الجمعة، 6 مايو 2011

كيف وصل طالب محمد لرئاسة الجمعية العمانية للمسرح؟..وأنباء عن مخطط مسبق للإطاحة بالحبسي



كيف وصل طالب محمد لرئاسة جمعية المسرح؟

صراع ينتهي بإنسحاب الحبسي..وأنباء عن مخطط للإطاحة به

تقرير- راشد المعولي:
طالب محمد البلوشي
أبدى عدد من المسرحيين استغرابهم واندهاشهم من التطورات الدارماتيكية في الساحة المسرحية وبالأخص في إدارة الجمعية العمانية للمسرح وانتخاباتها وما دار في اجتماع القائمة الفائزة في الانتخابات الأخيرة "قائمة الصلاح" والتي تقدمت للمنافسة برئاسة الدكتور محمد الحبسي الذي ترأس الجمعية منذ اشهارها رسميا في مارس عام 2009م وحتى ابريل المنصرم؛ الحدث الأكثر جدلا في الآونة الاخيرة هو كيفية وصول الفنان طالب محمد البلوشي (مدير دائرة الإنتاج بوزارة الإعلام) لرئاسة الجمعية؟ رغم أن قائمة "الصلاح" الفائزة قام بتشكيلها الدكتور الحبسي وهو من كان يديرها ويتصدرها؟.
يمكن للإجابة على هذا التساؤل من خلال رواية الأحداث التي سبقت الاجتماع الأخير لقائمة الصلاح وهي على النحو التالي:
بعد اشهار الجمعية العمانية للمسرح يوم29 مارس عام 2009 وتعيين إدارتها مصدقتا من وازارة التنمية الاجتماعية على خطين الأول بدء مناشط الجمعية وإقامة الفعاليات بما يتوافق مع أهدافها، والخط الثاني هو العمل على عقد جمعية عمومية وإعداد ما يلزم لإجراء أول انتخابات لمجلس الإدارة.
الدكتور محمد الحبسي
قدمت الجمعية خلال السنتين الأخيرتين عددا كبيرا من المناشط المسرحية الاجتماعية توّج آخرها بمهرجان للمسرح الشعبي وهو يوازي إن لم يتجاوز حسب مراقبين مهرجان المسرح الذي تقيمه وزارة التراث والثقافة كل سنتين؛ بجانب توفير مقر عبارة عن فيلا وموظفة للجمعية في فترة قياسية مقارنة بالجمعيات الأهلية الأخرى في السلطنة والتي تعاني من عدم وجود مقر لها.
في الجانب الآخر وهو العمل على إقامة انتخابات حرّة لإدارة الجمعية قامت الإدارة السابقة برئاسة الحبسي على مراسلة وزارة التمنية الاجتماعية وكان في كل مرة تفيد الوزارة بضرورة استكمال بعض البيانات التي تخص جانب التقرير المالي والإداري واستكمال بيانات الجمعية العمومية، بعدها انتهاء الأمر بموافقة الوزارة لعقد الانتخابات في السابع عشر من شهر ابريل لعام 2011.
حينها قامت إدارة الجمعية بإعلام المسرحيين بموعد الانتخابات ومدتهم باستمارات التسجيل، كما اعلمتهم بكيفية التقدم للانتخابات وهي طريقة "القوائم" فكان أن تقدمت قائمتين الأولى قائمة الصلاح برئاسة الدكتور محمد الحبسي وبوجود هلال الهلالي ومحمد المهندس اليافعي، والثانية قائمة الاتفاق برئاسة محمد هلال السيابي.
انضم لاحقا لقائمة الصلاح عدد من المسرحيين وهم أحمد سالم البلوشي وطالب محمد البلوشي وسعود الخنجري ونورة البادية وسعيد البوسعيدي ومحمد النبهاني.
قام الدكتور الحبسي بالتأكيد على اعضاء القائمة التي يترأسها على أنه في حالة فوز القائمة فإنه هو الرئيس للجمعية بحكم خبرته السابقة في الجمعية وامتداد للمرحلة المقبلة من عمر الجمعية وهنا أكد عليه الأعضاء بأنهم راضون على رئاسته بل ويدعمون تواجده في ذات المنصب وهو ما أعطى الطمأنينة للحبسي لضمان التواجد على كرسي الجمعية.
بعد انتهاء الانتخابات وفوز قائمة الصلاح عقد بعد أيام اجتماع داخلي بين الأعضاء للتأكيد على الأسماء ومناصبها وللتصويت على بعض المناصب الشاغرة وهنا كانت المفاجأة؛ أعلن طالب محمد أنه من يود رئاسة الجمعية ووسط ذهول الحبسي أعلن هو نفس المطلب وكان هنا لابد من التصويت لاختيار أحدهما فكان أن رفع ستة أشخاص أيديهم ترشيحا لطالب محمد وتعيينه رئيسا للجمعية مقابل صوت واحد للحبسي.
مراقبون مقربون من الجمعية أوضحوا أن "فترة الأيام" ما بين انتهاء الانتخابات وبين عقد الاجتماع المصغر للإدارة  كانت حاسمة ومهمة حيث كثرة الاتصالات والمحادثات الجانبية للإطاحة بالحبسي من رئاسة الجمعية بطريقة مدروسة، ويرى ذات المراقبون أن دخول الأسماء التالية كان تكتيكيا إذ كانوا في حكم العارف بأن الحبسي سيفوز في الانتخابات ولذا من الذكاء أن ينضموا لقائمته ومن ثمّ الانقلاب عليه وهو ما حدث فعليا.
والأسماء الجديدة ومناصبها كالتالي:الرئيس طالب محمد البلوشي، نائب الرئيس محمد المهندس اليافعي، أمين السر أحمد البلوشي، الأمين المالي سعود الخنجري، مسؤول الإعلام هلال الهلالي، مسؤل العلاقات العامة سعيد بن جمعه البوسعيدي، مسؤول العلاقات الخارجية محمد النبهاني، رئيسة فرقة الجمعية المسرحية نورة البادية.
مع العلم ان هذه القائمة لم ترسل لوزارة التنمية الاجتماعية ولم تعتمد بعد.

ليست هناك تعليقات: