الاثنين، 6 يونيو 2011

خفايا مسابقة الإجادة الإعلامية:13900 ريال في مهب الريح، عضو لجنة تحكيم يفوز، فنانون غاضبون

جائزة الفائز بالمركز الأول بالمناصفة أقل من جائزة المركز الثالث!
حجب عدد 34 جائزة بلغت قيمتها 13900 ريال لم يتم إيضاح مصيرها
عضو اللجنة الرئيسية للتقييم يشارك و يفوز بجائزة

أنيس الحبيب: لجنة التحكيم "غير نزيهة"
أعضاء لجنة التقييم التليفزيوني غير متخصصة بالدراما
أسلوب التحكيم "خاطئ"
أتحدى اللجنة المنظمة بأن تأتي بـ"تحكيم" متخصص ونزيه
مشاركتي في اعتصام الإعلاميين ربما له دور في استبعادي
"زينب" لا يستحق المركز الأول لهذه الأسباب..

عبدالحكيم الصالحي: تم تجاهلي بفعل فاعل
قدمت بطولات مطلقة في "درايش".. وكأن لم يكن!
الوضع محبط ويسيء لسمعة الفن العماني

هود الهوتي: المحسوبيات تتنامى بصورة واضحة


من حفل توزيع جوائز الإجادة الاعلامية في دورتها الخامسة
كتب: راشد المعولي:
أثارت نتائج مسابقة الاجادة الاعلامية (الإبداع سابقا) في دورتها الخامسة مساء أمس الاول ردود فعل متباينة جلّها غير راضية عما أسفرت عنه من نتائج، هنا نسرد آراء بعض الفنانين الذين عبروا عن استيائهم من المسابقة وكواليسها. وقبل ذلك نبيّن بعض الحقائق كالاتي:
يحصل المركز الاول على مبلغ وقدره500 والثاني 400 والثالث300 ريال.
بلغت عدد أفرع مسابقات الصحافة تسعة أفرع ومجموع المبالغ المفترضة لهذه الأفرع 10800 ريال حصيلة كل فرع 1200.
بلغ عدد أفرع مسابقة البرامج الإذاعية 26 فرعا وقيمة جوائزها المفترضة 31200 ريال.
بلغ عدد مسابقة الأعمال التلفزيونية 32 فرعا وقيمتها المفترضة 38400 ريال.
بلغت القيمة المفترضة لجميع أفرع المسابقة 80400 ريال.

تم حجب عدد 34 جائزة بلغت قيمتها 13900 ريال لم يتم إيضاح مصيرها.
بلغ عدد الجوائز المشتركة بين فائزين (بالمناصفة) 33 جائزة.

يحصل الفائز بالمناصفة على نصف قيمة الجائزة فمثلا قيمة جائزة الفائز بالمركز الاول تبلغ 500 ريال بينما الفائز بالمركز الأول بالمناصفة يحصل على 250 ريالا أي أقل من الحاصل على المركز الثاني (400) والثالث (300). 

شهدت المسابقة مشاركة عضو اللجنة الرئيسية وحصل على جائزة في التأليف التلفزيوني عن مسلسل "درايش4"

نزاهة وتخصص:
أبدى المخرج التلفزيوني أنيس الحبيب امتعاضه الشديد من نتائج مسابقة الاجادة الاعلامية وخاصة فيما يتعلق بالدراما التلفزيونية، وعزا الحبيب أسباب امتعاضه لعدة أسباب وهي كالتالي:
أولا: عدم نزاهة لجنة التحكيم وذلك واضح من خلال جوائز الترضية والمجاملة في مجالات المسابقة إلى جانب ظاهرة المناصفة بغية إرضاء أكبر قدر ممكن من المشاركين.
ثانيا: عدم أهلية أعضاء اللجنة الفرعية للمسابقة التلفزيونية لتقييم أعمال درامية تلفزيونية وذلك لعدم تخصصهم في الدراما التلفزيونية حيث ضمت مديرين من الوزارة (وليس من التلفزيون) إلى جانب عضو أكاديمي وآخر مسرحي.
ثالثا: اسلوب التحكيم الخاطئ حيث لا يمكن تقييم عمل درامي من ثلاثين حلقة من خلال مشاهدة ثلاث حلقات فقط.
رابعا: لايمكن وضع مقاييس ودرجات لتقييم العمل الفني لأن العمل الفني ابداعي وغير خاضع للدرجات.


وأنا أتحدى (والحديث لأنيس) اللجنة المنظمة للمسابقة ان تأتي بلجنة تحكيم متخصصة للمسابقة ومحايدة لتقييم الاعمال الدارمية المشاركة، وأنا على يقين ان كثيرا من النتائج فيما يختص بالدراما التلفزيونية ستأتي على غير ما ظهرت عليه.
ويضيف الحبيب: لا أجزم ولكن أتوقع أن مشاركتي الفاعلة في اعتصام الاعلاميين كان له دور في هذه النتيجة. وقال: ان مسلسل "زينب" لا يستحق المركز الاول في الاخراج لأنه يشتمل على كثير من الاخطاء الاخراجية مثل "الراكورات"وحركة الكاميرا وتحريك الممثلين وعدم ملاءمة الشخصيات والازياء مع البيئة التي تم تصوير العمل فيها وذلك ليس قولي أنا فقط بل يتفق معي فيه الكثير من المشاهدين المتخصصين وغير المتخصصين، ببساطة شديدة عملي حصل على ثلاث جوائز في المركز الأول في ثلاثة فروع وهي المركز الاول لأفضل دور رئيسي والمركز الاول لأفضل دور مساند وأفضل مونتاج بجانب جوائز في مراكز اخرى فإذا كان المخرج هو المحرك والمدير لكل مجالات العمل الدرامي ونجح في كل هذه المجالات فكيف يحصل على المركز الأخير.
واختتم الحبيب حديثه: اقترح أن تكون لجان التحكيم محايدة ومن خارج وزارة الاعلام وان تكون هناك لجان متخصصة للأعمال الدرامية، ويضيف: "لن أشارك في المسابقة القادمة إذا ظلت الامور على حالها مع العلم بأنه بعد الحفل وردتني الكثير من الاتصالات التي تستنكر هذه النتيجة من الوسط الفني وأعربت عن اندهاشها واستنكارها".
الجدير بالذكر أن المخرج أنيس الحبيب حصل على المركز الثالث في فئة اخراج المسلسل التليفزيوني عن مسلسل "بانتظار المطر" بينما حصل المخرج عبدالله حيدر على المركز الثاني عن مسلسل "الغريقة" ومحبوب موسى حصل على المركز الأول عن مسلسل "زينب".


تجاهل متعمد:
قال الفنان عبدالحكيم الصالحي ان تجاهلا حدث بحقه في مسابقة الاجادة الاعلامية ولا يستبعد أن يكون تجاهلا متعمدا بفعل فاعل، واضاف الصالحي (الحائز على المركز الاول في التمثيل التلفزيوني في الدورة الرابعة للمسابقة والحائز مؤخرا أيضا على جائزة أفضل ممثل ثان في مهرجان فاس المسرحي بالمملكة المغربية) أن اللجنة المنظمة للمسابقة لم تضع للفنان العماني أي تقدير فرغم أني قدمت بطولات مطلقة في مسلسل درايش بجزءه الرابع والثالث إلا أنه لم يوضع اسمي ضمن المتسابقين، وقال الصالحي: قدمت عدد 23 حلقة في درايش 4 قدمت خلال سبع حلقات منها بطولة مطلقة إلا أن المسؤولين في المسابقة تجاهلوا اسمي سواء في مسابقة الادوار الرئيسية للمسلسلات التلفزيونية أو الادوار المساندة ربما خوفا من حيازة اسمي لأحدى الجوائز وربما لأنهم رأوا اكتفائي من جائزة حصلت عليها في الدورة السابقة! فرغم ما قدمت للتلفزيون ذهب كأن لم يكن شيء.
وأضاف الصالحي أن التهميش المحلي الممارس على الفنان يؤثر حتما على نفسيته وعلى معنوياته وبالتالي يؤثر حتما في انتاجيته رغم قلة الأعمال المنتجة محليا ورغم ما نسمعه كثيرا عن لجنة تطوير الدراما ولكن للأسف لا مؤشرات إيجابية تدل على أن الدراما العمانية في طريقها للأعلى بل أن المؤشر يتدحرج سلبا للاسفل عاما بعد عام، فالوضع محبط جدا وهذا يسيء لسمعة الفن العماني داخليا وخارجيا.


واختتم الصالحي حديثه: فاجأني زملائي بخبر أن اسمي وضع ضمن المتسابقين على الأدوار المساندة عن تمثيلية "جار القمر" رغم أني لم اقدم سوى ما مدته ثانيتين في مشهد قصير جدا ويستحيل تقييمي بناء على هذا المشهد القصير، وعلى كل فإن على المسؤولين أن يرتقوا بالمسابقة فالجوائز لا ترتقي بقيمة الفنان وقيمة الإعلامي العماني رغم أنها تقام كل سنتين.


أسس تقييم الأعمال:
وفي الاطار نفسه يقول الكاتب الدارمي هود الهوتي: لم توجه لي أية دعوة بخصوص المشاركة في المسابقة او حضور الحفل على أقل تقدير وهذا ينم على ان الشخصنة حاضرة في مثل هذه المسابقات، ويضيف الهوتي: أبلغونا في وزار الإعلام بأن دائرة الإنتاج هي من ترشح المتسابقين للمنافسة وهذا الكلام مردود عليه لأن دائرة الانتاج لا يوجد بها مقيمون للدراما فعلى أي أساس تم تقييم الأعمال ففاقد الشيء لا يعطيه، ويضيف الهوتي: سياسة التهميش خبرناها سابقا وكان أملنا هذا الموسم أن تتفتح العقول أكثر ولكن للأسف الأمور تزداد سوءا والمحسوبيات تتنامى بصورة واضحة، فعلى سبيل المثال دائرة الانتاج قامت بترشيح الكتاب المقربين منها واستبعدت بل وتجاهلت تماما من يختلفون معها وهنا تقبع المصيبة.
واختتم الهوتي حديثه: لست بحاجة للجائزة لأن جائزتي هي شهادة الجمهور على ما أقدمه من خلال الشاشة من أعمال ولكن أطرح سؤالي للمسؤولين: هل نحن غير مجيدين بمجرد استبعادنا من المسابقة؟.

ليست هناك تعليقات: