الأربعاء، 28 أبريل 2010

مستخدمو الفيس بوك: هدفنا التعارف والتواصل فلماذا نتخفى خلف أقنعة الأسماء المستعارة


استطلاع : راشد المعولي


تبادل المعلومات ومعرفة الآخر أهم إيجابياته -
ربما لم يتوقع منشئ موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" مارك جزكر بيرج هذه الشهرة وسرعة الانتشار عند إنشائه الموقع،فقد أنشأه ليوجد بيئة تواصل بين زملائه في إحدى الجامعات الأمريكية عام 2004م، ولكن اليوم يمكن اعتبار موقع الفيس بوك أكبر دولة إلكترونية في العالم من حيث عدد السكان أو المستخدمين عبر الشبكة العالمية، وبما أن العالم أصبح قرية صغيرة كما يصفه البعض نتيجة هذه الشبكة فمن الطبيعي أن نجد الفيس بوك يغزو السلطنة ويستهدف مختلف الشرائح العمرية وإن كانت جلها من الشباب.
ونتيجة للإنتشار الكبير للفيس بوك بين الشباب قمنا بعمل استطلاع استهدف مستخدمي هذا الموقع في الأسطر التالية.


اسم مستعار
هل اسمك المعروض على صفحتك في الفيس بوك حقيقي أو اسم مستعار؟ البداية كانت مع الفنانة القديرة شمعة محمد فكان جوابها اسمي حقيقي ولست بحاجة لإسم مستعار، فأنا كفنانة لي جمهوري وأحب أن أتواصل معهم بكل وضوح ولست مضطرة لأتخفى। أما الدكتور محمد الحبسي رئيس الجمعية العمانية للمسرح واستاذ مساعد بقسم الفنون المسرحية بجامعة السلطان قابوس فيقول: لم أسجل في الفيس بوك لأتخفى وإنما لاظهر أمام أصدقائي بما أنا عليه. ويجيب الشاعر أحمد بن هلال العبري مشرف الانشطة الثقافية بجامعة السلطان قابوس: تعودت أن أضع اسمي الحقيقي على كل شيء يخصني ولا حاجة لاسم مستعار. ويوافقه الرأي أيضا سعيد البوسعيدي مشرف الأنشطة الطلابية بكلية الشرق الأوسط فيقول: حياتي كلها قائمة على المكاشفة والصراحة فلم أخف اسمي. كما يذهب محمد الزيدي خريج قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس في نفس الاتجاه بقوله: لا نحب الأقنعة لأنه ليس من العقل أن أوجد لأكون متخفيا فالهدف هو التواصل مع الأصدقاء فكيف سيعرفني الأصدقاء وأنا متخف بإسم مستعار!. كما يقول عبدالعزيز الوهيبي طالب جامعي: الاسم الحقيقي يسهل عملية التعارف بين الأصدقاء كما يسهل البحث عن أصدقاء جدد. كما يقول هذال الدوسري وهو سعودي الجنسية: أحب أن أظهر كما أنا بكل تفاصيلي وأدع الأسماء المستعارة لغيري. وذهب جميع الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع على نفس الجواب وهو أنهم يستخدمون أسماءهم الحقيقية باستثناء شخص واحد يستخدم اسما مستعارا واسمه الحقيقي أحمد الخروصي بينما تحفظ على كتابة اسمه المستعار هنا، وكان جوابه: استخدم اسما مستعارا لأني بطبيعتي لا أحب أن أظهر في الفيس بوك باسمي الحقيقي لكي لا يعرفني أحد ولكي تكون لي حريتي في الحديث مع من أريد بدون قيود وبحرية وأنشر ما أريد بدون أن أجد حرجا أو عتابا من أصدقائي رغم أن بعضهم يعرفني بإسمي الحقيقي.


صورة حقيقية
الصورة الشخصية المستخدمة هل هي صورتك الحقيقية أو صورة رمزية؟ الفنانة شمعه محمد تقول: ان صوري منتشرة في جميع الصحف اليومية ودائما ما تنشر عبر الصفحات الفنية كما أن صوري موجودة على كثير من المواقع الإلكترونية لذا ما من مبرر معقول لاستخدام صورة رمزية.
الدكتور محمد الحبسي يقول: طالما أن اسمي حقيقي فأيضاً صورتي حقيقية؛ فالصورة تتبع الاسم.
الشاعر أحمد العبري يجيب خلقني ربي في أحسن تقويم فلماذا اتستر بصورة اخرى وأنا لا أرغب أن اخفي شخصيتي عن أحد। ويوافقه الرأي سعيد البوسعيدي الذي يقول: رغم أني أقوم بتغيير صورتي من وقت لآخر إلا أني في جميع الأحوال لا استخدم الصور الرمزية. بينما يقول محمد الزيدي: في بعض الأحيان أقوم بوضع صورة تعجبني أو صورة التقطتها عدستي ولكن سرعان ما أغيرها لأضع صورتي الشخصية، أما عبدالعزيز الوهيبي فيقول: دائماً ما أضع صورتي الحقيقية وفي مرات قليلة أضع صورتي مشتركة مع أصدقائي أو أطفال عائلتي. أما هذال الدوسري فيقول: أنواع بين صورتي الشخصية وبين صور معالم من بلادي أو معالم أثرية قمت بزيارتها. ولا تخرج باقي إجابات الأشخاص الذين التقينا بهم عن هذه الآراء.

تواجد يومي
هل أنت مدمن فيس بوك من خلال الوجود اليومي؟ تجيب الفنانة شمعة محمد: وجودي يعتمد حسب ظروفي وتفرغي، فأحيانا أتواجد بشكل يومي وأحيانا يومين في الأسبوع। يجيب الدكتور محمد الحبسي على السؤال: رغم الأشغال الكثيرة إلا أني استغل في بعض الأحيان تواجدي أمام جهاز الحاسب الآلي لأتصفح الفيس بوك ولكن لا أقضي فيه وقتا طويلا فقط نصف ساعة كحد أقصى. أحمد العبري يقول: دخولي للفيس بوك قليل وعادة يكون ساعة كل يومين فقط. يقول سعيد البوسعيدي عن الوقت الذي يقضيه في الفيس بوك:أتواجد بصورة يومية سواء عبر جهاز الحاسب الآلي أو التواصل عن طريق برنامج الهاتف، ويضيف: أصبح الفيس بوك قريتي الصغيرة التي تجمعني بأحبتي واخواني الذين أجد معهم سعادتي. بينما يقول محمد الزيدي: يعتمد بوحودي في الفيس بوك على المكان الذي أنا فيه فغالباً هو تواجد شبه يومي أما عدد الساعات فيختلف من يوم لآخر أي يعتمد على حسب وقت الفراغ. ويوافقه الرأي أيضا عبدالعزيز الوهيبي الذي يقول: أتواجد بصورة يومية لأني اضطر لأن اتصفح النت يومياً واستغل تصفحي لأتواجد في الفيس بوك. أما هذال الدوسري فيقول:أتواجد على الفيس بوك أكثر من خمس ساعات يومياً لأني أجد فيه المتنفس الذي أريد.أما أحمد الخروصي فهو عكس الآراء السابقة يقول: تواجدي قليل ولكن ليس معدوماً أي أني أتواجد عندما أريد فقط وغالبا هو مرة واحدة فقط في الأسبوع.

صفحات
هل أنت من مرتادي الصفحات العامة؟وما رأيك فيها؟ الفنانة شمعة ترد على السؤال: لست من مرتادي هذه الصفحات رغم أن بعضها مفيد جدا مع العلم أن أحد جماهيري المعجبين قام بعمل صفحة عامة للمعجبين لي وأنا لي صفحة صفحة خاصة ايضاً। أما الدكتور محمد الحبسي فيقول: كثير ما تشدني صفحات المشاهير وصفحات المؤسسات الإعلامية لأني أجد فيها أخبارا حصرية لا توجد في مواقع اخرى ولا حتى في الصحف. لا يختلف رأي باقي الاشخاص عن الآراء السابقة فيقول أحمد العبري: أرتاد هذه الصفحات لمتابعة الأخبار وخاصة تلك التي تأخذ الجانب الأدبي والثقافي. ورأي سعيد البوسعيدي التالي: كثير ما تصلني دعوات للإنضمام للمجموعات العامة وصيحات المشاهير والمؤسسات ولكني أتخير منها ما أريد وأتصفحها لمعرفة أخبار شخصية ما او مؤسسة ما. أما محمد الزيدي فيقول: لست من متابعي تلك الصفحات لأنها ترويجية في أغلبها ولكن إن وجدت صفحة تخص تخصصي فأنضم إليها لأستفيد. وهذا ما يذهب إليه عبدالعزيز الوهيبي وهذال الدوسري، أما أحمد الخروصي فيقول: لست من متابعي الصفحات العامة فحسب بل إني أقوم بإنشاء صفحات للمعجبين لشخصيات مشهورة مثل الفنانين كما أنشأت صفحة لمؤسستي للترويج عنها عبر إرسال الرسائل الخاصة لكل المشتركين في الصفحة.

تأثيرات سلبية
هل للفيس بوك تأثيرات سلبية على المستخدمين؟ تقول الفنانة شمعة محمد: إذا ما عرفت كيفية التعامل مع الفيس بوك فلن تكون هناك أي تأثيرات سلبية، فالمستخدم هو من يدير العملية هنا।الدكتور محمد الحبسي يقول: للأسف فإن الفيس بوك استغل من بعض ضعاف النفوس للترويج عن الممنوعات بمختلف اشكالها حتى وصل للترويج الجنسي،وعموما فإن المستخدم هو من يحدد استخدامه ولكن بصفة عامة فإن السلبيات يمكن تفاديها.أما رأي أحمد العبري فيلخصه في العبارة التالية: "أي وسيلة اعلام لها جانب سلبي وجانب إيجابي وهذا يعتمد على المستخدم فلا يمكن أن نحدد السلبيات ولكن أنصح بالإشراف العائلي بالنسبة لصفحات المراهقين. عبدالعزيز الوهيبي له رأي آخر فيقول: السلبيات من المستخدم نفسه والمتمثلة في اختيار أشخاص يحملون أفكارا فاسدة وينشرون مواضيع هابطة. ويقول أحمد الخروصي: لا يوجد شيء إلكتروني يستخدمه عامة الناس ويخلو من السلبيات؛ فمن الطبيعي أن الناس تختلف ومنهم أشخاص سلبيون وهم من يقومون باستخدام سلبي وتشويه لمثل هذه المواقع؛ فإن أردت أن تحصل على الفاسد فستجده وإن أردت أن تحصل على الإستفاده والإفاده فالفيس بوك وجد لذلك.


إيجابيات
هل للفيس بوك فوائد اجتماعية أو ثقافية؟ وإذا الجواب "نعم" ماهي؟ شمعة محمد تقول: نعم؛ فالفيس بوك وجد ليكون مفيدا وليس العكس؛ ومن تعريف الفيس بوك ندرك أهميته فهو موقع التواصل الإجتماعي لذا فإن أولى فوائده كسب الأصدقاء والتواصل مع الأصدقاء والزملاء، أما فوائده الثقافية فهي معرفة الجانب الثقافي لدى الآخر وتبادل الأفكار والمعلومات وكذلك متابعة الأخبار. أما الدكتور محمد الحبسي رئيس الجمعية العمانية للمسرح فيقول: وجود موقع الفيس بوك نفسه يعد إيجابية بحد ذاتها لأنه يعكس التطور التكنولوجي الذي وصل إليه العالم بالإضافة أنه أصبح واجهة المشاهير واستغلته المؤسسات سواء الحكومية أو الخاصة في الترويج لها حتى وسائل الإعلام لها صفحات خاصة بالفيس بوك مثل قناة الجزيرة والعربية وغيرها فهنا أصبح الفيس بوك ملتقى لتبادل الأخبار والخبرات.

المصدر: جريدة عمان وجريدة الوطن الصادرة يوم الثلاثاء السابع والعشرين من ابريل 2010

ليست هناك تعليقات: