يوسف البلوشي يهاجم طريقة تعامل وزارة التراث مع المسرحيين العمانيين

وزارة التراث تعتذر عن إطلاق اسم السلطنة علي مهرجان أصيلة الدولي بالمغرب

يوسف البلوشي: ألم يحن الوقت لترميم قسم المهرجانات لتحسين أوضاع المسرح العماني

كتب ـ راشد المعولي:



علمت "الزمن" ان وزارة التراث والثقافة اعتذرت من إدارة مهرجان أصيلة المسرحي الدولي بالمغرب عن تقديم دعم مادي رمزي للمهرجان مقابل اطلاق اسم السلطنة علي الدورة المقبلة لمهرجان أصيلة الدولي، حيث أرسلت الوزارة رسالة لمدير المهرجان عبدالاله فؤاد تفيد باعتذارها عن تقديم دعم مادي للمهرجان بناء علي طلب قدمه مديرها رسميا عند زيارتة للسلطنة أثناء اقامة فعاليات مهرجان المسرح الشعبي الأول قبل اشهر.



ويأتي هذا الاعتذار رغم ما سيقدمه مهرجان أصيلة الدولي من خدمة كبيرة للسلطنة والمتمثلة في اطلاق اسمها علي الدورة المقبلة للمهرجان "دورة سلطنة عمان" كما هو جار خلال الدورات السابقة للمهرجان ؛ فعلي سبيل المثال كانت الدورة السابقة لمهرجان أصيلة الشارقة واسبانيا وفرنسا باسم المملكة العربية السعودية وقبلها باسم عدد من الدول بحيث يطلق علي كل دورة اسم دولة ما مقابل مبلغ مادي بسيط كنوع من الدعم للمهرجان وبهذه الطريقة تكون الاستفادة للجانبين، فلو وافقت وزارة التراث والثقافة علي تقديم الدعم لهذا المهرجان فإنها سوف تتمكن من تقديم السلطنة كدولة سياحية وثقافية وستساهم في تنشيط الحركة السياحية وخاصة بعد الركود الأخير الذي شهدته السلطنة بسبب الاعتصامات وهو ما أثر علي سمعة السياحة خارجيا، وبجانب ذلك سيقدم مهرجان أصيلة الدولي اسم السلطنة للإعلام العربي والعالمي وخاصة الدول المشاركة في المهرجان من خلال وضع اسم السلطنة وعلمها علي جميع المنشورات والمطبوعات سواء في الصحف او في الشاشات التليفزيونية أو في مواقع الإنترنت.وهذا الاعتذار المتأخر من قبل الوزارة لمهرجان أصيلة سبب حرجا كبيرا لإدارة المهرجان بعد اعلانها ان الدورة المقبلة باسم "سلطنة عمان" بالإضافة لضيق الوقت لديهم للبحث عن بديل.

لا جديد في تعامل الوزارة
علما بأن المهرجان يشهد مشاركة فعالة من الفرق المسرحية الأهلية في السلطنة وتحصد العديد من الجوائز وأكثرها مشاركة في هذا المهرجان فرقة مزون المسرحية، لذا قمنا بالاتصال برئيس الفرقة المخرج يوسف البلوشي للتعليق علي اعتذار وزارة التراث عن المشاركة في مهرجان أصيلة فقال يوسف البلوشي: ليس من المستغرب ان تعتذر الوزارة عن ذلك فالمسرحي العماني قد تعود علي سماع الاعتذار من الوزارة في أغلب ما يقدمه لها سواء كدعم لمشاركة فرقة ما في مهرجان خارجي او محلي او غيره ولا أعرف ما الذي تقدمه الوزارة للمسرح وماذا يقدم قسم المهرجانات في الوزارة؟، فالوزارة لا تقدم للمسرح العماني غير مهرجان محلي يقام بين سنوات وعندما يقدم يظهر وكأننا كعمانيين نقدم اول مهرجان في حياتنا رغم التجارب السابقة ولكن الأخطاء هي نسفها تتكرر. وأضاف البلوشي: مؤخرا حدثت لي قصة مع الوزارة تكفي كدليل علي ما قلته أعلاه عنها والقصة تعود بدايتها لفترة ما قبل الثلاثة أشهر تقريبا حيث كنا مشاركين في مهرجان مسرحي بتونس وكانت مشاركتنا من جيوبنا الخاصة ولم تقدم لنا الوزارة دعما رغم تقديمنا لها طلبا بذلك وكان خلال تواجدي في مهرجان تونس يتصادف مع افتتاح مهرجان المسرح الخليجي بقطر وكان علي التواجد في هذا المهرجان كوني أمثل السلطنة بصفتي عضوا في إدارة اللجنة الدائمة لمسرح الفرق الأهلية الخليجية وكان من المتفق علية أن تقدم لي الوزارة مصروف جيب للتواجد في هذا المهرجان، وبما أني كنت مرتبطا بعرض مسرحي في تونس جئت للدوحة بعد يومين من حفل الافتتاح؛ وبعد انتهاء المهرجان كان علي الوزارة ان تسلمني مبلغا ماليا كمصروف جيب ولكن وصل الحد بأحد المسؤولين في احدي دوائر الوزارة أن قام بخصم جزء من المبلغ 180" ريالا" يشكل مصروف ثلاثة أيام بحجة اني وصلت متأخرا للمهرجان وتم اصدار قرار رسمي داخلي بالوزارة بشأن خصم المبلغ رغم علمه بأني كنت أشارك باسم السلطنة في مهرجان مسرحي دولي بتونس وحصولنا علي خمسه جوائز مع العلم بأني شاركت في الاجتماع الأول للجنة الدائمة للفرق المسرحية الخليجية في الدوحة أيضا وصرفت من جيبي الخاص سواء كتذكرة سفر ومصرفات السفر ولم تعوضني الوزارة عن ذلك بحجة أن اسمي سقط سهوا، وهذه القصة توجز مستوي التفكير عنل بعض المسؤولين في قسم المهرجانات بالوزارة. فهذا هو التقدير للمسرحي العماني؟ وهل هذا التكريم الذي ننتظره من الوزارة؟. وأضاف البلوشي: سابقا قبل سنوات لم يكن الوضع بهذا السوء في التعامل مع المسرحي العماني أيام خالد الغساني مدير عام المهرجانات قبل انتقاله لعمل اخر وبتنا نشتاق لتلك الأيام ولتلك المعاملة الحسنة.