السبت، 19 مارس 2011

ثماني مسلسلات عمانية في مواجهة صعبة أمام شاشة العرض




اختلال التخطيط في التليفزيون العماني سبب الوضع الحالي
ثماني مسلسلات محلية في مواجهة صعبة أمام شاشة العرض


تقرير- راشد المعولي:
حالة من عدم الاستقرار في قائمة الأعمال الدرامية التليفزيونية المقرر عرضها في شهر رمضان المقبل على شاشة تليفزيون سلطنة عمان رغم النشاط غير المعهود في الإنتاج الفني محلياً، إذ لم يحسم التليفزيون الرسمي بشكل واضح المأدبة التفزيونية التي سيقدمها لمشاهديه خلال الموسم الدرامي الرمضاني رغم التصريحات السابقة للمسؤولين في التليفزيون وإعلانهم لقائمة الأعمال إلا أن الواقع الحالي ينبئ بوجود حالة من التخبط وعدم المهنية وفق لمعطيات عدة ويمكن تلخيصها في التقرير الآتي:
قبل شهر من الآن أعلن خلال مؤتمر صحفي في دائرة الإنتاج بحضور مساعد مدير عام التلفزيون لشؤون الإنتاج عن الأعمال التي سيقدمها التلفزيون الرسمي للمشاهدين  والتي تتلخص في الجزء الخامس من مسلسل درايش ومسلسل خيوط العمر ومسلسل انسان من هذا الزمان بجانب لإنتاج ثمان سهرات تلفزيونية وعرض عشرين مسرحية ضمن برنامج "براويز".
قبل ذلك المؤتمر كان القائمون على دائرة الإنتاج قد أعلنوا للكاتب العمانيين عن استقبالهم للنصوص بعد تقييمها لتكون ضمن نصوص مسلسل "داريش" إلا أن التليفزيون ظل في وضع "قيد الانتظار" ولم يستقبل ما كان يأمله المسؤولون من غزارة النصوص كما ونوعاً بل زاد الطين بلّة سحب بعض الكتاب نصوصهم بعدما قدموها وذلك لأسباب تتلخص في التدخلات الرقابية وتدخلات ما قبل الرقابة ومنها أمور تتعلق بالمقابل المادي لتبقى النصوص التي على طاولة "درايش" من إنتاج أقلام جديدة شابة بعضها تخوض لأول مرة مسار الكتابة الدرامية وهنا وضع القائمون على المسلسل أيديهم على قلوبهم خوفا من تكرار التجارب الماضية في المسلسل نفسه والذي لاقى "تسونامي" من النقد اللاذع لأسباب عدة منها هنات الإخراج وأكثرها ضعف النصوص وزاوية طرح القضايا.
بعد ذلك تسربت أخبار عن نية المسؤولين في وزارة الإعلام إيقاف المسلسل ولكن تصريحا لمدير دائرة الإنتاج قبل اسبوع نفى تلك الأخبار وأكد أن لا تغير في خارطة المسلسلات، وقبل ذلك بأيام قليلة كان قد بدأ مخرج مسلسل درايش فعلياً تصوير أولى المشاهد ولم يستمر ذلك طويلا فقد احدثت حالة البلاد وما شهدته من تغيرات وإصلاحات وخاصة على الجوانب الإجتماعية والمعيشية تسببت في مشكلة اخرى بالنسبة لمسلسل درايش وهي أن بعض القضايا التي ينوي مخرج المسلسل طرحها أصبحت لا تتوافق مع الواقع حسب تصريح له على هذه الصفحة أمس وهو ما أدى إلى إيقاف المسلسل مرة اخرى ولكن لم يتخذ قرار التوقيف صفة رسمية وفي انتظار ما تسفر عنه الأيام القادمة من أحداث.
من جانب مواز بدأت شركة صور للإنتاج الفني لصاحبها الفنان سالم بهوان تصوير المسلسل البدوي "ولد الذيب" للكاتب هود الهوتي واخراج عبدالله حيدر كإنتاج خاصة ممول من جهات حكومية ، وفي نفس الوقت تم إعطاء الضوء الأخضر لشركتي إنتاج لبدء تصوير مسلسلين وهن شركة الكهف الأزرق للإنتاج الفني للمخرج يوسف البلوشي(مسلسل ومضت فنار) وشركة فنتازيا للإنتاج الفني لزكريا الزدجالي (مسلسل دنيا الألم) للكاتب هود الهوتي، وعلى مسار اخر تعمل شركة "المؤنس" للإنتاج الفني لناصر البدري وبتكليف من ديوان البلاط السلطاني على مسلسلين احدهما كارتوني.
ووفق ما ذكر أعلاه فإن مجموع المسلسلات المحلية ثمانية مسلسلات وثمان سهرات تلفزيونية وعشرين مسرحية سواء من إنتاج شركات او إنتاج التلفزيون نفسه وكل مخرج من مخرجي هذه الأعمال يعمل على أساس أنه سيعرض مسلسله على شاشة تلفزيون سلطنة عمان مع التأكيد على أنه لا يوجد غير تلفزيون واحد حكومي وتلفزيون مجان الخاص لذا من البديهي أن نتساءل ما هي الأعمال التي سيعرضها التليفزيون فعليا في شهر رمضان من الأعمال الثمانية؟ وخاصة أن جميع المسلسلات تأتي بتمويل حكومي سواء من وزارة الإعلام أو من ديوان البلاط السلطاني وهو ما يضع شاشة التليفزيون العماني في حيرة أمام خيارات صعبة تكونت نتيجة اختلال أساس التخطيط إذا كان هناك تخطيط مسبق أصلا.


ليست هناك تعليقات: