السبت، 10 أبريل 2010

"أبو الزلف" يعرف المغاربة بالفن العماني




"أبو الزلف" يعرف المغاربة بالفن العماني

تقرير- راشد المعولي:

رغم النتائج الإيجابية التي حصدتها فرقة مسرح مزون من مشاركتها في مهرجان الناظور الدولي لمسرح الطفل والمختتم مؤخراً في المملكة المغربية بمشاركة دولية وحصول فرقة مزون على أهم جوائز المهرجن المتمثلة بجائزة السيوغرافيا عن مسرحية "موهوبيا" للمخرج يوسف البلوشي وجائزة أفضل ممثل لأحمد البطل إلا أن هذه المشاركة كان لها نتائجة اخرى رسم على تحقيقها فرقة مزون قبل المشاركة وهو التعريف بالسلطنة بكل تفاصيلها ومن جميع الجوانب مع التركيز على الجوانب الفنية وعلى الفنون التقليدية بجانب الترويج للسلطنة سياحياً من خلال توزيع المنشورات والمطويات المعرفة بالسلطنة. بالإضافة إلى أن إلتزام الوفد العماني باللبس العماني (الدشداشة والمصر) خلال حضورهم لفعاليات المهرجان ساهم في التعريف باللبس العمني الأصيل.

"أبو الزلف" في الكرنفال الشعبي:
وسط حضور جماهيري غفير تقدم الوفد العماني المشارك في مهرجان الناظور الدولي بامملكة المغربية حاملين أمامهم علم السلطنة ومتوشحين به رافعين الشعار الرسمي للسلطنة، بعد الإستعراض السريع للوفد العماني أمام الوفود المشاركة والجماهير الحاضرة والتي غص المكان بها قدمت المجموعة العمانية أحد الفنون الشعبية التقليدية المعروفة محلياً وهو فن "أبو الزلف" ورغم أن هذا الفن يقدم بالمشاركة مع العنصر النسائي إلا أن الموقف تحتم على أن يقدم الوفد العماني هذا الفن بالعنصر الرجالي فقط؛ حيث يصف صفين متقابلين بينما يقرع الصف الأيمن الطبول المعروفة بالكاسر والرحماني مرددين الشعر الشعبي والدندنات.
وبعد هذا الإستعراض اثار فضول الحضور على معرفة تفاصيل هذا الفن بالإضافة لرغبتهم في معرفة الفنون العمانية الشعبية والتي تزخر باه السلطنة فقام أعضاء الوفد بتالعريف عن اهم الفنون الشعبية العمانية.

الليلة العمانية:
طلب رئيس فرقة مزون يوسف البلوشي من اللجنة المنظمة للمهرجان أن يتم تخصيص يوم أو ليلة عمانية وكان له ما أراد ؛ إذا وافقت اللجنة المنظمة على تخصيص ليلة خاص للوفد العماني ليقدموا برنامجهم للجمهور وللوفود المشاركة، بدأت الليلة بوصلة غنائية بصوت الصوت الموهبة عبدالمجيد عبدالله الوهابي أحد أبناء ولاية المصنعة والذي تفنن أيضاً في تقديمه للمقطوعات الموسيقية بعزفه المتقن على آلة العود، خلال هذه اللحظات الفنية نجد أن الجمهور في قمة استمتاعه وتفاعله مع الوصلات الغنائية بدليل التصفيق الحار بين لحظة واخرى وترديده للعبارات الغنائية خلف المغني. بعد هذه الفقرة تقدمت مجموعة من الشباب العمانيين وقدموا بعض الفنون التقليدية مثل الرزحة وأبو زلف وغيرها من ذوات الكاسر والرحماني، كما شارك عدد من المغاربة في تقديم هذه الفنون، كما تم عرض فيلم عماني قصير وهو فيلم "زهرة" من إنتاج مؤسسة الكهف الأزرق وبطولة خليل السناني وشيخة الحبسية. مع العلم بأن قبل بداية هذه الفعاليات قام المخرج يوسقف البلوشي وتحدث للجمهور الحاضر عن السلطنة وتاريخها وأهمما تشتهر به سواء اقتصاديا او سياحياً او ما تزخر به من موروث حضاري .

الترويج عن السلطنة:
الجانب الأخر من هدف مشاركة فرقة مزون في هذا المهرجان هو الترويج عن السلطنة فقبل مغادرتهم ارض السلطنة كانوا قد استقدموا معهم مجموعة كبيرة من الكتيبات المعرفة بأرض السلطنة واهم المواقع السياحية فيها كما حملوا معهم مجموعة كبيرة من الخرائط لموقع السلطنة بين دول العالم بالإضافة لعدد كبير من ا لأقراص الصلبة "سي دي" المتضمنة لتسجيل فيديوا يلخص تاريخ السلطنة وأهم مواقعها السياحية والفنون الشعبية المشهورة بها، كل هذه الأشياء تم توزيعها خلال أيام المهرجان على الزوار سواء المغاربة أو الوفود المشاركة من الدول الأوربية. كما تم عرض فيديوا عن السلطنة يستعرض فيه المقومات السياحية والقلاع والحصون والمنتجعات على امتداد أرض السلطنة.

ليست هناك تعليقات: