دراميا والتي يوجد بها احتراف بمعنى الكلمة لكل المهن الدرامية، ابتداء بالمخرج وانتهاء بأصغر عامل في فرق العمل؟"
كما أشار الحبيب إلى أن قلّة الخبرة لدى الفنانين هي بسبب قلّة الإنتاج على المستوى المحلي والذي لا يتجاوز العملين أو الثلاثة سنوياً، وقال أنيس الحبيب متسائلاً :" ألا تعتقدون أنه في ظل إنتاج عملين أو ثلاثة أعمال سنويا فقط لن يكون للكثيرين الفرصة لحصول على الخبرة في العمل الدرامي إلا بعد مدة طويلة، حيث وبسبب ظروف الطقس أو موسم شهر رمضان يتم إنتاج الأعمال الدرامية في وقت واحد تقريبا فمن عمل في هذا المسلسل ضاعت عليه فرصة العمل في المسلسل الآخر... وهكذا ينتهي به الحال إلى العمل في مسلسل واحد كل سنة أو سنتين؟".
ورداً على سؤال موجه حول أسباب ضعف مستوى الإخراج في بعض أعماله مثل اليرام قال أنيس الحبيب أن ضعف المستوى الإخراجي في أعماله يعود إلى الموازنات المالية التي خصصت لها وإلى التعامل معه من قبل الجهة المنتجة على أنه موظف وليس كمخرج. واختتم الحبيب حديثة في الموقع الإلكتروني بالتطرق إلى أن هناك "بيروقراطية" في العمل الدرامي تحاول قتل إبداع الفنان حسب قوله.
وبالمقابل أبدى عدد من المطلعين استياءهم من تصريحات أنيس الحبيب والتي تعاكس توجهات سياسة وزارة الإعلام الرامية إلى اكتشاف المواهب الفنية وتقديمها للجمهور من خلال الأعمال الدرامية. واشار المطلعون كذلك إلى أنه – الحبيب - من أكثر المخرجين الذين أعطيت لهم فرصة الإخراج مؤخراً دعماً للكوادر المحلية وإعطاء أكبر قدر من الفرص. كما أشار المطلعون أيضاً إلى أن ضعف المستوى الإخراجي في أعماله لا علاقة له بالموازنات التي تطرق إليها الحبيب في معرض حديثة بدليل أن الموازنات التي كانت مخصصة في بعض الأعمال المحلية كانت أقل ومنها الأعمال التي أخرجها أمين عبداللطيف والتي نالت استحسان الجمهور
المصدر جريدة الزمن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق