السبت، 8 مايو 2010

فرحت الحارثية: الصورة كتلة مشاعر وأحاسيس



فرحت الحارثية: الصورة كتلة مشاعر وأحاسيس


وراء كل صورة قصة

كتب- راشد المعولي :
رغم أن عمر عدستها لا تتجاوز الأربع سنوات إلا أنها تقف الآن في صف المحترفات، ترى أن الصورة هي كتلة مشاعر يجسدها المصور بعدسته؛ فالصورة ليست صورة وإنما أحاسيس، المصورة فرحت بنت سالم الحارثية عضوة نادي التصوير الضوئي تتحدث خلال الأسطر التالية عن تجربتها في التصوير وعلاقتها بالصورة ونظرتها للعدسة..

بدايات
تقول فرحت الحارثية عن بدايتها: في عام 2006م التحقت بدورة في التصوير الفوتوغرافي بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية بعد أن أقنعتني صديقة لي بالاشتراك في الدورة وخاصة أن صديقتي هذه مصورة محترفة وعضو بالجمعية ودائماً ما كانت تشجعني وترشدني فيما يخص التصوير. وبعد أن اشتركت في الدورة وجدت نفسي أسير نحو الكاميرا بكل شغف وأحسست بشيء في نفسي يجذبني نحو الكاميرا ولعلها تكون تلك الموهبة التي استيقظت من غفوتها بعد أن ولدت وهي ساكنت روحي فبدأت رحلة البحث عن الفن التصويري، بعد هذه الفترة استقريت بمملكة البحرين وهناك مارسة هوايتي الجديدة بكثرة ووجدت نفسي مع علاقة وطيدة بالعدسة فلا أكاد أفارقها حيثما أذهب.

معارض
وبما أن المعارض تشكل جانباً ذا أهمية بالنسبة للمصور لأنها تتيح له الانتشار تقول فرحت عن هذا الجانب: أول معرض اشتركت فيه كان في المملكة البحرينية عام 2008م وكان معرض للصور الوثائقية ثم اشتركت في العام الماضي في المعرض السنوي للجمعية العمانية للفنون التشكيلية وأسعى إن شاء الله خلال الفترة المقبلة لافتتاح أول معرض شخصي لي وخاصة أن المعرض الشخصي يعرف الجمهور بالمصور والأهم من ذلك أن الاستفادة من المعرض كبيرة جداً لأن المعرض يزوره كثير من المصورين الكبار وبالتالي سأستفيد من نقدهم البناء وملاحظاتهم الفنية وحتما حينها سيكون هذا الأمر في صالحي لأني سأحسن من تصويري وسأكتسب خبرة الآخرين وكذلك فإن المعارض تفتح للمصور المجال أمام الانطلاق وترفع من معنوياته وتلزمه أدبياً بتقديم الأفضل للجمهور.

الصورة مشاعر
ما هي الصورة؟ تقول فرحت الحارثية أن الصورة عبارة عن أحاسيس ومشاعر فلكل صورة وراءها قصة وشعور خاص لا يعلمها إلا المصور ومن يتذوقها، فعندما أصور وجه طفل فإن الهدف من ذلك إبراز المشاعر الداخلية لهذا الطفل سواء مشاعر الفرح أو الحزن أو ما يكبته من أحاسيس، لذا فأنا لا أحب تصوير المناظر الطبعية بالتقليدية المتعارف عليها بسبب التكرار فدائماً ما أسعى لإضافة الجديد عبر الصورة والتي كثير ما اطلق عليها المشاعر لأن الصورة كما أسلفت هي كتلة مشاعر مخزنة في إطار وتتحرك تلك المشاعر في نفس المتذوق لها.


المصدر : جريدة الزمن الاحد 9-5-2010

ليست هناك تعليقات: