الاثنين، 19 أكتوبر 2009

لقد أبكيتني يا مهرجان المسرح (الإضاءة تمنع "الرزحة" من العرض

بعد أن أجل مهرجان المسرح العماني سنة كاملة من عام 2008 إلى 2009م ظن أغلبهم أن ذلك سيضيف المزيد من الإمكانيات للمهرجان!!
المسرحيون ينصدمون بواقع الإهتمام الرسمي للمسرح!!في أي قرن نعيش؟؟!!
وفي أي بلد نحنُ؟!!
أيعقل أننا على أعتاب سنة 2010م ؟؟!!
لو حدث الأمر عام 1970م ربما يلتمس البعض عذراً على أساس أن المسرح في بدايته وربما لن يغفر البعض تلك الزلة إن حدثت قبل ثلاثين سنة رغم بداية المسرح في السلطنة
إما أن يحدث هذا الوضع في نهاية عام 2009م فهذا من الأمر المخزي المبكي المذل لسمعة بلدنا الحبيبة ومستوى الكوادر المسرحية التي تحتضنها أرض السلطنة!!
بالأمس أبكاني قول شبير العجمي الحاصل على شهادة ماجستير في الإخراج المسرحي عندما قال أنه ربما سيحرق شهادته على خشبة المسرح أمام الجمهور!!
فأي خيبة هذه عندما تهدم كوادر شابة حلمت منذ صباها بمستقبل مسرحي طالما علقت عليه آمالها ذهبت لحفل الافتتاح..
أخطاء في أنظمة الصوت لا يرتكبها طلاب المدارسهدير أجهزة الصوت بالطابور المدرسي عندما كنت أقف لأقدم للإذاعة المدرسية وفجأة يهدر "المايكرفون" وأضربه بأصابعي ليكف عن الهدير الصارخ
ومر في ذهني هدير "مايكرفون" إمام صلاة الجمعة عندما يسجد يصرخ جهازه هادراً بصوته المخيف والمزعج
شاشة صغيرة تعرض فيلما بدائيا
لا أدعي المعرفة ولكن لو ترك الأمر لي لعملت لهم فيلماً ب"المكيموفر" البسيط يفوق ذالك بعشرات المرات!!
افتتاح مهرجان للمسرح بدون عرض مسرحي!!
ربما للمرة الأولى يحدث ذلكأخر مهرجان مسرحي أقيم في السلطنة لفرقة أهلية مهرجان الصحوة الثالث، وافتتح بعرض بالنسبة لي كمشاهد رائع جداً وهو عرض "ارجمند"
هذا يحدث في مهرجان لفرقة أهلية وليس مهرجان رسمي!!
اليوم على موعد مع أولى العروض المسرحية "الرزحة" لفرقة مسقط الحركلنا شوق وفضول لأحداث المسرحية وما تخبئه من أحداث وفنيات في الإخراج والسينغارفيا وخاصة إذا ما علمنا أن مخرجها جاسم البطاشي وكاتبها عبدالله البطاشي وفي السينغرافيا أحمد سالم البلوشي وبطولة مجموعة من الممثلين ذوي الباع الطويل في المسرح مثل نهاد الحديدي وشبير العجمي والسيابي وغيرهم .
حضرت قبل العرض بوقت كاف على أساس أن لا تفوتني شاردة ولا واردة لها علاقة بالمسرح وربما أجد خبرا أجمل بها صفحاتي الفنية، ولكن الأمر أسوأ مما أصفه لكم
الشركة المكلفة من قبل وزارة التراث جلبت أجهزة إنارة.. وأي إنارة!!
تعرفون جيداً تلك المصابيح "كشاف" التي توضع عند تحويل مسار الشوارع عند الصيانة؟؟ هي تلك بالضبط
وربما تروها في حفلة زفاف يقيمها أهل العروسين جنب بيت المعرس ليغنوا ويرقصوا على أوتار صهيل أصواتهم!! نسبة تشابه تصل إلى 90% للمصابيح المجلوبة للمسرح وبين تلك!!
مصابيح اخرى تشبه تلك هي المصابيح التي تستخدم في إنارة المباني تحت الإنشاء والتي يعمل فيها العمال ليلاً!!
الساعة تقارب السادسة وعمال الشركة المكلفة بتركيب الإنارة لا يزالون يعلون أصواتهم منادين بعضهم البعض لإكمال تركيب الإنارة!!!
فوق رداءة الأجهزة يزيدون الطين بلّة بتأخير تركيبها!!
علمت أن هناك سجالاً دار في وقت سابق بين الفرقة وبين إداريي المهرجان بشأن وقت التركيب وأن الوقت يأكل نفسه ولن يكون كافيا للفرقة بعمل بروفة على الإضاءة
حضر الجمهور متشوقاً "ويا لهفة الشوق"
بقرارا شجاع "جداً" أعلنها البطاشي "سُلِمْنا المسرح قبل ساعة ونعتذر عن العرض
"يا وزارة التراث:ربما الأجدر بكم أن تكونوا ضمن التراث والتاريخ الماضي
__________________

ليست هناك تعليقات: