الأحد، 25 يوليو 2010



أقيمت في جمعية المرأة بمسقط بالتعاون مع الجمعية العمانية للمسرح
دورة فنون المسرح تفرز مواهب فنية في ختامها

كتب- راشد المعولي :
اختتمت مؤخراً بالقرم دورة فنون التمثيل والتي نظمتها الجمعية العمانية للمسرح بالتعاون مع جمعية المرأة بمسقط والتي استمرت لمدة خمسة أيام وحاضر فيها عدد من المختصين في المسرح وشارك فيها عدد من الشباب من الجنسين وأعضاء بجمعية النور للمكفوفين، اقيم حفل الختام تحت رعاية الفنان صالح زعل وبحضور الفنانة شمعة محمد والفنان يونس البلوشي بجانب عدد من الفنانين والمتابعين لحركة المسرح في السلطنة ، بدأ الحفل بكلمة الجمعية العمانية للمسرح ألقاها الإعلامي هلال الهلالي رحب فيها بالفنانين والحضور وتطرق لهدف الدورة والنتائج المرجوة من إقامتها، ثم ألقى أحد المشاركين وهو من جمعية النور للمكفوفين كلمة المشاركين بين فيها مدى الإستفادة من مشاركتهم في الدورة، بعدها ألقى الفنان صالح زعل راعي الحفل كلمة حث فيها المشاركين على ربط ما تعلموه بالواقع وتكريس جهودهم في صقل مواهبهم وذلك بالإشتراك في أي فرقة مسرحية أهلية حتى يحقوقو طموحهم بالوقوف على الخشبة المسرحية أمام حشود الجماهير.
وقدم المشاركين في الدورة اسكتشين مسرحيين طبقوا فيهما ما استفادوه وتعلموه من الدورة تمحور الأول حول إندماج الكفيف في المجتمع وضورورة تكاتف الجميع من أجل مساعدة الكفيف واعتباره كشخص عادي ينخرط في الحياة العامة كباقي الأصحاء واحترام قدراتهم ومواهبهم، أما الإسكتش الثاني  فتمحور حول قضية الحوادث المرورية وضررها على المجتمع.
وعن الدورة قال الدكتور محمد الحبسي رئيس الجمعية العمانية للمسرح أن الجمعية ارتأت مواصلة جهودها في تفعيل جانب إقامة الدورات التدريبة للمبتدئين والموهبين في المسرح وفنونه بعد سلسلة دورات أقامتها الجمعية في عدد من ولايات السلطنة منها منح وسمائل ونزوى وعبري وصحار وبركاء والآن في مسقط؛ وأضاف الحبسي أنه بالتعاون مع إدارة جمعية المرأة بمسقط تم الغتفاق على تبني دورة في فنون المسرح بمشاركة محاضرين من جمعية المسرح ووجدنا تفاعل كبير من جانب المشاركين في الدورة ونأمل أن نواصل سلسلة هذه الدورة للمبتدئين  لندخل في المرحلة الثانية وهي إقامة دورات للمحترفين.
وعن رأي المشاركيف  قال خالد المعمري اخصائي نشاط مسرحي مدرسي أن الإستفادة التي استافدها لم يكن يتوقعها رغم أنه ممارس في العمل المسرحي، واضاف إلى أن المحاضرين يتمتعون بثقافة ومهارات عالية في التعامل مع المشاركين وتوصيل المعلموة لهم وخاصة أن المحاضرين استخدموا الجانب العملي أثناء الدورة، واختتم المعمري حديثه بأنه سيواصل الإشتراك في الدورات المسرحية التي تقيمها جمعية المسرح لأنها تمثل المنبع الأساسي لمهرات المسرحي.
وكانت الدورة قد ابتدأت يوم السبت من الأسبوع الماضي وحاضر في اليوم الأول الدكتور محمد الحبسي رئيس جمعية المسرح وتطرق للجانب التاريخي للمسرح واهميته في نشر الثقافة والمعتقدات الدينية والسياسية على مر العصور. وفي اليوم الثاني حاضرت المسرحية جليلة الفهدية حول الأداء المسرحي وثقافة المسرح لدى الممثل.
 وحاضر في اليوم الثالث المخرج المسرحي سعيد البوسعيدي مسؤول التدريب والتأهيل في فرقة الدن للثقافة والفن وغلب على محاضرته الجانب التطبيقي العملي؛ حيث بدء البوسعيدي محاضرته بشرح مفهوم الخشبة وضرورة التهيئة النفسية ومن ثم شرح البوسعيدي عدد من النقاط التي كتبها على ورقة ووزع نسخ منها على جميع المشاركين حتى يتابعوه خطوة خطوة، ثم استئنف بشرح عناصر العمل المسرحي من إضاءة ويدور وملابس وإكسسوارات والتي لابد أن تتفق مع مضمون العمل المسرحي وهدفه، وأضاف البوسعيدي في محاضرته بعض التمارين العملية مثل التخيل الفكري والنوم وتقمص المشاعر مثل الخوف والفرح واليأس والحزن وغيرها مع التركيز على حركات الجسد وخاصة تعابير الوجه والعينين والأطراف مع تغير نبرات الصوت بما يتفق والشعور المستهدف. أما في اليوم الرابع فحاضر الإعلامي هلال الهلالي متطرقاً لفن الإلقاء والتقديم ومهارات الصوت ونبراته أثناء الأداء المسرحي وأهمية طبقات الصوت للتعبير عن الحالة النفسية التي يمثلها الشخص حتى يقنع المشاهد بإتقانه الدور الذي يمثله، كما تطرق الهلالي لمهارات التعامل مع مكبر الصوت وخاصة للمذيعين وكيفية الحفاظ على سلامة وصحة الحبال الصوتية. وفي اليوم الخامس والأخير حاضر المسرحي مصطفى العلوي حول الإخراج المسرحي والنظرة العامة للخشبة ومكوناتها وعناصرها من ديكور واضاءة واكسسوارات وغيرها من العناصر الداعمة للإخراج. يذكر أن الجمعية العمانية للمسرح تعتزم إقامة أول مهرجان مسرحي نسائي في السلطنة في شهر اكتوبر المقبل.

ليست هناك تعليقات: