مؤيد اليافعي:
"مسابقة الإجادة" مضخة معنويات للفنانين
المخرج يوسف البلوشي عملة نادرة وأراهن على "ومضة فنار"
الإدارة السابقة لجمعية المسرح كانت بعيدة عن الخشبة
كتب- راشد المعولي
ضمن عدد من الوجوه التمثيلية الباحثة عن حضن داعم لموهبتها الفنية يقف مؤيد اليافعي في مقدمتها وهو الحاصل على جائزة المركز الأول كأفضل تمثيل في أدوار مساندة عن مسلسل "الغريقة" في مسابقة الاجادة الاعلامية في نسختها الحالية، وحاصل على أفضل ممثل في المهرجان الخليجي المسرحي للفرق الحترفة عام 2003م وله عدد من التمثيليات المسرحية بفرقة صلالة الاهلية، وهو أحد الابطال الدراميين في مسلسل "ومضة فنار" للمخرج يوسف البلوشي المرتقب مشاهدته في شهر رمضان المقبل..مؤيد وفي حديث لـ"الزمن" اعرب عن رأيه بمسابقة الاجادة الاعلامية كما تحدث اليافعي عن المحاباة في الدراما العمانية وعن مستقبل جمعية المسرح خلال الاسطر التالية:
المحاباة
يقول مؤيد اليافعي أن الدراما على مدار مسيرتها لم تخل من المحاباة بل عانت منها في أحيان كثيرة وتشكلت اللوبيات وهي إلى اليوم موجودة ومثالها أن بعض من المخرجين العاملين في التلفزوين العماني لا يزالون يعيشون في محيطهم القصير حيث الممثلين الذين يعملون معهم هم أقرب الناس لهم وأصدقاؤهم فهم لا ينتقون الأفضل للعمل الدرامي بل ينتقون المقربين حتى انه من الملاحظ بأن وجوها معينة هي نفسها تتكرر في كل عمل مع مخرج معين بدون ذكر اسماء ولذا يجب على المسؤولين أن ينبهوا هؤلاء المخرجين وخاصة المحسوبين على التلفزيون الرسمي وليس على شركات الانتاج.الاجادة الإعلامية والتطوير:
عن مسابقة الإجادة الاعلامية قال مؤيد: انها مضخة معنويات للفنانين والاعلاميين العمانيين وهي المحفز الابرز في سبيل بذل كل ما في وسع المتسابق ان يقدمه للمجتمع من خلال شاشة التلفزيون او الإذاعة او الصحافة فهي بمثابة سلم للإبداع بعد الاجادة، واضاف اليافعي: فوزي بجائزة المركز الاول كأفضل تمثيل في أدوار مساندة بالتلفزيون عن مسلسل "الغريقة" يعني لي الكثير وخاصة في هذا التوقيت فكنت بحاجة لأن أحس بأن هناك من يقدر الممثل الصاعد ويوجه حتى يستشرف به مستقبله ولذا فإن الشكر الكبير نوصله للقائمين بالوزارة وعلى هذه المسابقة وعلى رأسهم الوزير ووكيل وزارة الاعلام عبدالله الحوسني الذي أعتبره الداعم الرئيسي للدراما العمانية ولكن نتمنى في نفس الوقت من وزارة الاعلام ان تقوم بتطوير هذه المسابقة ويتم زيادة المخصصات المالية وغيرها من الحوافز حتى تأخذ المسابقة مكانها وقيمتها في الوسط الفني.ومضة فنار" ويوسف البلوشي:
وعن مسلسل "ومضة فنار" الذي انتهى من تصوير مشاهده مؤخرا قال مؤيد: أراهن على المسلسل قبل العرض لأن خلفه مخرج يدرك قدر المسؤولية ويعلم معنى الإبداع؛ فالمخرج يوسف البلوشي عملة نادرة وقلما تتكرر ولو منحته وزارة الاعلام قدرا من الثقة لقدرنا كعمانيين أن نقارع الدراما الخليجية، فلأول مرة منذ بدأت التمثيل أجد راحة نفسية لم أجدها عند غيره من المخرجين إذ الفرق شاسع في تعامل البلوشي مع الممثلين ومع كادره الفني وبين تعامل باقي المخرجين ونظرتهم للمثل كمجرد أداة فقط؛ المخرج يوسف البلوشي يقول لي خذ راحتك في المشهد وعش الدور والبس الشخصية وانسى ان كاميرا تصورك حيث الكاميرا هي التي ستتبعك اينما لحت بوجهك او بيديك، بينما تعامل المخرجين الاخرين يأتي في سبيل: انتبه للكاميرا ولا تذهب بعيدا عنها وهنا يمكن ان ندرك الفرق بجانب التعامل الانساني فمنذ وصولي مطار مسقط وانا اتعامل مع فريق انتاج محترف بعمله والابتسامه لا تفارقهم حتى انتهيت من تصوير مشاهدي المنت في موضع "المكرم المعزز" فقبل انتهاء تصوير مشهدي هناك سيارة تنتظرني ليتم توصيلي للسكن لأخذ الراحة لمدة ساعتين او اكثر بعدها تكون السيارة جاهزة لتوصيلي لموقع التصوير مع توفير جميع المستلزمات ولم يتعللوا بأن شركة الكهف الأزرق لم تستلم بعد اموالها من وزارة الاعلام ولم اعلم بذلك إلا بعد ان انتهيت من التصوير لذا فإنّه من الضروري أن تلتفت الوزارة لهذا الرجل وتعطيه الفرصة وتوفر له الامكانيات اللازمة مع التأهيل المستمر لتصنع منه نجما كبيرا في عالم الاخراج.مواهب لابد من دعمها
مواهب ووجوه تمثيلية صاعدة تتواجد حاليا في الساحة الفنية تبحث عن مرشد وداعم وموجه لتنطلق نحو الاجادة على مستوى الخليج والوطن العربي هكذا يقول مؤيد، وأضاف:هم المواصلون للمسيرة التي بدأها الممثلون الكبار والذين أعطوا قدر مستطاعهم والذين نكن لهم كل الاحترام ونقول لهم جزاكم الله خيرا عما قدمتم للدراما العمانية لذا عليكم أن تكونوا الداعم الرئيسي للممثلين الشباب الذين هم عماد الفن العماني في المستقبل وعلى الجميع أن يلتف حولهم لأننا مقبلون على مرحلة جديدة من عالم الدراما وهي مرحلة الاحتراف ولن نجيد فيها ما لم تكن أيدينا على بعضها البعض ونترك المحسوبية على جنب ونبدأ العمل بقياس الافضل لإنتاج الافضل.ويضيف اليافعي: من الوجوه التي نراهن بها عصام الزدجالي واخويه زكريا ونهاد الحديدية وخالد الحديدي وعبدالحكيم الصالحي ووفاء البلوشية فهم فعلا يملكون روح الممثل النجم وإذا ما اتيحت لهم الفرصة الاكبر والمساحة وتوفرت لهم الامكانيات فلن يخذلوا الدراما العمانية.
جمعية المسرح
"جمعية المسرح أداة ذات حدين" يوضح مؤيد عبارته السابقة: من المؤمل أن تقوم الجمعية في هذه المرحلة والمرحلة المقبلة بلم شمل المسرحيين الذي طالما حلمنا به وخاصة بعد الشقاق الذي صدع جدار المسرح العماني أثناء فترة الادارة السابقة للجمعية الذين كان عليهم ان يعرفوا ما يحتاجه المسرح وكيف يمكن خدمة المسرح والاهم لمّ شمل كل المسرحيين . ولكن للاسف كانوا بعيدين عن اغلب مؤسسي المسرح ونجومه الحقيقيين والحمد لله أن التغيير جاء من قائمتهم .. وعموما فإن الشارع المسرحي في السلطنة متأمل خيرا في الادارة الجديدة لانى فيها أناس يدركون معنى المسرح الحقيقي وهذه يشكل انتقالا تاريخيا في سجل الجمعية لتصل لمستوى يرقى لأن تكون جمعية للمسرحيين فعلا.